المجموع : 6
إِذا داعٍ دَعاكَ لِرُشدِ أَمرٍ
إِذا داعٍ دَعاكَ لِرُشدِ أَمرٍ / فَلَبِّ وَلا يَفُتكَ لَهُ اِتِّباعُ
تَغَيَّرَ مُلكٌ حِميَرَ ثُمَّ كِسرى / وَلَم تَقبَل تَغَيُّرَها الطِباعُ
وَجَدتُ الناسَ في جَبَلٍ وَسَهلٍ / كَأَنَّهُمُ الذِئابُ أَوِ السِباعُ
رِجالٌ مِثلُ ما اِهتَرَشَت كِلابٌ / وَنِسوانٌ كَما اِغتَلَمَ الضِباعُ
أَزالَ اللَهُ خَيراً عَن أَميرٍ / لَهُ وَلَدٌ عَلى عِلمٍ يُباعُ
جَوارٍ كَالنِياقِ يُسَقنَ عَنهُ / وَفي أَحشائِهِنَّ لَهُ رِباعُ
سَأَخرُجُ بِالكَراهَةِ مِن زَماني
سَأَخرُجُ بِالكَراهَةِ مِن زَماني / وَفي كَشحِيٍّ مِن يَدِهِ قِطاعُ
وَما زالَ البَقاءُ يُرِثُّ حَبليَ / إِلى أَن حانَ لِلمَرَسِ اِنقِطاعُ
لَبيبُ القَومِ تَألَفُهُ الرَزايا / وَيَأمُرُ بِالرَشادِ فَلا يُطاعُ
فَلا تَأمَل مِنَ الدُنِّيا صَلاحاً / فَذاكَ هُوَ الَّذي لا يُستَطاعُ
إِذا ما الأَصلُ أُلفِيَ غَيرَ زاكٍ
إِذا ما الأَصلُ أُلفِيَ غَيرَ زاكٍ / فَما تَزكو مَدى الدَهرِ الفُروعُ
وَلَيسَ يُوافِقُ اِبنُ أَبٍ وَأُمٍّ / أَخاهُ فَكَيفَ تَتَّفِقُ الشُروعُ
فَإِن أَكدى المُنيلُ فَلا تَلُمهُ / فَقَد تَخلو مِنَ الرِسلِ الضُروعُ
وَذَكِّر بِالتُقى نَفَراً غُفولاً / فَلَولا السَقيُ ما نَمَتِ الزُروعُ
بَني حوّاءَ كَيفَ الأَمنُ مِنكُم / وَلَم يُؤهَل بِغَيرِ الحِقدِ روعُ
إِذا كانَ القَضاءُ يَجيءُ حَتماً / فَما هَذي المَغافِرُ وَالدُروعُ
أَذكَرُكُم بِرِحلَتِكُم لَعَلّي / أَروعُ قُلوبَكُم وَلِمَن أَروعُ
إِذا ما بيعَةٌ زيرَت لِغَيٍّ
إِذا ما بيعَةٌ زيرَت لِغَيٍّ / فَأَعطِ لِهَجرِها أَيمانَ بَيعَه
وَلا تَجعَلكَ لِلأَيّامِ كَلباً / ظِباءٌ مِن ذُؤَيبَةَ أَو سُبَيعَه
فَإِنَّ الدَهرَ يَنقُلُ كُلَّ حالٍ / كَما نَقَلَ الحُكومَةَ مِن ضُبَيعَه
تَزَوَّجَ بَعدَ واحِدَةٍ ثَلاثاً
تَزَوَّجَ بَعدَ واحِدَةٍ ثَلاثاً / وَقالَ لِعِرسِهِ يَكفيكِ رُبعي
فَيُرضيها إِذا قَنَعَت بِقوتٍ / وَيَرجُمُها إِذا مالَت لِتِبعِ
وَمَن جَمَعَ اِثنَتَينِ فَما تَوَخّى / سَبيلَ الحَقِّ في خَمسٍ وَرُبعِ
وَعَقلُكَ يا أَخا السَبعينَ واهٍ / كَأَنَّكَ في مَلاعِبِكَ إِبنُ سَبعِ
ظَلَمتَ وَكُلُّنا جانٍ ظَلومٌ / وَطَبعُكَ في الخِيانَةِ مِثلُ طَبعي
يَسُرُّكَ أَنَّ رَبعَ سِواكَ خالٍ / إِذا مُكِّنتَ مِن أَهلٍ وَرَبعِ
وَلَولا ذاكَ ما حُمِلَت لِرَميٍ / مَعابِلُ صائِدٍ وَقِسِيُّ نَبعِ
سَباكِ اللَهُ يا دُنيا عَروساً
سَباكِ اللَهُ يا دُنيا عَروساً / فَكَم أَوفَدتِ لي شَمعاً بِشَمعِ
وَما يَنفَكُّ في يَمَنٍ وَشامِ / غُرورُكِ شائِماً بِخِفَّي لَمعِ
وَما أَبهَجتِني مُنذُ اِلتَقَينا / وَإِن نَوَّهتِ بي وَرَفَعتِ سِمعي
إِذا ما أَعظُمي كانَت هَباءً / فَإِنَّ اللَهَ لا يُعيِيهِ جَمعي
وَلَم أَستَغلِ مِنكَ فِداءَ نَفسي / بِشَيءٍ فَاِعجِبي لِرَقوءِ دَمَعي
بِفَقدِ غَرائِزي شَمّي وَذَوقي / وَلَمسي تابِعاً بَصَري وَسَمَعي
أَرى الدَولاتِ فيكِ وَإِن تَمادَت / غَمائِمَ أَثجَمَت بِوَشيكِ هَمعِ