القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الكل
المجموع : 42
بَديعُ الخَلقِ مَوفورُ الخُطوطِ
بَديعُ الخَلقِ مَوفورُ الخُطوطِ / لَطيفُ الخَصرِ كَالفَرَسِ الرَبيطِ
أَبوهُ مِن أَكابِرِ قِبطِ مِصرٍ / تَسامى عَن مُناسَبَةِ النَبيطِ
سَقاني صَفوَ ماءِ النيلِ وَهناً / بِراحٍ مِن كُرومِ قُرى سُيوطِ
لَها حالانِ مِن طَعمٍ وَريحٍ / وَلَونٌ في الزُجاجَةِ كَالسَليطِ
خَلَوتُ بِهِ أُنازِعُهُ شَمولاً / وَأَنشِدُهُ مِنَ البَحرِ البَسيطِ
تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ
تَبَدَّلتُ اِكِساراً بِالنَشاطِ / وَشَدَّ الحُبُّ بِالبَلوى رِباطي
وَلَولا أَنَّني أَسطو بِصَبرٍ / عَلى قَلبي لَبانَ مِنَ النِياطِ
وَأَنوَكَ قالَ لَو أَقصَرتُ عَنهُ / فَقُلتُ لَهُ اللِقاءُ عَلى الصِراطِ
فَلَولا أَنَّهُ إِذ لامَ فيهِ / تَحَرَّمَ بِالجُلوسِ عَلى بِساطي
فَقُلتُ لَهُ بِما آتيهِ عَقلاً / لِيَعذِرَ في هَوى الحورِ العَواطي
لَعَيبُكَ لي وَقَولُكَ خَلِّ عَنهُ / أَشَدُّ عَلَيَّ مِن وَقعِ السِياطِ
إذا ولجَ البعيرُ فروغ صبري
إذا ولجَ البعيرُ فروغ صبري / عن الصهباء في سُمّ الخياط
فإن رابطتَ في ثغرٍ فدعني / يكون ببيتِ خمّارٍ رباطي
وحجَ إذا أردتَ فإنّ حجّي / إلى شُربِ المدامةِ بالبواطي
مشعشعةٌ تزيل الهمّ عنّي / وتحيي بعد مُنكسري نشاطي
غنينا بالمدامةِ عن سواها / وعن نيكِ الزواني باللواطِ
غدير الفاتكِ العيّارِ مثلي / يغمّي حيث تشرب بالبواطي
يعاطينا الزجاجةَ أريحيّ / رخيم الدلّ بوركَ من معاطي
أقولُ له على طربٍ ألطني / ولو بمؤاجرٍ علِج نباطي
فإن الخمرَ ليس تطيب إلّا / على وضَرِ الجنابةِ واللواط
وقل للخمس آخر ملتقانا / إذا ما كان ذاك على الصراطِ
فإنّي قد جعلتُ الحجّ عمّي / وفي قُطربلٍ أبداً رباطي
وجمّاشٍ يلومُ على اللواط
وجمّاشٍ يلومُ على اللواط / له وجهٌ كمَرمرَةِ البلاط
ويمشي في الجماشةِ قيدَ شبر / كمشية مذنب فوق الصراطِ
جهولٍ باللذاذةِ من غلامٍ / يظلّ ممدداً فوق البساطِ
تمتع بالخمورِ وباللواط
تمتع بالخمورِ وباللواط / ولا تخشَ المرورَ على الصراط
وخذها قهوةً من كفّ ظبي / رخيم الدل ممشوقِ الشطاطِ
يعاطيكَ المدامَ بلا مِزاجٍ / بأطيبِ ما يكونَ من التعاطي
وكن في اللهو مهتوكاً خليّاً / سليمَ الحلمِ محلولَ الرباطِ
فذا طيبُ الحياةِ وأيُّ عُمر / لذي لهوٍ يطيبُ بلا لواطِ
أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ
أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ / نُؤَمِّلُهُ فَقَد طالَ القُنوطُ
أَبى عُمّالُنا إِلّا فُسوقاً / لِكُلٍّ مِن أَحِبَّتِهِم شُروطُ
