المجموع : 4
حَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيها
حَولي تَنفُضُ اِستُكَ مِذرَوَيها / لِتَقتُلَني فَها أَنا ذا عُمارا
مَتى ما تَلقَني فَردَينِ تَرجُف / رَوانِفُ أَليَتَيكَ وَتُستَطارا
وَسَيفي صارِمٌ قَبَضَت عَلَيهِ / أَشاجِعُ لا تَرى فيها اِنتِشارا
وَسَيفي كَالعَقيقَةِ وَهوَ كِمعي / سِلاحي لا أَفَلَّ وَلا فُطارا
وَكَالوَرَقِ الخِفافِ وَذاتُ غَربٍ / تَرى فيها عَنِ الشِرَعِ اِزوِرارا
وَمُطَّرِدُ الكُعوبِ أَحَصُّ صَدقٌ / تَخالُ سِنانَهُ بِاللَيلِ نارا
سَتَعلَمُ أَيِّنا لِلمَوتِ أَدنى / إِذا دانَيتَ لي الأَسَلَ الحِرارا
وَلِلرُعيانِ في لُقُحٍ ثَمانٍ / تُحادِثُهُنَّ صَرّاً أَو غِرارا
أَقامَ عَلى حَسيسَتِهِنَّ حَتّى / لَقِحنَ وَنَتَّجَ الأُخَرَ العِشارا
وَقِظنَ عَلى لَصافِ وَهُنَّ غُلبٌ / تَرِنُّ مُتونُها لَيلاً ظُؤارا
وَمَنجوبٌ لَهُ مِنهُنَّ صَرعٌ / يَميلُ إِذا عَدَلتَ بِهِ الشَوارا
أَقَلُّ عَلَيكَ ضَرّاً مِن قَريحٍ / إِذا أَصحابُهُ ذَمَروهُ سارا
وَخَيلٍ قَد دَلَفتُ لَها بِخَيلٍ / عَلَيها الأُسدُ تَهتَصِرُ اِهتِصارا
فَمَن يَكُ سائِلاً عَنّي فَإِنّي
فَمَن يَكُ سائِلاً عَنّي فَإِنّي / وَجِروَةَ لا تَرودُ وَلا تُعارُ
مُقَرَّبَةَ الشِتاءِ وَلا تَراها / وَراءَ الحَيِّ يَتبَعُها المِهارُ
لَها بِالصَيفِ أَصبِرَةٌ وَجِلٌّ / وَنيبٌ مِن كَرائِمِها غِزارُ
أَلا أَبلِغ بَني العُشَراءِ عَنّي / عَلانِيَةً فَقَد ذَهَبَ السِرارُ
قَتَلتُ سَراتَكُم وَخَسَلتُ مِنكُم / خَسيلاً مِثلَ ما خُسِلَ الوِبارُ
وَلَم نَقتُلكُمُ سِرّاً وَلَكِن / عَلانِيَةً وَقَد سَطَعَ الغُبارُ
فَلَم يَكُ حَقُّكُم أَن تَشتُمونا / بَني العُشَراءِ إِذ جَدَّ الفَخارُ
إِذا لَعِبَ الغَرامُ بِكُلِّ حُرٍّ
إِذا لَعِبَ الغَرامُ بِكُلِّ حُرٍّ / حَمِدتُ تَجَلُّدي وَشكَرتُ صَبري
وَفَضَّلتُ البِعادَ عَلى التَداني / وَأَخفَيتُ الهَوى وَكَتَمتُ سِرّي
وَلا أُبقي لِعُذّالي مَجالاً / وَلا أُشفي العَدُوَّ بِهَتكِ سِتري
عَرَكتُ نَوائِبَ الأَيّامِ حَتّى / عَرَفتُ خَيالَها مِن حَيثُ يَسري
وَذَلَّ الدَهرُ لَمّا أَن رَآني / أُلاقِي كُلَّ نائِبَةٍ بِصَدري
وَما عابَ الزَمانُ عَلَيَّ لَوني / وَلا حَطَّ السَوادُ رَفيعُ قَدري
إِذا ذُكِرَ الفَخارُ بِأَرضِ قَومٍ / فَضَربُ السَيفِ في الهَيجاءِ فَخري
سَمَوتُ إِلى العُلا وَعَلوتُ حَتّى / رَأَيتُ النَجمَ تَحتي وَهوَ يَجري
وَقوماً آخَرينَ سَعَوا وَعادوا / حَيارى ما رَأوا أَثَراً لِأَثري
صَباحُ الطَعنِ في كَرٍّ وَفَرٍّ
صَباحُ الطَعنِ في كَرٍّ وَفَرٍّ / وَلا ساقٍ يَطوفُ بِكَأسِ خَمرِ
أَحَبُّ إِلَيَّ مِن قَرعِ المَلاهي / عَلى كَأسٍ وَإِبريقٍ وَزَهرِ
مُدامي ما تَبَقّى مِن خُماري / بِأَطرافِ القَنا وَالخَيلُ تَجري
أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ / يُلاقي في الكَريهَةِ أَلفَ حُرِّ
خُلِقتُ مِنَ الحَديدِ أَشَدُّ قَلباً / فَكَيفَ أَخافُ مِن بيضٍ وَسُمرِ
وَأَبطِشُ بِالكَمِيِّ وَلا أُبالي / وَأَعلو لِلسِماكِ بِكُلِّ فَخرِ
وَيَبصُرني الشُجاعُ يَفِرُّ مِنّي / وَيَرعَشُ ظَهرُهُ مِنّي وَيَسري
ظَنَنتُم يا بَني شَيبانَ ظَنّاً / فَأَخلَفَ ظَنَّكُم جَلدي وَصَبري
سَلوا عَنّي الرَبيعَ وَقَد أَتاني / بِجُردِ الخَيلِ مِن ساداتِ بَدرِ
أَسَرتُ سَراتَهُم وَرَجَعتُ عَنهُم / وَقَد فَرَّقتُهُم في كُلِّ قُطرِ
وَها أَنا قَد بَرَزتُ اليَومَ أَشفي / فُؤادي مِنكُمُ وَغَليلَ صَدري
وَآخُذُ مالَ عَبلَةَ بِالمَواضي / وَيَعرِفُ صاحِبُ الإيوانِ قَدري