المجموع : 3
إذا قالَ الأميرُ أبو بُجيرٍ
إذا قالَ الأميرُ أبو بُجيرٍ / أخو أسدٍ لِمنُشدِهِ يَزيدا
طربتُ إلى الكرامِ فهاتِ فيهمْ / مديحاً من مديحِكَ أو نَشيدا
رأيتَ لمن بحضرتهِ وجوهاً / من الشُكَّاكِ والمُرجين سودا
كأنّ يزيدَ يُنشد بامتداحٍ / أبا حسنٍ نَصارى أو يهودا
أشاقَتْكَ المنازِلُ بعد هندِ
أشاقَتْكَ المنازِلُ بعد هندِ / وتِربَيْها وذاتِ الدَلِّ دعدِ
منازلُ أقفرت منهنّ مُحَّت / معالِمُهنَّ من سَبَلٍ ورَعْدِ
وريحٍ حَرْجَفٍ تستنُّ فيها / بسافي التُربِ تَلْحِمُ ما تُسدّي
ألم يبلغْك والأنباءُ تَنْمي / مَقالُ محمدٍ فيما يُؤَدّي
إلى ذي علمِهِ الهادي عليٍّ / وخولةُ خادمٌ في البيتِ تَرْدِي
ألم ترَ أنّ خولةَ سوف تأتي / بواري الزَّندِ صافي الخِيمِ نَجْدِ
يفوزُ بكُنيتي واسمي لأنّي / نَحَلْتُهماه والمَهديّ بعدي
يُغيَّب عنهم حتى يَقولوا / تَضمّنه بطَيْبةَ بطنُ لَحْدِ
سنينَ وأشهراً ويُرى بِرَضوى / بشِعْبٍ بين أنمارٍ وأُسْدِ
مقيمٌ بين آرامٍ وعِينٍ / وحَفّانٍ تَرُوحُ خلالَ رُبْدِ
تُراعيها السِّباعُ وليس منها / مُلاقيهُنّ مفترساً بحدِّ
أمِنَّ به الرَّدى فَرَتَعْنَ طوراً / بلا خوفٍ لدى مَرعىً وورْدِ
حلفتُ بربِ مكّةَ والمُصَلّى / وبيتٍ طاهرِ الأركانِ فَرْدِ
يطوفُ به الحجيجُ وكلَّ عامٍ / يحلُّ لديهِ وفدٌ بعد وفدِ
لقد كان ابنُ خولة غيرَ شكٍّ / صفاءُ ولايتي وخلوصُ وَدِّي
فما أحدٌ أحبُّ إليّ فيما / أُسِرُّ وما أبوحُ به وأُبدي
سوى ذي الوحي أحمدَ أو عليٍّ / ولا أَزكى وأطيبَ منه عِندي
ومن ذا يا ابن خولةَ إذ رمتني / بأسهمها المنّيةُ حِينَ وَعْدِي
يذبّبُ عنكُ ويَسُدُّ ممّا / تثلَّم من حُصونكم كَسَدّي
وما لي أن أمرَّ به ولكن / أؤمّلُ أن يؤخَّرَ يومُ فَقدي
فأدرك دولةً لك لستَ فيها / بجبّارٍ فتوصفَ بالتعدّي
على قومٍ بَغَوْا فيكمْ علينا / لتُعدي منكمُ يا خيرَ مُعْدِ
لتعلُ بنا عليهم حيثُ كانوا / بفورٍ من تِهامةَ أو بِنَجْدِ
إذا ما سرتَ من بلد حرام / إلى مَن بالمدينة من مَعَدِّ
وماذا غرَّهم والخيرُ منهم / بأشوسَ أعصلِ الأَنيابِ وَرْدِ
وأنت لمن بَغى وعدا وأذكى / عليك الحرب واسترداك مُرْدِ
قيمُ النارِ ذاك لها وذا لي
قيمُ النارِ ذاك لها وذا لي / ذَريه إنّه لي ذو وِدادِ
يُقاسمها فينصفُها فَترضى / مقاسمةَ المعادِلِ غيرَ عاد
كما انتقدَ الدراهمَ صيرفيُّ / ينقِّي الزائفاتِ من الجيادِ