أَرِقتُ وَصُحبَتي بِمَضيقِ عُمقِ
أَرِقتُ وَصُحبَتي بِمَضيقِ عُمقِ / لِبَرقٍ في تِهامَةَ مُستَطيرِ
إِذا قُلتُ اِستَهَلَّ عَلى قَديدٍ / يَحورُ رَبابُهُ حَورَ الكَسيرِ
تَكَشُّفَ عائِذٍ بَلقاءَ تَنفي / ذُكورَ الخَيلِ عَن وَلَدٍ شَفورِ
سَقى سَلمى وَأَينَ دِيارُ سَلمى / إِذا حَلَّت مُجاوِرَةَ السَريرِ
إِذا حَلَّت بِأَرضِ بَني عَلِيِّ / وَأَهلي بَينَ زامِرَةٍ وَكيرِ
ذَكَرتُ مَنازِلاً مِن أُمِّ وَهبٍ / مَحَلَّ الحَيِّ أَسفَلَ ذي النَقيرِ
وَأَحدَثُ مَعهَداً مِن أُمِّ وَهبٍ / مَعَرَّسُنا بِدارِ بَني النَضيرِ
وَقالوا ما تَشاءُ فَقُلتُ أَلهو / إِلى الإِصباحِ آثَرَ ذي أَثيرِ
بِآنِسَةِ الحَديثِ رُضابُ فيها / بُعَيدَ النَومِ كَالعِنَبِ العَصيرِ
أَطَعتُ الآمِرينَ بِصَرمِ سَلمى / فَطاروا في عِضاهِ اليَستَعورِ
سَقَوني النَسءَ ثُمَّ تَكَنَّفوني / عُداةُ اللَهِ مِن كَذِبٍ وَزورِ
وَقالوا لَستَ بَعدَ فِداءِ سَلمى / بِمُغنٍ ما لَديكَ وَلا فَقيرِ
أَلا وَأَبيكَ لَو كَاليَومَ أَمري / وَمَن لَكَ بِالتَدَبُّرِ في الأُمورِ
إِذاً لَمَلَكتُ عِصمَةَ أُمُّ وَهبٍ / عَلى ما كانَ مِن حَسَكِ الصُدورِ
فَيا لِلناسِ كَيفَ غَلَبتُ نَفسي / عَلى شَيءٍ وَيَكرَهُهُ ضَميري
أَلا يا لَيتَني عاصَيتُ طَلقاً / وَجَبّاراً وَمَن لي مِن أَميرِ