المجموع : 5
هو الركبان والحادي
هو الركبان والحادي / هو السبعون والحادي
هو المسعود والمطر / د مع حق وإلحاد
هو المعدود والأعدا / د وهو العادّ والعادي
هو الأرواح والأشبا / ح من أنواع أجساد
هو الأفلاك والأملا / ك في مثنى وآحاد
هو الدنيا وما فيها / كتكريت وبغداد
هو الأخرى وما تحوى / كعباد وزهاد
هو البستان والأغصا / ن والغدران للصادي
هو الأزهار والأثما / ر وهو السيل والوادي
هو الطير الذي غنى / بلحن فوق أعواد
هو الأعواد والإنشا / د والمصغى لإنشاد
هو المعروف والمجهو / ل والمخفي والبادي
هو الشمس التي لاحت / وبدر الأفق في النادي
هو المغوي والغاوي / هو المهدي والهادي
هو المدعو بأنساب / وأنسال وأجداد
وأعمام وأخوال / وآباء وأولاد
ثياب كلها يبدو / بها من خلف أضداد
إشارات له منه / بإعطاء وإمداد
على فرض وتقدير / تراءت برق إيجاد
وبالأمثال تكرار / لها في شكل ترداد
وعنها ذاته جلت / وعزت دون أنداد
وأسماء له حسنى / إليه ذات إرشاد
بها يبدو فتدريه / ذوو التقوى أولو الزاد
وجود مطلق عنه / بدت أشكال أفراد
وتسع تلك أعراض / لها ذكر بتعداد
تسمى الكم مع كيف / وأين عند نقاد
متى والوضع مع ملك / إضافاتٌ بإسناد
وفعل وانفعال وه / ي معلومات أشهاد
تجلى ربنا فيها / لتقريب وإبعاد
فقوم حققوا المجلى / بأذكار وأوراد
وقوم قد عموا عنه / بحرمان لآباد
بحمد الله خلاق الوجودِ
بحمد الله خلاق الوجودِ / توالى كل إنعامٍ وجودِ
وبالشكر الذي من كل شيءٍ / تمتع كل شيء بالشهود
ولكن للظهور تنوُّعاتٌ / بها خرج البطونُ عن القيود
فسبحان المهيمن جل ربي / وعز عن المعاني والحدود
وما زالت صلاة الله مني / تفوح مع السلام بعرف عود
على المختار من بين البرايا / سليل الأكرمين من الجدود
محمدٍ الذي بالحق ساعي / إلى الغارات خفاق البنود
كذا مع آله والصحب طرّاً / على أمد الزمان بلا نفود
وبعدُ فإن تقوى الله زادٌ / لأهل السير في طرق السعود
وتلك مراتب لم يخل عنها / أولو الإسلام من كل الجنود
فتقوى العامِّ من شركٍ وكفرٍ / وأعمال من الطغيان سود
وتقوى الخاصِّ من كل المعاصي / جميعاً مع محافظة الحدود
وتقوى خاصِّ هذا الخاصِّ عما / سوى الرب المهيمن في الوجود
فمن لم يتقي شركاً وكفراً / فعن تقوى المعاصي في صدود
وترك الذنب ليس بطاعةٍ من / ذوي الشرك المهيِّئِ للخلود
لأن الشرك لم يغفره ربي / له نار غداً ذاتُ الوقود
وكل عبادةٍ فالشرط فيها / هو الإسلام حفظاً للعهود
ومن لم يتقي هذا وهذا / جميعاً ما تنبه من رقود
فكيف عن السوى تقواه ترجو / ولم تخرج سيوفٌ من غمود
وأول رتبة تقوى عوامِّ ال / برية في القيام وفي القعود
وذاك أهم للإسلام فيما / نراه من النصيحة للوفود
لأن النفس كاذبة ويخفى / عليها الشرك في طي الجلود
وتجحده إذا عرفته حتى / تزيد الوصل في خلف الوعود
وقال الله في القرآن إلا / وهم أيْ مشركون من الجحود
وجاء الشرك أخفى من دبيبٍ / لنملٍ في الحديث عن النقود
وللشرك انقسام منه قسمٌ / جليٌّ في النصارى واليهود
وقسم في ذوي الإيمان خافٍ / عن الساهي من العبد الكنود
