القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 9
حاشا لِمِثْلِكَ أنْ يَفُكَّ أسِيرا
حاشا لِمِثْلِكَ أنْ يَفُكَّ أسِيرا / أوْ أنْ يَكُونَ مِنَ الزَّمان مُجيرا
لَبِسَتْ قَوَافي الشِّعرِ فِيكَ مَدارعاً / سُوداً وَصَكَّتْ أَوْجُهاً وَصُدورا
هَلَّا عَطَفْتَ بِرَحْمَةٍ لَمَّا دعَتْ / وَيلاً عَلَيْكَ مَدائِحي وَثُبُورا
لوْ أنَّ لؤمَكَ عَادَ جُوداً عُشْرُهُ / ما كانَ عِنْدَكَ حاتِمٌ مَذْكورا
نُجُومٌ في المَفارِقِ ما تَغُورُ
نُجُومٌ في المَفارِقِ ما تَغُورُ / ولا يَجري بِها فَلَكٌ يَدُورُ
كأنَّ سَوادَ لِمَّتهِ ظَلامٌ / أغارَ مِنَ المَشيبِ عَليْهِ نُورُ
أَلا إِنَّ القَتيرَ وَعيدُ صِدْقٍ / لنَا لو كَانَ يَزْجُرُنا القَتيرُ
نَذيرُ المَوْتِ أَرْسَلَهُ إليْنا / فَكَذَّبْنا بِما جاءَ النَّذيرُ
وقُلْنا لِلنفُوسِ لعلَّ عُمراً / يَطُولُ بِنا وَأَطْوَلُهُ قَصيرُ
مَتى كذبتْ مَواعِدُها وخانَتْ / فَأوَّلُها وَآخِرُها غُرورُ
لقد كادَ السُّلوُّ يُميتُ شَوقِي / وَلكنْ قَلَّما فُطِمَ الكَبيرُ
كأنِّي لم أَرُقْ بَلْ لم تَرُقني / شُمُوسٌ في الأكِلةِ أو بُدُورُ
ولَمْ ألقَ المُنَى في ظلِّ لَهْوٍ / بِأَقمارٍ سَحَائِبُها السّتُورُ
سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ
سَبيلُ الحبِّ أوَّلُهُ اغْترارُ / وآخِرُهُ هُمومٌ وَادِّكارُ
وَتَلْقى العَاشِقينَ لَهُمْ جُسومٌ / بَراها الشَّوقُ لو نُفِخُوا لطاروا
غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ
غزالٌ زانَهُ الحَوَرُ / وساعَدَ طَرفَهُ القَدَرُ
يُريكَ إذا بَدا وجْهاً / حَكاهُ الشَّمْسُ والقَمَرُ
بَراهُ اللَّهُ مِنْ نُورٍ / فَلا جِنٌّ ولا بَشَرُ
فَذاكَ الهمُّ لا طلَلٌ / وقَفْتَ عَلَيْهِ تَعْتَبِرُ
أهاجَكَ مَنْزِلٌ أقوى / وَغَيَّرَ آيَهُ الغِيَرُ
ورادعةٍ بأنفاسِ العبيرِ
ورادعةٍ بأنفاسِ العبيرِ / مُقنّعةِ المفارقِ بالقتيرِ
جَلتْها الكاسُ فاطَّلعتْ علينا / طُلوعَ البِكر في حُللِ الحريرِ
كأنَّ كؤوسَها يحملْنَ منها / شموساً ألبِستْ خِلعَ البُدورِ
كأنَّ مزاجَها لمّا تجلَّتْ / بصحنِ زُجاجها نارٌ بنورِ
كأنَّ أديمَها ذهبٌ عليهِ / أكاليلٌ منَ الدُّرِّ النَّثيرِ
إليكَ فَررتَ من لحظاتِ عينٍ
إليكَ فَررتَ من لحظاتِ عينٍ / خلعتَ بها القلوبَ من الصُّدورِ
تسيلُ معَ الدموعِ جفونُ عيني / كما سالَ الفؤادُ معَ الزَّفيرِ
بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذاري
بَدا وَضَحُ المَشيبِ على عِذاري / وهل ليلٌ يكونُ بلا نهارِ
وَأَلبَسَني النُّهى ثَوباً جَديداً / وجَرَّدَني مِنَ الثَّوْبِ المُعارِ
شَربتُ سَوادَ ذا بِبَياضِ هذا / فَبَدَّلتُ العِمامةَ بالخِمارِ
وما بِعْتُ الهَوى بَيعاً بِشَرطٍ / وَلا اسْتَثْنَيْتُ فيهِ بِالخِيارِ
أتَلهو بَينَ باطِيةٍ وَزيرِ
أتَلهو بَينَ باطِيةٍ وَزيرِ / وأنتَ مِنَ الهلاكِ على شفيرِ
فيا مَنْ غَرَّهُ أَمَلٌ طويلٌ / يُؤَدِّيهِ إلى أجَلٍ قَصيرِ
أَتَفْرحُ والمَنِيَّةُ كُلَّ يَوْمٍ / تُريكَ مَكانَ قَبرِكَ في القُبورِ
هِيَ الدُّنيا وَإنْ سَرَّتْكَ يَوْماً / فَإنَّ الحُزْنَ عَاقِبَةُ الغُّرورِ
سَتُسْلبُ كُل ما جَمَّعْتَ مِنْها / بِعارِيةٍ تُرَدُّ إلى المُعيرِ
وتَعتاضُ اليقينَ مِنَ التَّظَنِّي / ودارَ الحقِّ مِنْ دارِ الغرورِ
وَمُعْتَرَكٍ تَهُزُّ بهِ المَنايا
وَمُعْتَرَكٍ تَهُزُّ بهِ المَنايا / ذُكورَ الهِنْدِ في أيْدي ذُكورِ
لوامِعُ يُبْصِرُ الأعْمَى سَناها / وَيَعْمَى دُونَها طَرْفُ البَصيرِ
وخافِقَةِ الذَّوائِبِ قَدْ أَنافتْ / عَلى حَمْراءَ ذاتِ شباً طَريرِ
تحومُ حَوْلَها عُقبانُ مَوْتٍ / تَخَطَّفَتِ القُلوبَ منَ الصُّدُورِ
بيومٍ راحَ في سِرْبالِ ليلٍ / فَما عُرفَ الأصيلُ منَ البُكورِ
وَعَيْنُ الشَّمْس تَرْنُو في قَتامٍ / رُنُوَّ البِكرِ ما بَينَ السُّتورِ
فَكم قصَّرْتَ منْ عُمْرٍ طويلٍ / بهِ وأطلْتَ مِنْ عُمرٍ قَصيرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025