القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الغَني النابُلُسي الكل
المجموع : 5
هو الركبان والحادي
هو الركبان والحادي / هو السبعون والحادي
هو المسعود والمطر / د مع حق وإلحاد
هو المعدود والأعدا / د وهو العادّ والعادي
هو الأرواح والأشبا / ح من أنواع أجساد
هو الأفلاك والأملا / ك في مثنى وآحاد
هو الدنيا وما فيها / كتكريت وبغداد
هو الأخرى وما تحوى / كعباد وزهاد
هو البستان والأغصا / ن والغدران للصادي
هو الأزهار والأثما / ر وهو السيل والوادي
هو الطير الذي غنى / بلحن فوق أعواد
هو الأعواد والإنشا / د والمصغى لإنشاد
هو المعروف والمجهو / ل والمخفي والبادي
هو الشمس التي لاحت / وبدر الأفق في النادي
هو المغوي والغاوي / هو المهدي والهادي
هو المدعو بأنساب / وأنسال وأجداد
وأعمام وأخوال / وآباء وأولاد
ثياب كلها يبدو / بها من خلف أضداد
إشارات له منه / بإعطاء وإمداد
على فرض وتقدير / تراءت برق إيجاد
وبالأمثال تكرار / لها في شكل ترداد
وعنها ذاته جلت / وعزت دون أنداد
وأسماء له حسنى / إليه ذات إرشاد
بها يبدو فتدريه / ذوو التقوى أولو الزاد
وجود مطلق عنه / بدت أشكال أفراد
وتسع تلك أعراض / لها ذكر بتعداد
تسمى الكم مع كيف / وأين عند نقاد
متى والوضع مع ملك / إضافاتٌ بإسناد
وفعل وانفعال وه / ي معلومات أشهاد
تجلى ربنا فيها / لتقريب وإبعاد
فقوم حققوا المجلى / بأذكار وأوراد
وقوم قد عموا عنه / بحرمان لآباد
بحمد الله خلاق الوجودِ
بحمد الله خلاق الوجودِ / توالى كل إنعامٍ وجودِ
وبالشكر الذي من كل شيءٍ / تمتع كل شيء بالشهود
ولكن للظهور تنوُّعاتٌ / بها خرج البطونُ عن القيود
فسبحان المهيمن جل ربي / وعز عن المعاني والحدود
وما زالت صلاة الله مني / تفوح مع السلام بعرف عود
على المختار من بين البرايا / سليل الأكرمين من الجدود
محمدٍ الذي بالحق ساعي / إلى الغارات خفاق البنود
كذا مع آله والصحب طرّاً / على أمد الزمان بلا نفود
وبعدُ فإن تقوى الله زادٌ / لأهل السير في طرق السعود
وتلك مراتب لم يخل عنها / أولو الإسلام من كل الجنود
فتقوى العامِّ من شركٍ وكفرٍ / وأعمال من الطغيان سود
وتقوى الخاصِّ من كل المعاصي / جميعاً مع محافظة الحدود
وتقوى خاصِّ هذا الخاصِّ عما / سوى الرب المهيمن في الوجود
فمن لم يتقي شركاً وكفراً / فعن تقوى المعاصي في صدود
وترك الذنب ليس بطاعةٍ من / ذوي الشرك المهيِّئِ للخلود
لأن الشرك لم يغفره ربي / له نار غداً ذاتُ الوقود
وكل عبادةٍ فالشرط فيها / هو الإسلام حفظاً للعهود
ومن لم يتقي هذا وهذا / جميعاً ما تنبه من رقود
فكيف عن السوى تقواه ترجو / ولم تخرج سيوفٌ من غمود
وأول رتبة تقوى عوامِّ ال / برية في القيام وفي القعود
وذاك أهم للإسلام فيما / نراه من النصيحة للوفود
لأن النفس كاذبة ويخفى / عليها الشرك في طي الجلود
وتجحده إذا عرفته حتى / تزيد الوصل في خلف الوعود
وقال الله في القرآن إلا / وهم أيْ مشركون من الجحود
وجاء الشرك أخفى من دبيبٍ / لنملٍ في الحديث عن النقود
وللشرك انقسام منه قسمٌ / جليٌّ في النصارى واليهود
وقسم في ذوي الإيمان خافٍ / عن الساهي من العبد الكنود