وذلك في العوامِّ لترك تقوى / ذكرناها لهم في ذي العقود
فمن يعمل بتقواهم ويمشي / عليها في الركوع وفي السجود
كفتهُ عن الطريق بلا التفاتٍ / إلى تقوى الخواصِّ ولا صعود
فإن الإشتغالَ بترك ذنبٍ / كفعل الذنب حجب عن ورود
ولا نعني الهجومَ على المعاصي / وتركَ الخوفِ مثل أولي الجحود
ولكن كل مرتبة يؤدَّى / لها حق على رغم الحسود
فحقك في عمومك ذا وذا في / خصوصك عند أرباب السعود
وكن يا أيها الإنسان فيما / علمت من البطون إلى اللحود
وهذا النصح مني للبرايا / به يستيقظون من الهجود
وغير الله في الدنيا غرور / وليس يدوم ظل مع عمود
وقد خص الإله رجال صدق / بما قد خَصَّ من كرم وجود
لهم قدم الرسوخ على المعالي / تراهم في المرابض كالأسود
وكل قد أجاز لمن سواه / على الترتيب في أخذ العهود
إلى هذا المجاز حباه ربي / بأنواع الفتوح بلا سدود
وقوَّاه على فهم المعاني / وأرشده إلى طرق الشهود
ومن عبد الغني نظام عقد / بسلك الدرِّ من أبهى العقود
على جيد الإجازة قد أضاءت / به نار الهدى بعد الخمود
يروم به من المولى قبولاً / لديه في الصدور وفي الورود
وجود الشيء شاء يشيءُ شيئاً
وجود الشيء شاء يشيءُ شيئاً / فكان الشيء عن ذاك الوجودِ
فسموا الشيء موجوداً وقالوا / وجود ذاك ثان في الشهود
وقد قسموا الوجود إلى قديم / يجلُّ وحادث هو للنفود
وكيف يصير من عدم وجود / ويدركه الفنا مثل القيود
ألا يا قوم كم هذا العمى من / ولادتكم إلى يوم اللحود
تنبهت العوامُّ الغرُّ لما / رأوا قولي وأنتم في رقود
هو الله الذي لا شيء معه / وهل ظل يكون مع العمود
أنا الخلق الجديدُ
أنا الخلق الجديدُ / أنا العبد المريدُ
وليس عليَّ لبسٌ / به وهو الشهيد
وغيب الغيب عنا / هو المبدي المعيد
لنا في كل وقت / وجود منه جيد
فنحن به قيام / ونحن به قعود
ونحن به ركوع / ونحن به سجود
ونحن لنا انتباه / به ولنا رقود
ونحن لنا احتراك / به ولنا ركود
وذاك الرب حقاً / ونحن له العبيد
ونحن له الرعايا / ونحن له الجنود
هو الملك الذي لا / سواه لنا يقود
ونحن عليه منه / على الأبد الوفود
فيطعمنا ويسقي / ويفعل ما يريد
ونشكره على ما / لنا أبداً يفيد
ومنه لنا علوم / وإكرام وجود
وقال لنا اشكروني / وبالشكر المزيد
حرارةُ عشقه تعطي برودَهْ
حرارةُ عشقه تعطي برودَهْ / إذا لبس الورى فغدوا برودَهْ
وجود قدَّر الأكوان حتى / لهم أعطى وما أعطى وجوده
عطاءُ توجُّهٍ منهم عليهم / بهم يعطيك مطلقُه قيوده
كما يعطي تفكرك المعاني / بتصوير لها يبدي حدوده
وأحضرهم لهم وله بوجه / إليه منه يولي الكل جوده
وليس الوجه غير توجهات / لما في علمه تنفي صدوده
وهذا كان منه لما اقتضته / محبته لهم فرأوا ودوده
فقوم شاهدوا الأكوان لاحت / وقوم حققوا فيها شهوده
وقوم قد رأوه به تجلّى / لهم ونفوا سواه فبت عوده
لقد نسجت لها الأرواح منا / شرانقَ جسمنا فالروحُ دوده
فإن فسدت هياكلها فطير / يبيض نوره الشعشاع سوده
وذا حكم الشهيد به الموافي / إلى وكر الغيوب غدت وفوده
صدقتك يا ابن حضرتنا تواضع / له وأطل إليه به سجوده
وكن عبداً ولاتك فيه ربّاً / على شيء له تصلى وقوده