هَوايَ وَإِن تَناءَت عَنكَ داري
هَوايَ وَإِن تَناءَت عَنكَ داري / كَمِثلِ هَوايَ في حالِ الجِوارِ
مُقيمٌ لا تُغَيِّرُهُ عَوادٍ / تُباعِدُ بَينَ أَحيانِ المَزارِ
رَأَيتُكَ قُلتَ إِنَّ الوَصلَ بَدرٌ / مَتى خَلَتِ البُدورُ مِنَ السِرارِ
وَرابَكَ أَنَّني جَلدٌ صَبورٌ / وَكَم صَبرٍ يَكونُ عَنِ اِصطِبارِ
وَلَم أَهجُر لِعَتبٍ غَيرَ أَنّي / أَضَرَّت بي مُعاقَرَةُ العُقارِ
وَأَنَّ الخَمرَ لَيسَ لَها خُمارٌ / تُبَرَّحُ بي فَكَيفَ مَعَ الخُمارِ
وَهَل أَنسى لَدَيكَ نَعيمَ عَيشٍ / كَوَشيِ الخَدِّ طُرِّزَ بِالعِذارِ
وَساعاتٍ يَجولُ اللَهوُ فيها / مَجالَ الطَلِّ في حَدَقِ البَهارِ
وَإِن يَكُ قَرَّ عَنكَ اليَومَ جِسمي / فُديتَ فَما لِقَلبِيَ مِن قَرارِ
وَكُنتَ عَلى البِعادِ أَجَلَّ عِلقٍ / لَدَيَّ فَكَيفَ إِذ أَصبَحتَ جاري