القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 3
سَمَوتَ إلى العُلى شرفاً وفخراً
سَمَوتَ إلى العُلى شرفاً وفخراً / وطلتَ على السهى عزّاً وقَدرا
وَضوءُ جبينك الوضّاح لمّا / تجلّى للورى خِلناهُ بَدرا
أَبا بدري نلتَ مقامَ عزٍّ / لحقّاً أنتَ فيه اليوم أحرى
حللتَ بمنصبٍ سام منيع / وقلّدك المُهيمن منه أمرا
بكفّك صارَ مفتاح لباب / على تَقبيلها الأملاك تَترى
وَتَهوى الزائرون لها خضوعاً / لكي منها تنال مُنىً وأجرا
أسادن روضة العبّاس يا من / شَهِدنا منهُ أخلاقاً وبشرا
ويا مَن بِالمَكارمِ قد تردّى / وشدّ بحزمهِ للمجدِ أزرا
وعمَّ نوالهُ العافين بذلاً / بكفٍّ فاضَ منه الجود بَحرا
وقامَ مقامَ والدهِ وأدّى / لما قد رامهَ سِرّاً وجَهرا
فَليتَ المُرتضى الزاكي يراهُ / بِمسندهِ العليّ قد اِستقرّا
لعادَ بهِ قريرَ العين بشراً / وشاهدهُ ومنه القلب سُرّا
نَعم هو شبلهُ وإليه ينمى / كذلكَ يخلف الأسدُ الهزبرا
تحيّر في معانيه بَياني / فلستُ أحيطُ فيها اليوم خُبرا
مَناقبهُ نجوم ليس تُحصى / ولَم أَسطع لها عدّاً وحَصرا
مقاليدُ السدانة في يديهِ / كفاكَ بذاك دون الناسِ فَخرا
بوجهِ محمّد الحسن اِستنارت / مَرابع أنّها زهواً وزهراً
فدامَ له البقا طول الليالي / له تُهدي الورى حَمداً وشُكرا
شباب الطفِّ قَد نَشَرَت لِواها
شباب الطفِّ قَد نَشَرَت لِواها / لِرزءُ أبي الرِضا موسى بن جعفَر
تجدّد رزؤهُ في كلّ عامٍ / وَتَقصدهُ لكي في الحشر تُؤجَر
قَدِمتَ فزادَ فيك القلب بشراً
قَدِمتَ فزادَ فيك القلب بشراً / وَعُدت مُرافقاً عزّاً ونصرا
أَبا قيس قصَدتَ ديارَ مصر / فَها أنا ذا أهنّي فيك مصرا
ربوع النيل هذا خير شهمٍ / عَلا لِسما العلى شرفاً وقَدرا
رِجال النيل إن كرّمتموه / فأهلُ الفضلِ بالتكريم أحرى
هو المنعوتُ طاهر مَن تجلّى / بأُفقِ المَكرُمات ولاحَ بدرا
غداة سَرى يُريح النفسَ قُلنا / فَسُبحان الّذي بعُلاه أسرى
ومنهُ شاهَدَت لبنان خلقاً / كَريماً طيّباً سرّاً وجهرا
رَأَتهُ لابساً للعزّ برداً / عليهِ منَ المَهابة شدّ أزرا
تربّى في حجورِ العلم طفلاً / وأُرضع مِن ثديّ الفخر درّا
إذا ما غِبتَ أيّاماً لأمرٍ / فَما نَسِيَت لكَ الأحبابُ ذِكرا
وحبّكَ ساكنٌ في كلِّ قلبٍ / وقَد تَخِذ القلوبَ له مَقرّا
فمصر أبصرَت منهُ جَمالاً / وأبهى غرّة بالعزّ غرّا
فأَرضُ الطفّ فيه اليوم تزهو / غداةَ بِها على الدستِ اِستقرّا
وَمِن قوتِ القلوبِ رأى اِحتفاء / وَتكريماً وتعظيماً وقَدرا
إذا أبصرتَ طَلعتهُ تَراها / تشقّ لأعينِ النظّار فَخرا
نَحى مصراً فحلّ بها عزيزاً / وَفيه أصبحت تفترّ ثَغرا
مَناقبهُ الجليلة حينَ تُتلى / أضاءَت أنجُماً في الأفقِ زهرا
فَلستُ أحيطه نَعتاً ووصفاً / وَمنّي اللبّ فيه حارَ فِكرا
وأعداهُ إذا ما قابلتهُ / رَأتهُ ضَيغماً ليثاً هِزَبرا
فيوم قُدومك الميمون عيدٌ / وَلَم نرَ قبله عيداً وفِطرا
فيا حلفَ السعادةِ عِش سَعيداً / عليكَ نَسائم الإقبالِ تَترى
وفي ظلِّ الكريمِ رَعاه ربّي / وأبقاهُ لكلِّ العربِ ذُخرا
وَدام لنا إداريّاً غيوراً / وفيهِ الشعبُ فازَ وعاشَ حُرّا
عليَّ القدرِ شهم مَن أطاعت / أوامره الورى برّاً وبَحرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025