أَحامِدُ كَيفَ تَنساني وَبَيني
أَحامِدُ كَيفَ تَنساني وَبَيني / وَبَينَكَ يا أَخي صِلَةُ الجِوارِ
سَأَشكو لِلوَزيرِ فَإِن تَوانى / شَكَوتُكَ بَعدَهُ لِلمُستَشارِ
أَيَشبَعُ مُصطَفى الخولي وَأُمسي / أُعالِجُ جَوعَتي في كِسرِ داري
وَبَيتي فارِغٌ لا شَيءَ فيهِ / سِوايَ وَإِنَّني في البَيتِ عاري
وَما لي جَزمَةٌ سَوداءُ حَتّى / أُوافِيَكُم عَلى قُربِ المَزارِ
وَعِندي مِن صِحابي الآنَ رَهطٌ / إِذا أَكَلوا فَآسادٌ ضَواري
فَإِن لَم تَبعَثَنَّ إِلَيَّ حالاً / بِمائِدَةٍ عَلى مَتنِ البُخارِ
تُغَطّيها مِنَ الحَلوى صُنوفٌ / وَمِن حَمَلٍ تَتَبَّلَ بِالبَهارِ
فَإِنّي شاعِرٌ يُخشى لِساني / وَسَوفَ أُريكَ عاقِبَةَ اِحتِقاري