وذلك في العوامِّ لترك تقوى / ذكرناها لهم في ذي العقود
فمن يعمل بتقواهم ويمشي / عليها في الركوع وفي السجود
كفتهُ عن الطريق بلا التفاتٍ / إلى تقوى الخواصِّ ولا صعود
فإن الإشتغالَ بترك ذنبٍ / كفعل الذنب حجب عن ورود
ولا نعني الهجومَ على المعاصي / وتركَ الخوفِ مثل أولي الجحود
ولكن كل مرتبة يؤدَّى / لها حق على رغم الحسود
فحقك في عمومك ذا وذا في / خصوصك عند أرباب السعود
وكن يا أيها الإنسان فيما / علمت من البطون إلى اللحود
وهذا النصح مني للبرايا / به يستيقظون من الهجود
وغير الله في الدنيا غرور / وليس يدوم ظل مع عمود
وقد خص الإله رجال صدق / بما قد خَصَّ من كرم وجود
لهم قدم الرسوخ على المعالي / تراهم في المرابض كالأسود
وكل قد أجاز لمن سواه / على الترتيب في أخذ العهود
إلى هذا المجاز حباه ربي / بأنواع الفتوح بلا سدود
وقوَّاه على فهم المعاني / وأرشده إلى طرق الشهود
ومن عبد الغني نظام عقد / بسلك الدرِّ من أبهى العقود
على جيد الإجازة قد أضاءت / به نار الهدى بعد الخمود
يروم به من المولى قبولاً / لديه في الصدور وفي الورود
وجود الشيء شاء يشيءُ شيئاً
وجود الشيء شاء يشيءُ شيئاً / فكان الشيء عن ذاك الوجودِ
فسموا الشيء موجوداً وقالوا / وجود ذاك ثان في الشهود
وقد قسموا الوجود إلى قديم / يجلُّ وحادث هو للنفود
وكيف يصير من عدم وجود / ويدركه الفنا مثل القيود
ألا يا قوم كم هذا العمى من / ولادتكم إلى يوم اللحود
تنبهت العوامُّ الغرُّ لما / رأوا قولي وأنتم في رقود
هو الله الذي لا شيء معه / وهل ظل يكون مع العمود
أنا الخلق الجديدُ
أنا الخلق الجديدُ / أنا العبد المريدُ
وليس عليَّ لبسٌ / به وهو الشهيد
وغيب الغيب عنا / هو المبدي المعيد
لنا في كل وقت / وجود منه جيد
فنحن به قيام / ونحن به قعود
ونحن به ركوع / ونحن به سجود
ونحن لنا انتباه / به ولنا رقود
ونحن لنا احتراك / به ولنا ركود
وذاك الرب حقاً / ونحن له العبيد
ونحن له الرعايا / ونحن له الجنود
هو الملك الذي لا / سواه لنا يقود
ونحن عليه منه / على الأبد الوفود
فيطعمنا ويسقي / ويفعل ما يريد
ونشكره على ما / لنا أبداً يفيد
ومنه لنا علوم / وإكرام وجود
وقال لنا اشكروني / وبالشكر المزيد
حرارةُ عشقه تعطي برودَهْ
حرارةُ عشقه تعطي برودَهْ / إذا لبس الورى فغدوا برودَهْ
وجود قدَّر الأكوان حتى / لهم أعطى وما أعطى وجوده
عطاءُ توجُّهٍ منهم عليهم / بهم يعطيك مطلقُه قيوده
كما يعطي تفكرك المعاني / بتصوير لها يبدي حدوده
وأحضرهم لهم وله بوجه / إليه منه يولي الكل جوده
وليس الوجه غير توجهات / لما في علمه تنفي صدوده
وهذا كان منه لما اقتضته / محبته لهم فرأوا ودوده
فقوم شاهدوا الأكوان لاحت / وقوم حققوا فيها شهوده
وقوم قد رأوه به تجلّى / لهم ونفوا سواه فبت عوده
لقد نسجت لها الأرواح منا / شرانقَ جسمنا فالروحُ دوده
فإن فسدت هياكلها فطير / يبيض نوره الشعشاع سوده
وذا حكم الشهيد به الموافي / إلى وكر الغيوب غدت وفوده
صدقتك يا ابن حضرتنا تواضع / له وأطل إليه به سجوده
وكن عبداً ولاتك فيه ربّاً / على شيء له تصلى وقوده

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025