القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 10
تُرابٌ غُيَّرَت مِنهُ سِماتٌ
تُرابٌ غُيَّرَت مِنهُ سِماتٌ / فَطَيرٌ في مَواكِنِها وَناسُ
هُوَ اللَيثُ اِسمُ مَأَواهُ عَرينٌ / أَو الظَبيُّ اِسمُ مَأواهُ كِناسُ
تَجانَسَتِ البَرايا في مَعانٍ / وَلَم يَجلِب مَوَدَّتَها الجِناسُ
إِذا أَنبَأتَ عَن غَرَضٍ بِلَفظٍ / فَقُل خَنساءُ شَطَّت أَو خُناسُ
إِذا رَفَعوا كَلامَهُم بِمَدحٍ
إِذا رَفَعوا كَلامَهُم بِمَدحٍ / فَلَفظي في مَواطِنِهِ رَسيسُ
وَما حَمدي لِأَدَمَ أَوبَنيهِ / وَأَشهَدُ أَن كُلَّهُم خَسيسُ
وَزَوجُكِ أَيُّها الدُنِّيا تَمَنّى / طَلاقَكِ قَبلَ أَن يَقَعَ المَسيسُ
تُحَدِّثُ هَذِهِ الأَيّامُ جَهراً / وَيحُسَبُ أَنَّ ما نَطَقَت هَسيسُ
تَعالى اللَهُ أَينَ مُلوكُ لَخمٍ / لَقَد خَمَدوا فَما لَهُم حَسيسُ
وَأَسأَلُ خالِقي نسأً بِرِفقٍ / إِذا لَم يَبقَ لي إِلّا النَسيسُ
أَيوجَدُ في الوَرى نَفَرٌ طَهارى
أَيوجَدُ في الوَرى نَفَرٌ طَهارى / أَمِ الأَقوامُ كُلُّهُمُ رُجوسُ
بَناتُ العَمُّ تَأباها النَصارى / وَبِالأَخواتِ أَعرَسَت المَجوسُ
يَسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ
يَسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ / فَيَنفُذُ أَمرُهُم وَيُقالُ ساسَه
فَأُفَّ مِنَ الحَياةِ وَأُفَّ مِنّي / وَمِن زَمَنٍ رِئاسَتُهُ خَساسَه
تَعالي قُدرَةٍ وَخَفَوتُ جَرسِ
تَعالي قُدرَةٍ وَخَفَوتُ جَرسِ / أَزالا عَنكَ حَرساً بَعدَ حَرسِ
أَرى خُرساً مِنَ الأَيّامِ وافَت / بِكُرٍّ لَم يَكُن مِن ذاتِ خُرسِ
وَأَشهَدُ أَنَّني غاوٍ جَهولٌ / وَإِن بالَغتُ في بَحثٍ وَدَرسِ
يُجادُ ثَرى وَأَجعَلُ فيهِ غَرساً / فَيَفقُدُ ساعِدي وَيَقومُ غَرسي
وَجَدنا ذاهِبَ الفَتَيَينِ أَفنى / مُلوكَ الأَرَضِ مِن عُربٍ وَفُرسِ
وَما البِرّانِ مِثلَهُما وَلَكِن / هُما الأَسَدانِ يَبتَغِيانِ فَرَسي
سَيَلقى كُلُّ مَن حَذِرَ المَنايا / فَضَع ثِقلَيكَ مِن دِرعٍ وَتُرسِ
لَنا رَبٌّ وَلَيسَ لَهُ نَظيرٌ / يُسَيّرُ أَمرُهُ جَبَلاً وَيُرسي
تَظَلُّ الشَمسُ ماهِنَةً لَدَيهِ / فَما بِلقيسُ أَم ما سِتُّ بِرسِ
قَضاءٌ خُطَّ ما الأَقلامُ فيهِ / بِمُعمِلَةٍ وَلَم يُحفَظ بِطِرسِ
غَذا العِرسانِ بِإِبنِهِما عَدوّاً / أَقَلُّ أَذيَّةً مِنهُ اِبنُ عِرسِ
