القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ المُعْتَزّ الكل
المجموع : 3
أَلَم تَعلَم بِما صَنَعَ الفِراقُ
أَلَم تَعلَم بِما صَنَعَ الفِراقُ / عَشِيَّةَ جَدِّ بِالحَيِّ اِنطِلاقُ
بَلى قَد ماتَ مِن جَزَعٍ وَخَلّى / مَعَ الأَظعانِ مُهجَتَهُ تُساقُ
وَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ غَيرَ هَذا / كَذاكَ يُميتُ بِالخَوفِ الفُراقُ
وَما أَدري وَقَد حَثّوا المَطايا / أَيَحمِلُ شُرَّ بَرقٌ أَم بُراقُ
فَكَم رَدَّ الأَعِنَّةِ مِن جُموحٍ / وَرَدَّ دموعُ حُزنٍ لا تُطاقُ
أَبى آبي الهَوى أَن لا تُفيقا
أَبى آبي الهَوى أَن لا تُفيقا / وَحَمَّلَكَ الهَوى ما لَن تُطيقا
بِرُغمِ البَينِ لا صارَمتُ شُرّاً / وَلا زالَت وَإِن بَعُدَت صَديقا
كَذاكَ بَكَيتُ مِن طَرَبٍ إِلَيها / وَبِتُّ أَشيمُ بِالنَجَفِ البُروقا
وَما أَدري إِذا ما جُنَّ لَيلٌ / أَشَوقاً في فُؤادي أَم حَريقا
أَلا يا مُقلَتَيَّ دَهَمتُماني / بِلَحظِكُما فَذوقا ثُمَّ ذوقا
لَقَد قالَ الرَوافِضُ في عَليٍّ / مَقالاً جامِعاً كُفراً وَموقا
زَنادِقَةٌ أَرادَت كَسبَ مالٍ / مِنَ الجُهّالِ فَاِتَّخَذَتهُ سوقا
وَأَشهَدُ أَنَّهُ مِنهُم بَريٌّ / وَكانَ بِأَن يُقَتِّلَهُم خَليقا
كَما كَذَبوا عَلَيهِ وَهوَ حَيٌّ / فَأَطعَمَ نارَهُ مِنهُم فَريقا
وَكانوا بِالرِضا شُغِفوا زَماناً / وَقَد نَفَخوا بِهِ في الناسِ بوقا
وَقالوا إِنَّهُ رَبٌّ قَديرٌ / فَكَم لَصِقَ السَوادُ بِهِ لُصوقا
أَيَترُكُ لَونَهُ لا ضَوءَ فيهِ / وَيَكسو الشَمسَ وَالقَمَرَ البَريقا
فَظَلَّ إِمامُهُم في البَطنِ دَهراً / وَلايَجِدُ المُسَيكينُ الطَريقا
فَلَمّا أَن أُتيحَ لَهُ طَريقٌ / تَغَيَّبَ نازِحاً عَنهُم سَحيقا
وَفَرَّ مِنَ الأَنامِ وَكانَ حيناً / يُقاسي بَينَهُم ضُرّاً وَضيقا
فَمَن يَقضي إِذا كانَ اِختِلافٌ / وَيَستَأدي الفَرائِضَ وَالحُقوقا
وَقالَ المَوصِليُّ إِلَيهِ بابٌ / فَلِم لَم يُعطَ لِلَثغَتَهُ لَعوقا
وَيَبريهِ فَقَد أَضناهُ سُقمٌ / كَأَنَّ بِوَجهِهِ مِنهُ خَلوقا
وَقالَ وَفي الأَئِمَّةِ زُهدُ دَينٍ / وَلَم يَرَ مِثلَ شَيعَتَهِم فُسوقا
وَقَد عُرِضَت قَيانُهُمُ عَلَينا / وَباعوا بَعضَهُم مِنّا رَقيقا
يُناطِحُ هامُهُنَّ لِكُلِّ بابٍ / مِنَ السودانِ يَحسَبُهُنَّ بوقا
عَظيماتٌ مِنَ البُختِ اللَواتي / تَخالُ شِفاهَها عُشَراً فَليقا
وَنَدمانٍ دَعَوتُ وَهَبَّ نَحوي
وَنَدمانٍ دَعَوتُ وَهَبَّ نَحوي / وَسَلسَلَها كَما اِنخَرَطَ العَقيقُ
كَأَنَّ بِكَأسِها ناراً تَلَظّى / وَلَولا الماءُ كانَ لَها حَريقُ
وَقَد مالَت إِلى الغَربِ الثُرَيّا / كَما أَصغى إِلى الحِسِّ الفَروقِ
كَأَنَّ غَمامَةً بَيضاءَ بَيني / وَبَينَ الراحِ تُحرِقُها البُروقُ
كَأَنَّ نُجومَها وَالفَجرُ يَحدو / بِلَيلَتِهِ سُلَيمانٌ يَفيقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025