أَيَا سَيفاً أَعزَّ الدّينَ مِنهُ ال
أَيَا سَيفاً أَعزَّ الدّينَ مِنهُ ال / غِرارُ العَضْبُ وَالنَّومُ الغرارُ
مَلَأتَ جَوانِحَ الأَقطارِ رَجفاً / كَأنَّ الأَرضَ خامَرَهَا دُوارُ
عَلاكَ حلىً على الدُّنيا فَتاجٌ / بِمَفْرِقِها وفي يَدِها سِوارُ
أَضاءَت شَمسُ عَدلِكَ في دُجاها / فَكُلُّ زَمانٍ ساكَنَها نَهارُ
تُحَرِّقُ مَن عَصاكَ وَأَنتَ ماءٌ / وَتُغرِقُ مَن رَجاكَ وَأَنتَ نارُ
أَلا للَّهِ وَجهُكَ وَالمَنايا / مُكَحّلةٌ وَلِلبيضِ اِفْتِرارُ
هَتَكتَ حِجابَهُ وَالنَّصرُ غَيبٌ / وَلِلهَبواتِ طَيٌّ وَاِنتِشارُ
بِطَعنٍ لِلقُلوبِ بِهِ اِنتظامٌ / وَضَربٍ لِلرُؤوسِ بِهِ اِنتِشارُ
تُبادِرهُ كَأَنَّ المَوتَ غُتْمٌ / وَما مِن عادَةِ البَدرِ البِدارُ
أَنَخْتَ عَلى الصّليبِ مَطا صليبا / بِهِ مِن صَكِّ مَبركهِ هِدارُ
بِمشرَفَةِ المَناكِبِ مَقرباتٌ / لَهُنَّ بِمَتنِ كُلِّ وَغىً حِضارُ
جَبينٌ بِإنّب أنَّب العَناصي / وَإِضن وَلِلقَنا مِنها ثِمارُ
وفي هابٍ أَهَبْتَ بها فَجاءَت / كَما أَجلى مِنَ الكَسمِ الصّوارُ
وَكَم في فَجِّ حارِمَ مِن حَريمٍ / عَفَتهُ فَلا جَديرَ وَلا جِدارُ
وَأَنطاكِيَّةُ اِسْتَنَّتْ إِلَيها / فَأَجفَلَ خَيطُها وَلَهُ عِرارُ
وَصُبحٌ في عَزازَ بِها عزازٌ / فَأَمسى وَهوَ وَعْثٌ أَو خبارُ
يَشُقُّ بِها دُجا الغَمراتِ عَسفاً / جَوادٌ لا يُشَقُّ له غُبارُ