لَقَد أَلقاكَ في تَعَبٍ وَهَمٍّ / وَليدٌ جاءَ بَينَ دَمٍ وَغِرسِ
وَما الفَتَيانِ إِلّا مِثلُ نامٍ / مِنَ الفِتيانِ تَحتَ ثَرىً وَكِرسِ
تَشابَهَتِ الخُطوبُ فَما تَناءَت / حُرَيرَةُ لابِسٍ وَقَميصُ بِرسِ
وَما غُذِيَ الأَميرُ كَما رَعاهُ / فَنيقُ الشَولِ مِن سَلَمٍ وَشِرسِ
كَأَنَّ الشَدوَ في الأَعراسِ نَوحٌ / وَأَصواتُ النَوادِبِ لَهوُ عُرسِ
أَنامُكِ أَيُّها الدُنِّيا ثِمارٌ / فَما تَبَقى عَلى وَمَدٍ وَقَرسِ
وَلَو بَقِيَت لِأَدرَكَها مُزيلٌ / بِريبِ الدَهرِ مِن عَجمٍ وَضَرسِ
وَلَيسَ اِبنُ الزُبيرِ صَحيحَ رَأيٍ / إِذا مانابَ عَن مَدَرٍ بِوَرسِ
ثَلاثُ مَراتِبٍ مَلَكٌ رَفيعٌ
ثَلاثُ مَراتِبٍ مَلَكٌ رَفيعٌ / وَإِنسانٌ وَجيلٌ غَيرُ إِنسِ
فَإِن فَعَلَ الفَتى خَيراً تَعالى / إلى قِنسِ المَلائِكِ خَيرِ قِنسِ
وَإِن خَفَضَتهُ هِمَّتُهُ تَهاوى / إِلى جِنسِ البَهائِمِ شَرِّ جِنسِ
كَأَنَّ مُنَجِّمَ الأَقوامِ أَعمى
كَأَنَّ مُنَجِّمَ الأَقوامِ أَعمى / لَدَيهِ الصُحُفُ يَقرَؤُها بِلَمسِ
لَقَد طالَ العَناءُ فَكَم يُعاني / سُطوراً عادَ كاتِبُها بِطَمسِ
دَعا موسى فَزالَ وَقامَ عيسى / وَجاءَ مُحَمَّدٌ بِصَلاةِ خَمسِ
وَقيلَ يَجيءُ دينٌ غَيرُ هَذا / وَأَودى الناسُ بَينَ غَدٍ وَأَمسِ
وَمَن لي أَن يَعودَ الدينُ غَضّاً / فَّيَنقَعَّ مَن تَنَسَّكَ بَعدَ خِمسِ
وَمَهما كانَ في دُنياكَ أَمرٌ / فَما تُخليكَ مِن قَمَرٍ وَشَمسِ
وَآخِرُها بِأَوَّلِها شَبيهٌ / وَتُصبِحُ في عَجائِبِها وَتُمسي
قُدومُ أَصاغِرٍ وَرَحيلُ شيبٍ / وَهِجرَةُ مَنزِلٍ وَحُلولُ رَمسِ
لَحاها اللَهُ داراً ما تُداري / بِمِثلِ المَينِ في لُجَجٍ وَقَمسِ
إِذا قُلتُ المُحالَ رَفَعتُ صَوتي / وَإِن قُلتُ اليَقينَ أَطَلتُ هَمسي
سَجايا كُلُّها غَدرٌ وَخُبثٌ
سَجايا كُلُّها غَدرٌ وَخُبثٌ / تَوارَثَها أُناسٌ عَن أُناسِ
يُهاجِرُ غابَهُ الضُرغامُ كَيما / يُنازِعُ ظَبيَّ رَملٍ في كِناسِ
وَتَقبُحُ بَعدَ أَهليها المَغاني / كَقُبحِ غُيوبِهِم بَعدَ الإِناسِ
يُرادُ بِكَ الجَميلُ عَلى اِقتِسارٍ / وَتُذكَرُ بِالوَفاءِ وَأَنتَ ناسي
وَحَمِّلتَ الذُنوبَ قَرا ضَعيفٍ / وَسِرتَ بِهِنَّ في طُرُقِ التَناسي
يُفارِقُ شَهلَةً كَهلٌ وَشَرخٌ / فَواسي بِالتَشابُهِ وَالجِناسِ
وَما أَرضاكَ رَأيٌ مِن دُرَيدٍ / غَداةَ يَرومُ قُرباً مِن خُناسِ
