المجموع : 4
ذممنا العيش في الدنيا
ذممنا العيش في الدنيا / وفيها عاث ابليس
فكيف وقد دهاها اليو / م ابليس وبرجيس
لئن غابت فما غابت
لئن غابت فما غابت / اياديها عن الناس
تذكرهم محامدها / فما احد لها ناس
تصبح الدنيا لزيد مرة
تصبح الدنيا لزيد مرة / ولعمرو مرة تضحى وتمسى
ما وفى زيدا ولا عمرا بها / سعة او دعة من ضنك رمس
لاسماعيل خير القول يهدى
لاسماعيل خير القول يهدى / اليه كل من قد ضل يهدى
مليك في المكارم فاق حدا / ونائل راحتيه فات عدا
أبو العرب الذين لسانهم ذا / فما لهما وربك من تحدي
توخوا بابه الاعلى فآبوا / وقد فازوا بما راموه قصدا
أفادهم اللآلي من صلات / باصداف المديح خلدن خلدا
وأوسعهم فواضل سابغات / عليهم أوجبت شكرا وحمدا
تخونهم القوافي إن أرادوا / مديح سواه ثم تتيه صدا
فلا يجدونها وان اشمعلوا / إلى نشدانها وخدا ووجدا
ابريني الورى أبا وجدا / واكرم من يسود ايا وجدا
فيوم النحر للاضياف اندى / ويوم الفخر بالأسلاف أمدى
إذا ما حل أرضا وهي مرت / تراها أنبتت عزا ومجدا
وان ذكر اسمه من صام شهرا / نشيت لفيه نسرينا ووردا
أجاد صنائع الأسداء جدا / وأدى كل أصناع فأجدى
تلافى مصر إذ لقيت خطوبا / وفي إسعادها لم يأل جهدا
أشاد معالم الإحسان فيها / وهد مباني العدوان هدا
ورد السوء عنها فاطمأنت / فخاب المفترى ان لن يردا
فأصبح بينهم ما شيدته / يداه وبين قفر الفقر سدا
يكاد رضيعهم يثنى عليه / بان لولاك ما مليت مهدا
ولما ان فداها من رداها / دعته انت فاديي المفدى
فلولا انت ما لبس ابن تربى / وذاق لعيشه بردا وبردا
ولولا انت لم يصبح خبيري / خبيرا بالتمدن مستعدا
وقدما سيم دغرا ثم غدرا / فامسى عيشه امنا ورغدا
وكان اذا يبيت يئن سهدا / فصار له سواد الليل رقدا
ولكن عودته يداك بذلا / فينفق ما يعد وما اعدا
ليهنى مصر ان لها اميرا / حليما عادلا شهما مجدا
تراه العين فردا والحجا من / مآثره العديدة لن يعدا
ألا يا من يرى في الخل ندا / له استغفر فانك جئت ادا
تشابهت القلى لكن منها / الوفا لا تعادل ويك فردا
لعمرك ليس من سهر الليالي / لمحمدة كذى ارق بسعدي
لعمرك ليس من نفع البرايا / كمن لذويه بالنفع استبدا
لعمرك ليس من أعطى فاقنى / كمن اعطى على كره فاكدى
تحر اللفظ ان تمدحه نقدا / تجده في لهاتك مرقندا
فخير الناس اجدرهم بمدح / متى ينشد ترمه النفس نشدا
أعاد العبد بالإنصاف حرا / ورد الحر بالالطاف عبدا
تعيد الليل طلعته صباحا / فكل نجومه يطلعن سعدا
فلو جحد البصير طلوع شمس / ابى لطلوع هذا البدر جحدا
يمينا ان هذا القول صدق / وعند الله ذاك تخذت عهدا
هو المولى الذي يولي العطايا / كوامل مثله قربا وبعدا
هو المرجو للاسلام يحمى / حقيقته ويمنع من تعدى
له بحرا جوار منشئات / وبرا جحفل كالبحر مدا
يصول على العدو بمرهفات / تقد الدرع والحجفات قدا
ولولا البغى من سفهاء قوم / اباعد لم يقم في مصر جندا
لان قطينها طرا يراهم / له جندا وقل ان شئت ولدا
ليوث في المعارك إن دعاهم / اميرهم لها لبوه حشدا
يرون طلائع الاعداء عصفا / فيبتدرونها قلعا وحصدا
عنت لهم عسير وهي تحكى / قبيل العسر طغيانا وقمدا
وقبلا لم يدع ماضي ابيه / وسطوة جده في الارض ضدا
فما حجز الحجاز لهم نفوذا / وقد فجعوا تهامة ثم نجدا
فهل منت ثعالبه النجاشي / بان ستبز بالروغان اسدا
اذا رام اشتهارا ذو خمول / فاول شهرة هي ان يحدا
لسيدنا العزيز نجيد مدحا / وتهنئة بعيد الفطر تهدى
لئن تك سافرت عنا وغابت / فمن انواره صبحا تبدى
كذلك كان مهديها خفيا / فحين رنا اليه بدا فجدا
فندعو الله ما عشنا وقلنا / بان يبقى لنا غوثا وصمدا
أدام الله دولته وابقى / معاليه لجيد الكون عقدا