القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 2
مقيل العاثرين أَقل عثارى
مقيل العاثرين أَقل عثارى / وَخذلي من بَني زمني بثاري
وَجملتي بعافية وَعَفو / من الأَمراض وَالعلل الطواري
فغم البَلغَم اِستَوفى نَعيمي / وَمقدم ام ملدم لفح نار
اذاب حَماؤُها لَحمي وَعَظمي / وَلست من الحَديد وَلا الحجار
فَيا فردا بلا ثان اجرني / بعز علاك من ثان ودار
وَلا تشمت بي الاعداء وانظر / اليّ برحمة نظر اختيار
فَقَد هَتَكوا حماى وعاندوني / على نعم تدر عَلى دِياري
وان تضرري وَعناي منهم / نظير تذللي لك واِفتِقاري
فان يخسر بسوقهم اتجاري / ففضلك سوق أَرباح التجاري
وان يك عقنى صحبي وَجاري / فَجودك بالَّذي أَرجوه جاري
واني بعت حين عرفت دَهري / خيار بَني الزَمان بلا خيار
لانهم ذياب في ثياب / فَيالي من شرار في شرار
فَكَم لحم شووه بغير نار / وعرض مزقوه بلا شغار
وَكَم نَصَبوا العداوَةَ لي بكيد / فكادوا يهدمون به جدار
فَهَل لَك يا خَفي اللطف لطف / يعود عَلى اِحتسابي واِصطِباري
فأَتَت بنيتها سبعا شِدادا / يغرين جوّها شهب سواري
وَمهدت الأَراضي من نجود / دَبيبَ النَمل في ظلم المَجاري
وَسخرت البحار السبع نجرى / بها الأَفلاك من غادو ساري
وانشأت السحاب وَلا سَحاب / واذريت الرياح وَلا ذراري
جعلت الشمس خلف البدر تَسعى / كَسعي اللَيل في طرف النهار
وَتَعلم كل خائنة وَتَدري / دَبيبَ النَمل في ظلم المَجاري
وَتمسك في الهَواء الطير بسطا / وَقبضا في رواح واِبتِكاري
وَتكفل كل وحش في البَراري / وَترزق كل حوت في البحار
وَكَم من نعمة غذَت البرايا / يَراها من محل الخلق باري
كَريم منعم بر روف / مقيل العاثرين من العثار
الهى عافنى واصح جِسمي / وَصل واقبل برحمتك اِعتِذاري
وَطهر قالبي وَتغش قَلبي / بانوار السَكينة والوقار
وان كررت مشلتي فكلني / إِلى كرم يَفيض بلا انحصار
فتحت يدى أَطفال صغار / فهبني للأَطفال الصِغار
أُجاهِد فيك محتسبا عليهم / وأبذل فيك جُهدي واِقتِداري
وَتَيسير الامور عليك دونى / ففرج هم عسرى باليَسار
ومن على يوم الكتب تقرا / وَتعطى باليَمين وَباليَسار
وَعافَ أَبو السعود أَخص صحبي / من الجرح الَّذي يصلى بنار
وكن لِدَخيل علته طَبيبا / بِلا نار وَلا طول اِنتظار
فانك ان لطفت به تعافى / وَعاد بلطف صنعك وَهُوَ باري
وَقل عَبد الرَحيم وَمن يَليه / من المحن العَظيمة في جواري
وَصل عَلى النَبي وتابعيه / وعترته الخيار بَني الخيار
فمدح محمد شرفي وَعزى / وَجاهى في العَشائِر واِفتِخاري
خَيال سعد أسعف بالمزار
خَيال سعد أسعف بالمزار / فَزار من الغوير بلا ازورار
سَرى تهديه نسمة ريح نجد / جعلت فداه من سار وَساري
سَرى من أبرق العلمين وَهنا / خَفي الشخص مأمون الاثار
ألم بمضجَعي نفظرت منه / بما ظفر الفرزدق من نوار
تنمّ به رياح المسك عرفا / وَشمس الحسن من خلف الخمار
بِنَفسي من علقت به غَراما / فبعت القلب منه بلا خيار
أَذوب صبابة وأحن وَجدا / اليه يَفيض أَجفان غزار
عَسى علم عن العلمين أوعن / وَسيمات المَحاسن من نزار
فبين البان والاثلات ربع / لظبي الانس لا ظبي الصحاري
تسفهني العَواذِل فيه جهلا / وَما عذري سوى خلق العذار
أخى سر منهجي واصبر كَصَبري / لشرب الملح أَو رعي المرار
فاني قد مشيت بكل فج / وَقاسيت الملمات الطواري
وَذقت مَرارة التَجريب حَتّى / تبينت النحاس من النضار
فخل معاشرات الناس تسلم / وَعاملهم بحلم واِصطبار
وان ضاق الخناق عليك فانزل / بسيدنا ابن سيدنا النَهاري
كَريم تعلق الآمال منه / بعز الجار مَحمود الجوار
امام قائم بالحق ساع / بنصح الخلق بحر الاعتبار
عماد المتقين وَمنتقاهم / وَقطب الدين مرتفع الفخار
هو العلم المَلىء بكل علم / هو البحر المحيط عَلى البحار
هُوَ النجم المضيء لكل سار / هُوَ القمر المنزه عَن سرار
مَلاذ مؤمل وَغياث راج / وَغاية مصلب وَغَني افتقار
وَسيف في يَمين اللَه يَقفو / بهمته طَريقة ذي الفقار
ربت في ريف رأفته البرايا / وَطيرا الجوبل وحش القفار
نما من دوحة فيها تَسامَت / فروع الدين ثابتة النحار
وَجيه لَو جه ذو كرم عَريض / وَذو صفح تَراه عَلى اِقتدار
وَشمس علاه لَيسَ لها أفول / وَزند نده في الازمات وارى
يَلوذ بجاهه من خاف ظلما / فَيَلقاه قَريب الانتصار
غمام المكرمات لكل راج / وَثملان السَكينة وَالوقار
وأسرع من يجاب له دعاء / اذا رمق السماء بلا اِفتخار
يَرى بطلائع الانوار مالا / تَراه العين سرا كالجهار
وَكل الكون دون حياط قاف / بمرأى منه متضح المنار
لَقَد شرف الوجود بنور احيا / مَوات الدين مشتهر الشعار
قَصير لوعد وافى لعهد جاوي / مَقاليد الهدى عف الازار
لدنى العلوم يجيب عنه / لسان حَقيقة الحبر الحواري
أَجبني يا فَتى عمر بن موسى / أَقلني يا محمد من عثارى
فَكَم لك من يد وَرَهين جود / وَمَولى نعمة وَعتيق نار
سمى أَبيك جارك فيكما لي / ظنون حماية وَجوار جار
فَقَوما بي وَقَولا أَنتَ منا / اذا النيران طائرة الشرار
فَكَم أَنقذتما بهداكما من / شفا جرف من النيران هارى
وان مكرت بي الاعداء ظلما / فَكونا نصرتي وَخذا بثاري
وان خفت الذنوب فبشراني / بعقبي الدار في دار القرار
وَها هي من لسان مهاجري / أَجازَ بها عَلى بعد الديار
ليلقى راحة الدارين فيها / وَيعطى الامن في اَهل ودار
وَجاد ثراكما في كل حين / غزيرات الغوادي وَالسَواري
وَباتَت كل والفة وَظلت / عَلى الحرم المعظم في قعار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025