القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 12
مدحتُ مَعاشراً عُرَراً
مدحتُ مَعاشراً عُرَراً / حسبت بأنهم غررُ
فما رَفَدوا ولا وعدوا / ولا اعتلّوا ولا اعتذروا
أيا من ليس يُرضيه مديحٌ
أيا من ليس يُرضيه مديحٌ / وعفوُ الشتم عنه له كثيرُ
أجِدَّك لا ترى في الشعر كُفؤاً / لمجدك أين جار بك المسيرُ
كأنك قد حللت من المعالي / بحيث الشمس والقمر المنيرُ
فإن الله أعلى منك جِدّاً / ويرضِيه من الحمد اليسيرُ
بدت لي غادة لم تبدُ إلا
بدت لي غادة لم تبدُ إلا / توهّمها هناك البدرُ بدرا
تُماشي الغُنْجَ في خُفّين صِيغا / وِفاقاً للمُنى شكلاً وقدرا
فقلت لها بكم هذان قالت / بحملها على كتفيك شهرا
فقلت وفيهما قدماك قالت / نعم فَنَخرت عشراً ثم عشرا
فقالت ما تركتَ لملتقانا / فقلت النيكُ قالت طاب جهرا
فملت بها إلى رحلي فكانت / ألذّ مطيةٍ بطناً وظهرا
إذا استلقتْ فأثبتُ من فِراشٍ
إذا استلقتْ فأثبتُ من فِراشٍ / وإن كُبَّتْ فأثبتُ من سرير
كأن قوائمَ العرشِ استحالتْ / قوائمها بمعترك الأيور
تلقَّ نصيحتي يا ابن الوزير
تلقَّ نصيحتي يا ابن الوزير / بصفحة وجهك الحسن النضيرِ
إذا ما كنت ذا سخطٍ كبيرٍ / فلا تسخط على رجل صغير
سخطت على مهندسك الملقّى / وما هو كفءُ سخطك بالضمير
فكيف إذا أسأت القول فيه / وكيف إذا اعتزمت على النكير
ظلمت وما ظلمت الخصم لكن / ظلمت العْتب ذا القدر الخطير
قبيحٌ أن تعاقب مستكيناً / وليس عليك غيرك من مُجير
أعيذك من إخافة مستجير / وأنت مكانُ أمنِ المستجير
ومن إحلال قارعةٍ بنفسٍ / رجتك لدى مخاذلة النصير
أسيرُك فاقْرِهِ واعددْهُ ضيفاً / فما ضيفٌ بأضعف من أسير
وليس قرىً بأضعف من تجافٍ / يكون عن المسيء من القدير
إذا سخط المؤدب خيف منهُ / فكيف تُرى من السخط المبيرِ
متى يُقرن بسخطٍ منك قِرْنٌ / فدهر الناس ذو الخطب الكبير
أتوقِعُ بامرئٍ لم يمس يرجو / سواك على البلية من ظهير
ومن لم يُكفَ ما جرّت يداهُ / فقادته الجريرة في جرير
وأغمد سيفه عن كل شيءٍ / وجرّد نصله لابني سمير
وإن أنصفت والانصاف أولى / بمثلك فاعلمنْ يا ابن الوزير
فليس بجائزٍ سخطٌ عظيمٌ / تسلِّطه على رجل حقير
أتتك به جريمتهُ ذليلاً / غضيض الجفن ذا نظر حسير
وأعدمَهُ النصيرَ شقاءُ جدّ / فأمّل منك معدوم النظيرِ
أتُظلِم منك ناحيةٌ عليه / وفيها سُنّة القمر المنير
كفاهُ بأن يراك وأن يرانا / ونحن لديك في العيش الغرير
وأنّا مكرمون لديك طراً / نراه بمزْجَر المُقصَى الحقير
لذاك أمضُّ من مَضض التنائي / وأتعبُ للشقيِّ من المسير
ومن تسخط عليه فذو اغترابٍ / وإن لم يمسِ في بلدٍ شطير
كفاهُ فوتُ تقريب المُناجَى / لديك وفقدُ منزلة الأثير
مضى لك أولٌ فيه جميلٌ / فصِلْهُ بمنّةٍ لك في أخير
حقدتُ عليك ذنباً بعد ذنبٍ
حقدتُ عليك ذنباً بعد ذنبٍ / ولو أحسنت كان الحقد شكرا
أديمي من أديم الأرض فاعلم / أُسيء الرَّيعَ حين تسيء بذرا
ولم تك يا لك الخيراتُ أرضٌ / لتُزرع خربقاً فتريع بُرا
