القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 6
بقدر الفضل تعتز الرياسهْ
بقدر الفضل تعتز الرياسهْ / وَباب النصر تفتحه السياسهْ
وَلَيسَ يُرَدّ عن أَملٍ مليكٌ / لَهُ فَضل الحزامة وَالكياسه
حَكيم عالم يقضي بفكر / له من نور مولاه فراسه
يبيت يعانق الآمال ليلاً / وَيصبح هاجراً رَوضاً وَطاسه
يؤم من العلا شأواً فشأواً / بعزم تتقي الأَيام باسه
فطوراً فوق سرحوبٍ أَغرٍّ / وَطوراً قَدَّ خطّارٍ أَماسه
وَطوراً صدر إيوان جليل / يحلل من عنا الأَمر التباسه
وَما هو غير إِسماعيل حقاً / وَما اِسماعيل ما يدريك باسه
أَقام الملك وَاستعلى وَعالى / فَشيد ركنه وبني أساسه
وَحلّى جيد مصر فمن يباهي / بهاتيك اللطائف وَالنفاسه
وَسوّغ منهل الآمال فيها / لواردها فَما يَخشى احتباسه
أَقام الدَهر بين يديه عَبداً / يَروّيه الثَنا وَيسرّ ناسه
وَحدّث عَنهُ أَقلامٌ وَكتبٌ / وَما أَحد تَرى بِسواه قاسه
وَسار مخبّراً عنه البَرايا / لِسانُ السَيف حَتّى أَرض كاسه
سَلوه عَن بَوادره وَماذا / دَهى الأَحباش إِذ دَعَت الحماسه
بغوا فدهتهمُ منه جيوشٌ / كِرامٌ كَالليوث ذوو افتراسه
بأَعلام يَلوح النصر منها / كَأَحلام كفتهم عن حراسه
فَيا للّه من يَوم عَصيب / تَزلزل إِذ دَرى الجبار باسه
أَتوا وَالبَغي يقدمهم وولوا / عَلى علم أَصاب الخزيُ راسه
وَذل عَزيزهم وَمشى الهوينا / عَلى استحيائه بعد الشراسه
وَردّ جماحه خيل وَرجْلٌ / أَلانت صعبه وَمحت شماسه
وَكان اليَوم يَوماً مكفهراً / جَليدُ القَوم أَنكر فيهِ باسه
فَكَم بطل عَلى طلل طَريح / كَأَن المور أَلبسه لباسه
وَكَم شَهم تبختر باغترار / دَهاه أَسمر فذرى اِنتِهاسه
فَما أَغنى صَليبٌ عَن قَتيلٍ / تحضّنه عَلى يَأس وَباسه
وَلا نادى منادي القَوم جَهراً / وَلا ليلاً دَرى جفنٌ نعاسه
فَلا تعجب لَهذا الفَوز وَاعلم / بقدر الفضل تعتز الرياسه
حَويتَ من الملاحةِ كُلَّ مَعنىً
حَويتَ من الملاحةِ كُلَّ مَعنىً / بِهِ قاد الغَرامُ لك النُفوسا
ملاحةَ يُوسف وَبَها زَليخا / وَمَنطقَ أَحمدٍ وَقضاءَ موسى
فَمثلُك من بِهِ نَجلو التَهاني / وَمثلُك مَن بِهِ نحسو الكؤوسا
شَقيقٌ أَم زُجاجةُ خندريسِ
شَقيقٌ أَم زُجاجةُ خندريسِ / دَعَت نَحوَ الهَوى داع النُفوسِ
يَطوفُ مهفهفُ الأَعطافِ مِنها / بِمَعنى في الرؤوسِ وَفي الكؤوس
كَأَني بَين أَقمارٍ وَشَمسٍ / إِذا جُلِيَت لَنا بين الجُلوس
وَإبريق لَنا يُهوي سُجوداً / يُخيَّلُ أَنَّه عَبدٌ مجوسي
كَأَنّ الكَأس فَاغر فاه طفلٌ / وَيَرضع ثَديَ مفروغٍ نَكيس
وَللأَنوار أَنوارٌ تَسامَت / وَللأَطيارِ تَغريدُ الأَنيس
وَفي الأَرض ابتهاجٌ وَانشراحٌ / تَزفُّ من الصَفا أَبهى عَروس
وَفي دَوّ السَما للغيمِ مورٌ / وَزجٌّ للبروقِ ذَوات بؤس
تَركتُ مَواطني وَنسيتُ ناسي
تَركتُ مَواطني وَنسيتُ ناسي / وَذُدْتُ النَفسَ عن طاسي وَكاسي
وَأَفرغتُ الفؤاد من الأَماني / وَمِن أَملٍ يَغرّ لطول باسي
وَهاجرتُ الهَوى وَذويه حَتّى / قَنعتُ بوحشتي عن إئتناسي
وَقلتُ لمهجتي داني فراغي / وَقلتُ لمقلتي وافي نعاسي
وَملتُ عن الصَفا وَالصحب هَجراً / وَعُدتُ أُعلِّمُ الذكرَ التناسي
تَبدّلتُ الجَميع بجوبِ دوٍّ / وَظهرِ مطيةٍ وَظلالِ راسي
وَصرت كَأَنّ عَيني لَيسَ تَبكي / وَعدتُ كَأَنّ هذا القَلب قاس
وَما للعبد بِالأَقدار شَيءٌ / وَلَيسَ تَقيهِ شدّةُ احتراس
اذا ما جار سلطانٌ ليأسٍ
اذا ما جار سلطانٌ ليأسٍ / وصال على النفائس والنفوسِ
ولم يجد المعزز من زمانٍ / فقم نشكو الجميعَ إلى الكؤوس
جميع ذوي الحقيقة والمعالي
جميع ذوي الحقيقة والمعالي / رجالُ محمدٍ ورجالُ عيسى
تراهم يَجهرون بكلِّ حقٍّ / وصدقٍ لاعنينَ لِدينِ موسى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025