أَمُذهَبَةَ التِراسِ لِرَدِّ كَيدٍ
أَمُذهَبَةَ التِراسِ لِرَدِّ كَيدٍ / صُروفُ الدَهرِ مُذهَبَةُ التِراسِ
وَكَيفَ أَرومُ في أَدَبٍ وَفَهمٍ / دِراساً وَالمَآلُ هُوَ اِندِراسي
نَعَم لِلعَضدِ رَبَّتني مَليكي / وَكانَ بِحِكمَةٍ مِنهُ اِغتِراسي
أَقامَ المَلِكُ حُرّاساً عَلَيهِ / وَما تُنفى الحَوادِثُ بِاِحتِراسِ
كَأَنّا في السَفائِنِ عائِماتٍ / وَعِندَ المَوتِ أُلقِيَتِ المَراسي
تَخَلَّفَ بَعدَنا جيلٌ وَنَجمٌ / فَأَزهَرُ شائِمٌ وَأَشَمُّ راسي
فِرارٌ مِن مَهاريسِ المَنايا / بِأَقدامٍ يَطَأنَ عَلى هَراسِ
فَكَم قارَنَّ مِن رَأسٍ بِرِجلٍ / وَكَم أَلحَقنَ مِن قَدَمٍ بِراسِ
فَقُدَّمَ مَن تَأَخَّرَ في العَطايا / وَأُخِّرَ مَن تَقَدَّمَ في المِراسِ
فَنَحنُ وَما فِراسَتُنا بِمَينٍ / كَلَفظِ الدَراميِّ أَبي فِراسِ
إِذا أَتَهمتَ في أَيّامِ قَيظٍ / فَعُدِّ الناجِياتِ إِلى قَراسِ
أَذودُ عَنِ الفرائِسِ ضارِياتٍ / وَأَعلَمُ أَنَّ غايَتَها اِفتِراسي
وَقَد يَغنى اِبنُ آدَمَ وَهُوَ حُرٌّ / بِلا فَرَسٍ يُعَدُّ وَلا فَراسِ
بِيَثرِبَ حُفرَةٌ خَرِسَت وَنادى / مُغَيَّبُها فَأَسمَعَ ذا خُراسِ
رآني في الكَرى رَجَلٌ كَأَنّي
رآني في الكَرى رَجَلٌ كَأَنّي / مِنَ الذَهَبِ اِتَّخَذَتُ غِشاءَ راسي
قَلَنسُوَةً خُصِصَت بِها نَضاراً / كَهُرمُزَ أَو كَمَلكِ أُلي خُراسِ
فَقُلتُ مُعَبِّراً ذَهَبٌ ذَهابي / وَتِلكَ نَباهَةٌ لي في اِندِراسي
نَهَيتُكَ أَن تُعَرَضَ بِنَتَ قيلٍ / تَقَيَّلُ في الذَوابِلِ وَالتِراسِ
كَأَنَّ مَغارِسَ اللِثَتَينِ فَجرٌ / يُعَلُّ بِماءِ عالِيَةِ الغِراسِ
كَأَنَّ سَبيئَةً في الرَأسِ مِنها / بِبَيتِ فَمٍ سَبيئَةُ بَيتِ راسِ
وَروقٍ كَالهَبا وَأَقَلُّ مُلقىً / عَلى شَوكِ القَتادِ أَو الهَراسِ
تَنَزَّلَ كَاِحتِلابِ الدَرِّ ضاقَت / مَسالِكُهُ فَأَتعَبَ في المِراسِ
رَضيتُ بِهِ عَلى مَضَضٍ لِعِلمي / بِأَنَّ فَرائِسي تَجني اِفتِراسي
وَمَن لِأَخيكَ لَو يَحدو رِكاباً / بِأَفراسٍ يَطَأنَ عَلى القَراسِ
أَقُمتُ وَكانَ بَعضُ الحَزمِ يَوماً / لِرَكبِ السُفُنِ أَن تُلقي المَراسي
جَعَلتُكَ حارِسي فَبَغَيتَ كَيدي / وَهَمُّكَ حينَ أَهجَعُ في اِحتِراسي
كَراسي الهَضبِ طَيشٌ في رِجالٍ / أَلَظّوا بِالأُسرَةِ وَالكَراسي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025