المجموع : 10
تُرابٌ غُيَّرَت مِنهُ سِماتٌ
تُرابٌ غُيَّرَت مِنهُ سِماتٌ / فَطَيرٌ في مَواكِنِها وَناسُ
هُوَ اللَيثُ اِسمُ مَأَواهُ عَرينٌ / أَو الظَبيُّ اِسمُ مَأواهُ كِناسُ
تَجانَسَتِ البَرايا في مَعانٍ / وَلَم يَجلِب مَوَدَّتَها الجِناسُ
إِذا أَنبَأتَ عَن غَرَضٍ بِلَفظٍ / فَقُل خَنساءُ شَطَّت أَو خُناسُ
إِذا رَفَعوا كَلامَهُم بِمَدحٍ
إِذا رَفَعوا كَلامَهُم بِمَدحٍ / فَلَفظي في مَواطِنِهِ رَسيسُ
وَما حَمدي لِأَدَمَ أَوبَنيهِ / وَأَشهَدُ أَن كُلَّهُم خَسيسُ
وَزَوجُكِ أَيُّها الدُنِّيا تَمَنّى / طَلاقَكِ قَبلَ أَن يَقَعَ المَسيسُ
تُحَدِّثُ هَذِهِ الأَيّامُ جَهراً / وَيحُسَبُ أَنَّ ما نَطَقَت هَسيسُ
تَعالى اللَهُ أَينَ مُلوكُ لَخمٍ / لَقَد خَمَدوا فَما لَهُم حَسيسُ
وَأَسأَلُ خالِقي نسأً بِرِفقٍ / إِذا لَم يَبقَ لي إِلّا النَسيسُ
أَيوجَدُ في الوَرى نَفَرٌ طَهارى
أَيوجَدُ في الوَرى نَفَرٌ طَهارى / أَمِ الأَقوامُ كُلُّهُمُ رُجوسُ
بَناتُ العَمُّ تَأباها النَصارى / وَبِالأَخواتِ أَعرَسَت المَجوسُ
يَسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ
يَسوسونَ الأُمورَ بِغَيرِ عَقلٍ / فَيَنفُذُ أَمرُهُم وَيُقالُ ساسَه
فَأُفَّ مِنَ الحَياةِ وَأُفَّ مِنّي / وَمِن زَمَنٍ رِئاسَتُهُ خَساسَه
تَعالي قُدرَةٍ وَخَفَوتُ جَرسِ
تَعالي قُدرَةٍ وَخَفَوتُ جَرسِ / أَزالا عَنكَ حَرساً بَعدَ حَرسِ
أَرى خُرساً مِنَ الأَيّامِ وافَت / بِكُرٍّ لَم يَكُن مِن ذاتِ خُرسِ
وَأَشهَدُ أَنَّني غاوٍ جَهولٌ / وَإِن بالَغتُ في بَحثٍ وَدَرسِ
يُجادُ ثَرى وَأَجعَلُ فيهِ غَرساً / فَيَفقُدُ ساعِدي وَيَقومُ غَرسي
وَجَدنا ذاهِبَ الفَتَيَينِ أَفنى / مُلوكَ الأَرَضِ مِن عُربٍ وَفُرسِ
وَما البِرّانِ مِثلَهُما وَلَكِن / هُما الأَسَدانِ يَبتَغِيانِ فَرَسي
سَيَلقى كُلُّ مَن حَذِرَ المَنايا / فَضَع ثِقلَيكَ مِن دِرعٍ وَتُرسِ
لَنا رَبٌّ وَلَيسَ لَهُ نَظيرٌ / يُسَيّرُ أَمرُهُ جَبَلاً وَيُرسي
تَظَلُّ الشَمسُ ماهِنَةً لَدَيهِ / فَما بِلقيسُ أَم ما سِتُّ بِرسِ
قَضاءٌ خُطَّ ما الأَقلامُ فيهِ / بِمُعمِلَةٍ وَلَم يُحفَظ بِطِرسِ
غَذا العِرسانِ بِإِبنِهِما عَدوّاً / أَقَلُّ أَذيَّةً مِنهُ اِبنُ عِرسِ
لَقَد أَلقاكَ في تَعَبٍ وَهَمٍّ / وَليدٌ جاءَ بَينَ دَمٍ وَغِرسِ