فَمِن والٍ يُلاطُ بِهِ فَتَخزى / رَعِيَّتُهُ وَمِن والٍ يَلوطُ
وَجَدنا نَهشَلاً عَرَبِيَّ دَهرٍ / تَعَرَّبُ في عَواقِبِهِ النَبيطُ
أَخو دُبُرٍ يَموتُ الأَيرُ فيهِ / فَلا كَفَنٌ يُعَدُّ وَلا حَنوطُ
وَزِنديقٌ يَكادُ الجِذعُ يَمشي / إِلَيهِ وَيَستَخِفُّ لَهُ الشَريطُ
تَضيقُ يَداهُ بِالمَعروفِ قَبضاً / وَناحِيَةُ اِستِهِ البَحرُ المُحيطُ
يُجَزِّرُ لِحيَةً حَمُقَت وَشيبَت / بِشَيبَتِها الدَناءَةُ وَالسُقوطُ
وَمِن أَشعارِهِ وَاللَهُ يُخزي / رُعونَتُهُ أَلا بانَ الخَليطُ
غَدَت إِمراتُهُ وَلَها عَلَينا / وِلايَةُ جائِرٍ فيها قُسوطُ
تَحيضُ عَلى البِغالِ فَكُلُّ يَومٍ / عَلى جَنَباتِ لَبَّتِها عَبيطُ
يَقومُ لَها السِماطُ وَقَد أَضاءَت / عَلى لَبّاتِها أَبَداً سُموطُ
تَوَلَّت أَمرَنا قَولاً وَفِعلاً / تَقولُ وَيَسكُتُ العَيرُ الضَروطُ
فَيا ذُلَّ البَريدِ وَمُبرِديهِ / إِذا فَضَّت خَرائِطُهُ الخَروطُ
شَرَبتُ بِجَمِّهِ وَصَدَرتُ عَنهُ
شَرَبتُ بِجَمِّهِ وَصَدَرتُ عَنهُ / وَأَبيَضَ صارِمٍ ذَكَرٍ إِباطي
كَأَنَّكَ لَم تَقُد بِعُوَيرِضاتٍ
كَأَنَّكَ لَم تَقُد بِعُوَيرِضاتٍ / أَبا العَوّامِ فِتياناً قِطاطا
وَلَم تَحمِل عَلى الأَعداءِ مِنهُم / قَنىً لَدناً وَأَيماناً سِباطا
إِذا المَنجودُ نَبَّهَهُم طُروقاً / رَأى زَعلَ الشَبيبَةِ وَالنَشاطا
قِيامَ السَمهَريِّ تَبادَروها / وَقَد لَبِسوا المَخيلَةَ وَالشَطاطا
وَلَم تَسُقِ الجِيادَ مُسَوَّماتٍ / تُجَشِّمُها المَغاوِرَ وَالوِراطا
وَتُرسِلُها العَرَضنَةَ صادِياتٍ / مُبادَرَةً إِلى الماءِ الغُطاطا
تُصيبُ بِها فَواغِرَ كُلِّ ثَغرٍ / كَأَنَّكَ تُرسِلُ النَبلَ المِراطا
فَلَينَ مَفارِقَ المَعزاءِ وَخداً / كَفَلي الأَنمُلِ اللِمَمَ الشَماطا
وَمَن جَعَلَ الدَليلَ لَهُ اِبنَ لَيلى / فَلَن يَخشى الضَلالَ وَلا الغِلاطا
وَناجِيَةٍ تُساقِطُها حَسيراً / سِقاطَ حُسامِكَ البُدنَ العِباطَ
وَتُطلِقُ رَحلَها وَالفَجرُ طِفلٌ / وَقَد أَكَلَ البَوانِيَ وَالمِلاطا
وَشاذِبَةٍ طَوَيتَ بِها اِعتِسافاً / بِساطَ الدَوِّ إِنَّ لَهُ بِساطا
ذَوارِعَ لِلبِلادِ بِغَيرِ حادٍ / تَخالُ فُضولَ أَنسُعِها سِياطا
وَعُدتَ بِهَ تُساوِكُ مِن وَجاها / دَبيبَ النَملِ يَنتَعِلُ البَلاطا
وَمُنخَرِقٍ كَأَنَّ عَلى رُباهُ / مِنَ الظُلمِ الأَكِنَّةِ وَاللِياطا
تَعَلَّقَتِ النُجومُ بِجانِبَيهِ / كَأَنَّ اللَيلَ أَلبَسَها القِراطا
طَعَنتَ ظَلامَهُ بِالرَكبِ حَتّى / رَأَيتَ لَهُ اِنجِياباً وَاِنعِطاطا
وَكُلُّ فَتىً تَبَطَّنَ بَيتَ نَبعٍ / وَصَيَّرَ غِمدَ قاطِعِهِ إِباطا
أُغَيلِمَةٍ زَحَمتَ بِها الأَعادي / تَعاطى بِالذَوابِلِ ما تَعاطى
