نَديمي داِ بِالخَمرِ الخُمارا
نَديمي داِ بِالخَمرِ الخُمارا / أَدر كَأسي يَميناً أَو يَسارا
مُشَعشَعَةً إِذا ما صَفَقوها / بِماءٍ خِلتَها نوراً وَنارا
لَها مِن مَولِدَي موسى وَعيسى / شَرابٌ لِليَهودِ وَلِلنَصارى
سَقى اللَهُ الحِمى وَرَعى لَيالٍ / بِهِ وَبِأَهلِهِ كانَت قِصارا
وَمَسمَعَةً إِذا ما شِئتَ غَنَّت / أَلا حَيِّ المَنازِلَ وَالدِيارا
بَدَت بَدراً وَماجَت دِعصَ رَملٍ / وَماسَت بانَةً وَشَدَت هَزارا
إِذا غازَلتُها أَو غازَلَتني / تَأَمَّلتُ الفَرَزدَقَ وَالنَوّارا
وَيَومَ غَدَت تُعيرُني بِشَيبي / وَقَد رَأَتِ السَكينَةِ والوَقارا
وَما في الشَيبِ عِندَ الناسِ عَيبٌ / إِذا ما عادَ لَيلُهُمُ نَهارا
ولَكِن في الشَبابِ خُزَعبَلاتٌ / لِمَن يَهوى العَذارى وَالعِذارا