وَما الفَتَيانِ إِلّا مِثلُ نامٍ / مِنَ الفِتيانِ تَحتَ ثَرىً وَكِرسِ
تَشابَهَتِ الخُطوبُ فَما تَناءَت / حُرَيرَةُ لابِسٍ وَقَميصُ بِرسِ
وَما غُذِيَ الأَميرُ كَما رَعاهُ / فَنيقُ الشَولِ مِن سَلَمٍ وَشِرسِ
كَأَنَّ الشَدوَ في الأَعراسِ نَوحٌ / وَأَصواتُ النَوادِبِ لَهوُ عُرسِ
أَنامُكِ أَيُّها الدُنِّيا ثِمارٌ / فَما تَبَقى عَلى وَمَدٍ وَقَرسِ
وَلَو بَقِيَت لِأَدرَكَها مُزيلٌ / بِريبِ الدَهرِ مِن عَجمٍ وَضَرسِ
وَلَيسَ اِبنُ الزُبيرِ صَحيحَ رَأيٍ / إِذا مانابَ عَن مَدَرٍ بِوَرسِ
ثَلاثُ مَراتِبٍ مَلَكٌ رَفيعٌ
ثَلاثُ مَراتِبٍ مَلَكٌ رَفيعٌ / وَإِنسانٌ وَجيلٌ غَيرُ إِنسِ
فَإِن فَعَلَ الفَتى خَيراً تَعالى / إلى قِنسِ المَلائِكِ خَيرِ قِنسِ
وَإِن خَفَضَتهُ هِمَّتُهُ تَهاوى / إِلى جِنسِ البَهائِمِ شَرِّ جِنسِ
كَأَنَّ مُنَجِّمَ الأَقوامِ أَعمى
كَأَنَّ مُنَجِّمَ الأَقوامِ أَعمى / لَدَيهِ الصُحُفُ يَقرَؤُها بِلَمسِ
لَقَد طالَ العَناءُ فَكَم يُعاني / سُطوراً عادَ كاتِبُها بِطَمسِ
دَعا موسى فَزالَ وَقامَ عيسى / وَجاءَ مُحَمَّدٌ بِصَلاةِ خَمسِ
وَقيلَ يَجيءُ دينٌ غَيرُ هَذا / وَأَودى الناسُ بَينَ غَدٍ وَأَمسِ
وَمَن لي أَن يَعودَ الدينُ غَضّاً / فَّيَنقَعَّ مَن تَنَسَّكَ بَعدَ خِمسِ
وَمَهما كانَ في دُنياكَ أَمرٌ / فَما تُخليكَ مِن قَمَرٍ وَشَمسِ
وَآخِرُها بِأَوَّلِها شَبيهٌ / وَتُصبِحُ في عَجائِبِها وَتُمسي
قُدومُ أَصاغِرٍ وَرَحيلُ شيبٍ / وَهِجرَةُ مَنزِلٍ وَحُلولُ رَمسِ
لَحاها اللَهُ داراً ما تُداري / بِمِثلِ المَينِ في لُجَجٍ وَقَمسِ
إِذا قُلتُ المُحالَ رَفَعتُ صَوتي / وَإِن قُلتُ اليَقينَ أَطَلتُ هَمسي
سَجايا كُلُّها غَدرٌ وَخُبثٌ
سَجايا كُلُّها غَدرٌ وَخُبثٌ / تَوارَثَها أُناسٌ عَن أُناسِ
يُهاجِرُ غابَهُ الضُرغامُ كَيما / يُنازِعُ ظَبيَّ رَملٍ في كِناسِ
وَتَقبُحُ بَعدَ أَهليها المَغاني / كَقُبحِ غُيوبِهِم بَعدَ الإِناسِ
يُرادُ بِكَ الجَميلُ عَلى اِقتِسارٍ / وَتُذكَرُ بِالوَفاءِ وَأَنتَ ناسي
وَحَمِّلتَ الذُنوبَ قَرا ضَعيفٍ / وَسِرتَ بِهِنَّ في طُرُقِ التَناسي
يُفارِقُ شَهلَةً كَهلٌ وَشَرخٌ / فَواسي بِالتَشابُهِ وَالجِناسِ
وَما أَرضاكَ رَأيٌ مِن دُرَيدٍ / غَداةَ يَرومُ قُرباً مِن خُناسِ
