المجموع : 9
ألست ترى سحاب اللَّهو يَهْمِي
ألست ترى سحاب اللَّهو يَهْمِي / على اللَّذّات أمطارَ السرورِ
وَرجُع الزَّمْر يشكو ما أُلاقي / إلى الأوتار من ألم الزفير
وصوتُ الطبل بينهما ينادي / ألا هُبُّوا إلى شرب الكبير
فيا لكِ من مشاهدة تجلَّى / بظاهر حسنها همُّ الصدور
ولولا أن في الشرر انتقاضاً / لقلت كأنه وَهَجُ الضمير
هنَاك خليفة الله السرورُ
هنَاك خليفة الله السرورُ / وما جاءت إليك به الدهورُ
وفَتْحٌ جلَّ موقِعُه إلى أن / تعاظم أن يُقاس به نظير
غدت تُرْكُ العراق لديه أَسَرْى / ودَيْلمُهَا بعفوك تستجير
وقد طارت قلوبهمُ خُفُوقاً / إلى أن لم تَحصِّنها الصدور
أثَرْتَ عليهمُ بالشام حربا / تَضعضَع بالعراق لها السَّريرُ
ودان بها لك العاصي وألقتْ / أزِمَّتها لكفِّيك الأمور
فأنت لسان فخر بني عليّ / وبدر ملوكها التمُّ المنير
أميرَ المؤمنين أنا لِرَبِّي / على ما قد حباك به شَكور
أقرّ لوجهكِ القمر المنيرُ
أقرّ لوجهكِ القمر المنيرُ / وذلَّ لقدّك الغصن النضيرُ
وما يحكيك في عينيك حسناً / ولا في جيدك الظبي الغرِير
تبارك مَن براكِ بلا شبيهٍ / فتاةً جسمها ماء ونور
وراحٍ تخضِب الراحاتِ وَرْساً
وراحٍ تخضِب الراحاتِ وَرْساً / وتفتِق طَيْلَسان الليل نُورا
كأن الماء يُطربها فتُبدِي / إذا مُزِجت به دُرًّا نثيرا
تغيظُ الغانيات إذا تبدّت / وتُحدِث في قُوَاهنّ الفتورا
تُشَبَّه بالخدود الحُمْر لوناً / وأشبه فوقها الحَبَبُ الثغورا
وكانت قهوة صِرْفاً فلمّا / أداروها سقوناها سرورا
عُقاراً حِلْمُها سفهاً علينا / يعود وعَدْلُها في أن تجورا
ولولا أُنس نَدْماني عليها / وإسكاري بها الرَّشَأَ الغَرِيرا
إذاً لتركتُها لِسواي كُرْهاً / لها ومَنعت كأسي أن تدورا
ولم أر مثلها أنْفَى لهمّ / إذا شُربت ولا أحلى شذورا
تعيد الصعب بالنَشوات سهلاً / وتُغني بالمُنَى الرجل الفقيرا
وتُكْبر نفس شارِبها ارتياحا / فيحسب أنه أضحى أميرا
أَديراها عليّ ولا تخافا / إلهاً في إداراتها غَفُورا
فقد حَسَر الصِبَا عن ساعديه / وناغي بَمُّنَا مَثْنىً وزِيرا
وعاد الدّهر بالإحسان لمّا / رمى فأصاب حادثُه الوزيرا
فما آسَى من الحَدَثان إلاّ / على عُمْر مُنِحناه قصيرا
سلام اللهِ والنعماء تَتْرَى
سلام اللهِ والنعماء تَتْرَى / ووافدة السرور على نزار
على المرضِي العلا قولاً وفعلاً / وكاشف غُمَّة الكُرَب الكِبار
إذا ما نحن زُرْناه فإنا / نزورُ نَدىً يَزيدُ على البحار
أتَاحَ لمقلتي السَّهَرَا
أتَاحَ لمقلتي السَّهَرَا / وجارَ عليّ واقتَدَرَا
غزالٌ لو جرى نَفسي / عليه لذاب وانفَطَرا
ولكن عينُه حشدت / ليّ الغُنْجَ والحَوَرا
ومحمد أودى به قمرٌ / فكيف يعاقِب القمرا
وباكيةٍ متَوَّجةٍ بنارِ
وباكيةٍ متَوَّجةٍ بنارِ / كأنّ دموعَها حَبَبُ العُقَارِ
إذا ما تُوِّجت في دار قوم / رأيتَ الليلَ منها كالنهار
فتاة عمُرها عمرٌ قصير / ولكنْ نفْعها نفع الكبارِ
ومشرقةٍ وجنح الليل قارُ
ومشرقةٍ وجنح الليل قارُ / لها من كل ناحية مَنَار
تضرّ بنفعها فلها دموع / على الخدّين مسبَلة غِزار
أعار الغُصنُ قامتَها استواءً / ووكّلها على الليل النهار
إذا ما رأسها قُطِف استفاقت / وجانَبَها التخوُّفُ والحِذار
أقول ونارها تسطو عليها / كما بالليل يسطو الانفجار
بنفسي كلُّ مهضومٍ حشاها / إذا ظُلِمت فليس لها انتصار
إلى دير القُصَير صبا فؤادي
إلى دير القُصَير صبا فؤادي / وقد يصبو الخطير إلى الخطير
محلّ جلَّ أن تُعْزَى إليه / محلاَّتُ الخَوَرْنَقِ والسَدِيرِ