تَخالُ عَلى عَوامِلِها إِذا ما / وَرَدنَ الطَعنَ أَلسُنَها السِلاطا
وَيَومٍ لِلوَقيعَةِ ذي أُوارٍ / كَكيرِ القَينِ أُوقِدَ فَاِستَشاطا
فَرَقتَ جُموعَهُ فَرقَ العَناصي / وَقَد مَزَجَ الطِعانُ بِهِ اِختِلاطا
تُعاطى كَأسَهُ فَتَعُبُّ فيها / وَيُحتَقَرُ الجَبانُ فَلا يُعاطى
جَعَلتَ طُلى العِدى فيهِ اِقتَراحاً / عَلى بيضِ القَواضِبِ وَاِشتِراطا
تُغَلغِلُ في جَماجِمِها العَوالي / كَما غَلغَلتَ في اللُمَمِ المِشاطا
تَتَرّى بَعدَ يَومِكَ كُلُّ خَطبٍ / كَأَنَّكَ كُنتَ لِلجُلّى رِباطا
أَلا أَينَ السَريعُ إِلى المَنايا / إِذا المِعزالُ عَرَّدَ أَو تَباطا
إِذا وَلَجَ الرِواقَ رَأَيتَ مِنهُ / طَويلَ الباعِ قَد غَمزَ السِماطا
وَكُنتُ إِذا أَخَذتُ بِمَنكِبَيهِ / غَداةَ الضيقِ فَرَّجَ لي الضِغاطا
وَكَم بَزلاءَ صيحَ بِها إِلَيهِ / تَطاطَ لَها تَجُزكَ فَما تَطاطا
فَقولا لِلمُنَفَّضِ مِذرَوَيهِ / خُضِ الأَمرَ اِنغِماساً وَاِنغِطاطا
مِراسُ الحَربِ أَسحَبَهُ العَوالي / وَطولُ الأَمنِ أَسحَبَكَ الرِياطا
هُمُ حَمَلوا لَكَ الإِحسانَ عَفواً / فَدونَكَهُنَّ وَلغاً وَاِستِراطا
حَمَوكُم وَالأَسِنَّةُ في الهَوادي / وُقوعَ الطَيرِ تَبتَدِرُ اللِقاطا
غَداةَ خَلا بِدارِكُمُ الأَعادي / فَلَم يَدعوا لِحَوضِكُمُ لِياطا
تُشَقِّقُ في جُلودِكُمُ العَوالي / كَأَنَّ الطَعنَ يُلبِسُها الرِهاطا
بِكُلِّ قَرارَةٍ مِنكُم لَحيمٍ / يُقَضّي اللَيلَ زَفراً وَاِنتِحاطا
أَجَمَّكُمُ وَلاقى عَن عُلاكُم / عِضاضَ الطَعنِ وَالضَربِ الخِلاطا
وَقَدَّ بِبوعِكُم حَتّى غَدَوتُم / وَعالي النَجمِ أَقرَبُكُم مَناطا
وَحَلَّقَ مَضرَحيٌّ كانَ فيكُم / وَإِنَّ لِكُلِّ طائِرَةٍ سِقاطا
فَلا تَبعُد رِجالٌ مِن قُرَيشٍ / وُسِمتُ بِهِم فَلَم أَعَدُ العِلاطا
رَعوا تَلَعاتِ هَذا المَجدِ لَسّاً / بِأَنيابِ العَوامِلِ وَاِنتِشاطا
تَخَيَّرَهُم حِمامُ المَوتِ مِنّا / خِيارَ الزائِدِ اِعتَرَضَ النِماطا
تَدعوا كَالسُلوكِ وَهَت قُواها / مُروقاً بِالنَوائِبِ وَاِنخِراطا
مَضوا مِن كُلِّ أَغلَبَ مُستَميتٍ / إِذا ما العارُ جَلَّلَهُ أَماطا
نَأَوا عَنّي فَضَعضَعَني نَواهُم / وَما كانوا فَقَد قَطَعوا النِياطا
إِذا قَلَّت فَوائِدُنا جُفَينا
إِذا قَلَّت فَوائِدُنا جُفَينا / بِذاكَ يَزُمُّ أَينُقَهُ الخَليطُ
وَلَم أوثِر لِمِصباحِ خُموداً / وَلَكِن خانَ مَوقِدَهُ السَليطُ
تَنوطُ بِنا الحَوادِثُ كُلُّ ثِقلٍ
تَنوطُ بِنا الحَوادِثُ كُلُّ ثِقلٍ / وَرَبُّ الناسِ يَصرُفُ ما تَنوطُ
وَلَيسَ بِحانِطٍ رِمثي بِأَرضٍ / إِذا ما قارَنَ الكَفَنَ الحُنوطُ