أَمُذهَبَةَ التِراسِ لِرَدِّ كَيدٍ
أَمُذهَبَةَ التِراسِ لِرَدِّ كَيدٍ / صُروفُ الدَهرِ مُذهَبَةُ التِراسِ
وَكَيفَ أَرومُ في أَدَبٍ وَفَهمٍ / دِراساً وَالمَآلُ هُوَ اِندِراسي
نَعَم لِلعَضدِ رَبَّتني مَليكي / وَكانَ بِحِكمَةٍ مِنهُ اِغتِراسي
أَقامَ المَلِكُ حُرّاساً عَلَيهِ / وَما تُنفى الحَوادِثُ بِاِحتِراسِ
كَأَنّا في السَفائِنِ عائِماتٍ / وَعِندَ المَوتِ أُلقِيَتِ المَراسي
تَخَلَّفَ بَعدَنا جيلٌ وَنَجمٌ / فَأَزهَرُ شائِمٌ وَأَشَمُّ راسي
فِرارٌ مِن مَهاريسِ المَنايا / بِأَقدامٍ يَطَأنَ عَلى هَراسِ
فَكَم قارَنَّ مِن رَأسٍ بِرِجلٍ / وَكَم أَلحَقنَ مِن قَدَمٍ بِراسِ
فَقُدَّمَ مَن تَأَخَّرَ في العَطايا / وَأُخِّرَ مَن تَقَدَّمَ في المِراسِ
فَنَحنُ وَما فِراسَتُنا بِمَينٍ / كَلَفظِ الدَراميِّ أَبي فِراسِ
إِذا أَتَهمتَ في أَيّامِ قَيظٍ / فَعُدِّ الناجِياتِ إِلى قَراسِ
أَذودُ عَنِ الفرائِسِ ضارِياتٍ / وَأَعلَمُ أَنَّ غايَتَها اِفتِراسي
وَقَد يَغنى اِبنُ آدَمَ وَهُوَ حُرٌّ / بِلا فَرَسٍ يُعَدُّ وَلا فَراسِ
بِيَثرِبَ حُفرَةٌ خَرِسَت وَنادى / مُغَيَّبُها فَأَسمَعَ ذا خُراسِ
رآني في الكَرى رَجَلٌ كَأَنّي
رآني في الكَرى رَجَلٌ كَأَنّي / مِنَ الذَهَبِ اِتَّخَذَتُ غِشاءَ راسي
قَلَنسُوَةً خُصِصَت بِها نَضاراً / كَهُرمُزَ أَو كَمَلكِ أُلي خُراسِ
فَقُلتُ مُعَبِّراً ذَهَبٌ ذَهابي / وَتِلكَ نَباهَةٌ لي في اِندِراسي
نَهَيتُكَ أَن تُعَرَضَ بِنَتَ قيلٍ / تَقَيَّلُ في الذَوابِلِ وَالتِراسِ
كَأَنَّ مَغارِسَ اللِثَتَينِ فَجرٌ / يُعَلُّ بِماءِ عالِيَةِ الغِراسِ
كَأَنَّ سَبيئَةً في الرَأسِ مِنها / بِبَيتِ فَمٍ سَبيئَةُ بَيتِ راسِ
وَروقٍ كَالهَبا وَأَقَلُّ مُلقىً / عَلى شَوكِ القَتادِ أَو الهَراسِ
تَنَزَّلَ كَاِحتِلابِ الدَرِّ ضاقَت / مَسالِكُهُ فَأَتعَبَ في المِراسِ
رَضيتُ بِهِ عَلى مَضَضٍ لِعِلمي / بِأَنَّ فَرائِسي تَجني اِفتِراسي
وَمَن لِأَخيكَ لَو يَحدو رِكاباً / بِأَفراسٍ يَطَأنَ عَلى القَراسِ
أَقُمتُ وَكانَ بَعضُ الحَزمِ يَوماً / لِرَكبِ السُفُنِ أَن تُلقي المَراسي
جَعَلتُكَ حارِسي فَبَغَيتَ كَيدي / وَهَمُّكَ حينَ أَهجَعُ في اِحتِراسي
كَراسي الهَضبِ طَيشٌ في رِجالٍ / أَلَظّوا بِالأُسرَةِ وَالكَراسي