حِمارٌ لا يَمَلُّ مِن النَهيقِ
حِمارٌ لا يَمَلُّ مِن النَهيقِ / يَضيقُ بِهِ التَجَلُّدُ أَيَّ ضيقِ
مُغَنّ يَجلب السَلوى وَيفني / بَقايا الشَوقِ في قَلبِ المشَوقِ
مُنى الأَوتارِ لَو أَمسَت سِياطاً / يُضَبُّ بِها عَلى الجِلد الصَفيق
بِطانتهُ حماكَ اللَهُ رَهطٌ / كَأَنَّ صِياحَهُم جَرسُ الحَريقِ
دَعاني لِلسَماع رَفيقُ سُوءٍ / فَقُلتُ عَرَفتَ عُذري يا رَفيقي
وَكانَت لَيلة يا لَيتَ أَنّي / دُفِعتُ بِها لِقُطّاعِ الطَريق
وَأَوسَعنا مُغَنِّيها عَناءً / يُزيلُ السكرَ مِن كَأسِ الرَحيقِ
جَزى اللَهُ المغنّي كُلَّ خَيرٍ / عَرَفتُ بِهِ عَدوِّي مِن صَديقي