القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 2
أَحاطَ بحرمتي ما كان منِّي
أَحاطَ بحرمتي ما كان منِّي / وعفوك واسعٌ بهما مُحيطُ
فما لي أستقيلُ ولا مُقيلٌ / أضاق الرحبُ وانقبض البسيطُ
بغيتُ وأنت أولى من تَغاضى / لمعترفٍ وقد يبغي الخليطُ
وكم من عثرة لجوادِ قومٍ / وما هو عندهمُ بئسَ الربيطُ
وإقراري بأنْ لا عُذرَ عذرٌ / يلوحُ كأنه الفلقُ الشَميطُ
ومن عجب ذليلٌ مستكينٌ / يُطالبهُ عزيزٌ مستشيطُ
أدلَّ عليك إخلاصٌ ونصحٌ / وودٌّ لا يميل ولا يميطُ
فهبْ جُرمي لتأميلي فقِدْماً / وهبتَ الجُرمَ وهو دمٌ عبيط
ولا تُطِل الفتورَ عن اصطناعي / وأنت لكل مكرُمةٍ نشيط
وما زلتَ الذي ريَّا نثاهُ / كريَّا الروض يثنيهِ السَّقيط
تيَقَّظَ للعُلا والمدَّعُوها / لهمْ في نومهم عنها غطيطُ
فكم حُقنتْ بصفحكَ من دماءٍ / محللةٍ وقد كادتْ تشيطُ
وكم نِيلت بجودك من أحاظٍ / يبيتُ لرحل صاحبها أطيطُ
وكيف تحيدُ عن سننِ المعالي / وبيتُك بينها البيتُ الوسيط
أيا هَنتاه هل لك في هريسٍ
أيا هَنتاه هل لك في هريسٍ / بلُحمانِ النَّواهِض والبطوطِ
وأضلاع الرُّخال مُربَّيَاتٍ / بكسب المروِ والعجم اللقيطِ
صنيعةِ خابِرٍ صَنِعٍ مُجيدٍ / أخي علمٍ بصنعتها مُحيط
أملَّ الليلَ يعقدُها بضربٍ / فجاءَ بها تمدَّد كالخيوطِ
وبين يديك من مُريٍ عتيقٍ / توارثه القرون عن النَّبيط
فتبركُ فوق صفحتِها بُروكاً / كما برك البعير على الخبيط
فيا للهِ من لقمٍ هُناكم / تجاوبُ بالشَّحيج وبالغطيط

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025