القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 6
إِذا داعٍ دَعاكَ لِرُشدِ أَمرٍ
إِذا داعٍ دَعاكَ لِرُشدِ أَمرٍ / فَلَبِّ وَلا يَفُتكَ لَهُ اِتِّباعُ
تَغَيَّرَ مُلكٌ حِميَرَ ثُمَّ كِسرى / وَلَم تَقبَل تَغَيُّرَها الطِباعُ
وَجَدتُ الناسَ في جَبَلٍ وَسَهلٍ / كَأَنَّهُمُ الذِئابُ أَوِ السِباعُ
رِجالٌ مِثلُ ما اِهتَرَشَت كِلابٌ / وَنِسوانٌ كَما اِغتَلَمَ الضِباعُ
أَزالَ اللَهُ خَيراً عَن أَميرٍ / لَهُ وَلَدٌ عَلى عِلمٍ يُباعُ
جَوارٍ كَالنِياقِ يُسَقنَ عَنهُ / وَفي أَحشائِهِنَّ لَهُ رِباعُ
سَأَخرُجُ بِالكَراهَةِ مِن زَماني
سَأَخرُجُ بِالكَراهَةِ مِن زَماني / وَفي كَشحِيٍّ مِن يَدِهِ قِطاعُ
وَما زالَ البَقاءُ يُرِثُّ حَبليَ / إِلى أَن حانَ لِلمَرَسِ اِنقِطاعُ
لَبيبُ القَومِ تَألَفُهُ الرَزايا / وَيَأمُرُ بِالرَشادِ فَلا يُطاعُ
فَلا تَأمَل مِنَ الدُنِّيا صَلاحاً / فَذاكَ هُوَ الَّذي لا يُستَطاعُ
إِذا ما الأَصلُ أُلفِيَ غَيرَ زاكٍ
إِذا ما الأَصلُ أُلفِيَ غَيرَ زاكٍ / فَما تَزكو مَدى الدَهرِ الفُروعُ
وَلَيسَ يُوافِقُ اِبنُ أَبٍ وَأُمٍّ / أَخاهُ فَكَيفَ تَتَّفِقُ الشُروعُ
فَإِن أَكدى المُنيلُ فَلا تَلُمهُ / فَقَد تَخلو مِنَ الرِسلِ الضُروعُ
وَذَكِّر بِالتُقى نَفَراً غُفولاً / فَلَولا السَقيُ ما نَمَتِ الزُروعُ
بَني حوّاءَ كَيفَ الأَمنُ مِنكُم / وَلَم يُؤهَل بِغَيرِ الحِقدِ روعُ
إِذا كانَ القَضاءُ يَجيءُ حَتماً / فَما هَذي المَغافِرُ وَالدُروعُ
أَذكَرُكُم بِرِحلَتِكُم لَعَلّي / أَروعُ قُلوبَكُم وَلِمَن أَروعُ
إِذا ما بيعَةٌ زيرَت لِغَيٍّ
إِذا ما بيعَةٌ زيرَت لِغَيٍّ / فَأَعطِ لِهَجرِها أَيمانَ بَيعَه
وَلا تَجعَلكَ لِلأَيّامِ كَلباً / ظِباءٌ مِن ذُؤَيبَةَ أَو سُبَيعَه
فَإِنَّ الدَهرَ يَنقُلُ كُلَّ حالٍ / كَما نَقَلَ الحُكومَةَ مِن ضُبَيعَه
تَزَوَّجَ بَعدَ واحِدَةٍ ثَلاثاً
تَزَوَّجَ بَعدَ واحِدَةٍ ثَلاثاً / وَقالَ لِعِرسِهِ يَكفيكِ رُبعي
فَيُرضيها إِذا قَنَعَت بِقوتٍ / وَيَرجُمُها إِذا مالَت لِتِبعِ
وَمَن جَمَعَ اِثنَتَينِ فَما تَوَخّى / سَبيلَ الحَقِّ في خَمسٍ وَرُبعِ
وَعَقلُكَ يا أَخا السَبعينَ واهٍ / كَأَنَّكَ في مَلاعِبِكَ إِبنُ سَبعِ
ظَلَمتَ وَكُلُّنا جانٍ ظَلومٌ / وَطَبعُكَ في الخِيانَةِ مِثلُ طَبعي
يَسُرُّكَ أَنَّ رَبعَ سِواكَ خالٍ / إِذا مُكِّنتَ مِن أَهلٍ وَرَبعِ
وَلَولا ذاكَ ما حُمِلَت لِرَميٍ / مَعابِلُ صائِدٍ وَقِسِيُّ نَبعِ
سَباكِ اللَهُ يا دُنيا عَروساً
سَباكِ اللَهُ يا دُنيا عَروساً / فَكَم أَوفَدتِ لي شَمعاً بِشَمعِ
وَما يَنفَكُّ في يَمَنٍ وَشامِ / غُرورُكِ شائِماً بِخِفَّي لَمعِ
وَما أَبهَجتِني مُنذُ اِلتَقَينا / وَإِن نَوَّهتِ بي وَرَفَعتِ سِمعي
إِذا ما أَعظُمي كانَت هَباءً / فَإِنَّ اللَهَ لا يُعيِيهِ جَمعي
وَلَم أَستَغلِ مِنكَ فِداءَ نَفسي / بِشَيءٍ فَاِعجِبي لِرَقوءِ دَمَعي
بِفَقدِ غَرائِزي شَمّي وَذَوقي / وَلَمسي تابِعاً بَصَري وَسَمَعي
أَرى الدَولاتِ فيكِ وَإِن تَمادَت / غَمائِمَ أَثجَمَت بِوَشيكِ هَمعِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025