وَلَم أَقنَط لِسوءِ الفِعلِ مِنّي / وَحُقَّ لِمِثلِ فاعِلُها القُنوطُ
إِذا اِنفَرَدَ الفَتى أُمِنَت عَلَيهِ
إِذا اِنفَرَدَ الفَتى أُمِنَت عَلَيهِ / دَنايا لَيسَ يُؤمِنُها الخِلاطُ
فَلا كَذِبٌ يُقالُ وَلا نَميمٌ / وَلا غَلَطٌ يُخافُ وَلا غِلاطُ
وَكَم نَهَضَ اِمرُؤٌ مِن بَينِ قَومٍ / وَفي هاديهِ مِن خِزيٍ عِلاطُ
وَجَدتُ الناسَ عَمَّهُمُ سُقوطٌ
وَجَدتُ الناسَ عَمَّهُمُ سُقوطٌ / وَكُلُّ الخَيلِ يُدرِكُها سِقاطُ
غَدَت لِلِقاطِها نِسوانُ قَومٍ / وَأَفراسُ الأَميرِ لَها لِقاطُ
أَما يُعطي ذَوي الحاجاتِ حَقّاً / وَفَوقَ شَواتِهِ السَيفُ السِقاطُ
أُجاهِدُ بِالظَهارَةِ حينَ أَشتو
أُجاهِدُ بِالظَهارَةِ حينَ أَشتو / وَذاكَ جِهادُ مِثلي وَالرِباطُ
مَضى كانونُ ما استَعمَلتُ فيهِ / حَميمَ الماءِ فَاِقدُم ياسُباطُ
تُشابِهُ أَنفُسَ الحَشَراتِ نَفسي / يَكونُ لَهُنَّ بِالصَيفِ اِرتِباطُ
لَقَد رَقَدَ المَعاشِرُ في ثَراهُم / فَما هَبَّ الجِعادُ وَلا السِباطُ
رَأَيتُ الفَضلَ لا يَعلو فَيَجني
رَأَيتُ الفَضلَ لا يَعلو فَيَجني / لِشَقوَتِهِ وَلا يَدنو فَيَلقُط
وَأَنتَ إِذا عَلَوتَ فَخُنفَساءٌ / قَريبٌ بَينَ ما تَعلو وَتَسقُط
أَيا وَرداً عَلى غُصنِ
أَيا وَرداً عَلى غُصنِ / بِكَرِّ اللَحظِ يَلقُطُهُ
وَرُمّاناً عَلى فَنَنٍ / يَكادُ المَشيُ يُسقِطُهُ
أَتى وَالبَدرُ يَحسُدُهُ / وَشَمسُ الدَجنِ تَغبِطُهُ
وَخَوفُ الناسِ يَقبِضُهُ / وَحُبُّ الوَصلِ يَبسُطُهُ
أهزُّكُمُ بأشعاري وأَنتُم
أهزُّكُمُ بأشعاري وأَنتُم / جَمادٌ لا تهزُّكُمُ السِياطُ
تَغَيَّرَ حُسنُ وجهِكُمُ لشعري / كأنّ الشعرَ عندَكُمُ ضُراطُ
أراق الدمع وهو دم عبيط
أراق الدمع وهو دم عبيط / غداة عن الحمى بكر الخليط
فودع بالركائب كل أحوى / له كفل يميل به الغبيط
وأما شق مبسمه رداء / من الظلماء ذوائبه تخيط
كأن حدوجهم في الأرض سفن / وجاري أدمعي بحر محيط
كأن أبي لكم في الكفر نِكلاً
كأن أبي لكم في الكفر نِكلاً / وفي الإسلام كنتُ لكم علاَطا
لقد أدركتُ عندكم حديثاً / وما تطؤون في بيتٍ بساطا
وما لنا بكم إذ ذاك رقم / سوى أدُم شقّقه رِهاطا
وما لجميعهمُ إلا رداء / وقد شرطوا للبسَته اشتراطا
صغير الرأس ليس بذي اتّساع / ولو شقّوه أعجل أن يُحاطا
أقول وإنني في ضيق خطبٍ
أقول وإنني في ضيق خطبٍ / وقد فارقت أُنسي وانبساطي
نعم للدهر أيامٌ عظامٌ / تردُّ الفيلَ في سَمِّ الخِيَاط
أصاب الغيمُ ملكاً إذ تراه
أصاب الغيمُ ملكاً إذ تراه / على متن الهوى بَسطَ البساطا
ويكثر ضحكَهُ تيهاُ فيذري / دموعَ العين لهواً واغتباطا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025