القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 3
رويدك أيها البرق اللموعُ
رويدك أيها البرق اللموعُ / فإن غروب ضوئك لي طلوعُ
ترفرف لمحة وتغيب أخرى / فتعشقك الأماكن والربوع
ألا هل أنت بهجة وجه سلمى / بدت فتحير القلب الولوع
أم ابتسمت عشية ودعتنا / فجاد بكوننا الثغر المنوع
هي الأسماء من أسمى أصول / ونحن جميعنا عنها فروع
تميل فتثبت الأكوان عنها / وليس لهم إذا اعتدلت وقوع
وذا حكم الإرادة وهو شيء / تكون به المهابة والخشوع
وما أكواننا إلا ليال / وفيها أشرقت منك الشموع
وكل تجنب عنك التفات / إليك وكل إقبالٍ رجوع
وجود واحد عنه تبدت / جموع واختفت فيه جموع
وتلك مراتب لا زال فيها / يكون له على الأبد الشروع
ملابس بهجة محض اعتبار / وفي حرب العداة هي الدروع
غدت منه له تبدو عليه / ويمحوها ويثبتها الخضوع
إذا ماشاء أشهدها أناساً / فكل بالسوى راض قنوع
وإن يشأ الشهود فلا سواء / وكان لنور طلعته سطوع
علت بي كعبة الذات البديعَهْ
علت بي كعبة الذات البديعَهْ / لأسماء نزيهات رفيعهْ
وقد ملئ الإناء من العطايا / وفُرِّغ في النفوس المستطيعه
لنا عجز ومقدرة وعلم / وجهل فالحصون لنا المنيعه
ومن علم الحقيقة قد شربنا / وكان الأكل من علم الشريعه
ومن يشري من الرحمن نفساً / له الأولى ببخس أن يبيعه
على كشف الغطا كل الولوعِ
على كشف الغطا كل الولوعِ / وذلك في الأصول وفي الفروعِ
علمت فكنت في الإقبال أو لم / تكن تعلم فإنك في رجوع
عفت دار المحب وذاب شوقاً / إلى محبوبه ذاك المنوع
علا ولقد رضعنا الغيب منه / وأنواع الكوائن كالضروع
علامة وصله فقدان كلي / به فيه ووجدان الخشوع
عبيد الله بالله استقلوا / إليه في الغروب وفي الطلوع
عزائمهم به فيه وأما / عبيد هوى النفوس فللزروع
عماهم صدهم عنه فهاموا / بدنياهم وبالعرض الخدوع
عسى عنه يماط حجاب وجه / لهم هم ذاك ساعات الخضوع
عفيف الذيل لا تطمع بوصل / إذا لم تفن في البرق اللموع

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025