أؤدي إن فعلت الخير خيراً / إليك وإن فعلت الشر شرا
ولستُ مكافئاً بالنُّكر عُرْفاً / ولست مكافئاً بالعرف نكرا
يسمَّى الحقد عيباً وهْو مدحٌ / كما يدعون حلو الحق مرّا
ألا بيني وبينكُمُ النَفارُ
ألا بيني وبينكُمُ النَفارُ / إلى علمائِنا فهم المَنارُ
فإمّا فاز قِدحُكُمُ علينا / فأقصرْنا فما في الحق عار
وإما خاب قدحكُمُ وفزنا / فأقصرتم وألسنُكم قِصار
هنالكِ تُسفر الهَبوات عنا / فيبدو الطِرف مِنا والحِمار
فإن جِئنا سواءً في عِنانٍ / إزاءَ عِذارنا منكم عِذار
فسِلْم بعد ذاك وإن أبيتم / فإعصارٌ تلهَّب فيه نار
وعندي حين تنتضل القوافي / ويَقلُصُ للمحافظةِ الإزار
لسانٌ كالحسام ظهير فكرٍ / كزندِ المرخ زندتُهُ غفار
نتائجُهُ عوارم باقياتٌ / خوالد لا يمَحُّ لها حَبار
خوارج مثل أنضية المُغالي / حدا أعجازَها الريش الظُهار
سألتك حاجة فسعيْت فيها
سألتك حاجة فسعيْت فيها / بتعذيرٍ نتيجتُهُ اعتذارُ
وهان عليك مُنقلَبي كئيباً / وللْحَسراتِ في الأحشاء نار
وليس لصاحب الحاجاتِ إلا / كريمٌ فيه جدٌّ وانشمار
إذا ما نام عنها سائلوها / تَنَبَّه لا يَقَرُّ له قرار
سواء عنده في كل حال / أفاتَتْ حاجة أم فات ثار
كأن أخاه عُضْوٌ منه فيها / ففيه تحُزُّ بالفَوْت الشفار
ويلْحَى نفسَهُ أن يعذِروه / وليس له على القدر الخيار
له عند الغُدُوِّ لها وفيها / حِذَار الفَوْتِ قلب مستطار
يحامي أن يفوت بها قضاءٌ / كأن المكرماتِ له ذِمار
أبا العباس قد ذَكتِ الجِمارُ
أبا العباس قد ذَكتِ الجِمارُ / وطاب الليل واجتُويَ النهارُ
وفي الغُدوات والآصال بَرْدٌ / يُحَبُّ له الكساء المستزار
وقد كاد الربيع يكون كهلاً / شهيدايَ الشقائق والبَهار
وإن حبس الكساء تَجهَّمتْهُ / إذا ما جاء أيامٌ حرار
وقالت جئت والكتّان أولى / بلابسه وأنت اليوم عار
وما للمَلمس الصوفيِّ معنىً / إذا طاب ارتداء واتَزار
فعجّل بالكساء فإن قلبي / إليه مستهامٌ مستطار
ولا تُخسِسْهُ معتلّاً عليه / بإعجاليك حاشاك الضرار
فليس يليق بالسادات مطلٌ / يُزوَّر في عواقبه اعتذار
أعيذك أن تقابل مثل ودي / بعارفةٍ يكدرها انتظار
فإنك لم تزل غرضَ اختياري / وفيك لمن تخيرك الخيار
وكيف تدافعوني عن كساء / وحُبكُمُ شعاري والدثار
أقول وقد رأيت أبا المثنى
أقول وقد رأيت أبا المثنى / أثَوْرٌ أنت ويحك أم ثبِيرُ
لعمرك ما عَرُضتَ وطلْتَ حتى / تعاون فيك أعوان كثيرُ
مديحُك مَن تطالبُ منه رِفداً
مديحُك مَن تطالبُ منه رِفداً / هجاء منك فيه بالضميرِ
لأنك لم تثِقْ منه بمجدٍ / يَنوب عن المديح ولا بِخير
وسائلةٍ عن الحسنِ بن وهبٍ
وسائلةٍ عن الحسنِ بن وهبٍ / وعما فيه من كرم وخِيرِ
فقلت هو المهذب غيرَ أني / أراه كثير إرخاءِ الستور
وأكثرُ ما يغنّيه فتاهُ / حسينٌ حينَ يخلو بالسرير
فلولا الريحُ أسْمَعَ من بحَجْرِ / صليلَ البَيْض تُقرَع بالذكور

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025