القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 6
يغبُّ الغيثُ أكنافَ البلادِ
يغبُّ الغيثُ أكنافَ البلادِ / ويُخلف بارقُ السحبِ الغوادي
ويغبرُّ الشتاء ومنه يُرجى / نمو الروض أو رِيُّ الصَّوادي
وسيف الدولة الملكُ المُرَّجى / سَحوحُ الجُوْدِ مُنْهلُّ العِهادِ
يبيد نواله فقرَ المَقاوي / وحَدُّ حُسامه مُهج الأعادي
إذ افتخرت ملوك الأرض طُراً / بتعديد المساعي والأيادي
شآها عند مُعتبر المعالي / طيلُ الرمحِ واليد والنجادِ
طليقُ الوجه أغلب مزْيديٌّ / مُضيءُ النارِ مرفوعُ العِمادِ
حماهُ الصبر من وقْع الرزايا / فما يُصْمى بداهيةٍ نَآدِ
ولما أن بلاهُ الدهرُ خُبْراً / وعَجْماً في المُلمَّاتِ الشدادِ
وأبصر منه طوداً ذا هضابٍ / وقوراً لا يُزعزعُ بالعَوادِي
أذلَّ له القياد وكان صعباً / على الأحرار مُمتنعَ القِيادِ
هو الغاني ببلغته وحمْدٍ / عن النَّشب المُجمَّع والتِّلادِ
وواهبُها ألوفاً رابحاتٍ / مُكرمةً عن الوعْد المُعادِ
وباعثُها إلى الغاراتِ تهْفو / سِراعاً مثل مبثوثِ الجرادِ
فيوماً بالمشارق في مغارٍ / ويوماً بالمغارب في جِلادِ
أجلْت الخيلَ في الآفاقِ حتى / تخوَّفتِ السماءُ من الطرادِ
وباراكَ المُلوكُ فكنت منهم / مكان الشامخاتِ من الوهادِ
وكم بخلوا ومالُكَ مُستباحٌ / يظلُّ رغائباً في كل نادِ
وكم رقدوا وأنت من التَّروي / لكسبِ المجد ممتنعُ الرُّقادِ
وكم برموا وأنت رحيبُ بالٍ / تُلاقي الهولَ جذْلانَ الفؤادِ
منحتك مهجة كرُمتْ وعزَّت / ولم تكُ للنوالِ المُستفادِ
ولكني هويتُكَ للمعالي / وما أوتيتَ من شيمٍ وعادِ
وطاب تواضعي لك مثل كِبْري / على الكُبراء في وطءِ الوسادِ
ولستُ بشاعرٍ قدراً ولكن / فصيحٌ بالعُلى والمدح شادِ
أطع فيَّ العُلى وازجر رجالاً / سعوا في شأن مجدي بالفسادِ
فإنَّ الجاهلينَ بغير خُلْفٍ / لأهل الفضل مُذْ خُلِقُوا أعادِ
ولم يزل البعيدُ الشَّوف مرْمىً / لأقوال اللئام من العِبادِ
أرَوْني لينةً وسكونَ عِطْفٍ / وغَرُّوني بشيء كالوداد
وقد كمنَ الأذى والشرُّ فيهم / كُمُونَ النار في جوفِ الزِّنادِ
وقالوا أنه رجلٌ مَريرٌ / متى نُسخطهُ يأخذُ في البِعادِ
فيخلو وجه مولانا ونخلوا / عن المُتزمتين أولي السَّدادِ
ودون فراقِ سيدِ آل عوفٍ / مخاضُ النار أو خرْط القَتادِ
وما أهديته من صفو ودي / فليس مدى الزمان بمستعاد
وقالوا هبه يرفعه علينا / فكيف على خُؤلته الحِدادِ
وما رفعي بمبتدعٍ ولكن / أضَلَّ دليلهمْ طُرقَ الرشادِ
أنا الرجل المقرُّ بفخر فضلي / وهمَّتي الاصادقُ والأعادِي
وقد رفعتني الكُبراءُ قِدْماً / وأوطئْتُ المفارقَ والهَوادِي
فإن حربٌ فعمروٌ في زُبيدٍ / وإنْ نُطْقٌ فقُسٌّ في إيادٍ
ولم أمنحك هذا الرأس إلا / لترفعني على السبع الشِّدادِ
أرى المُغتاب لي منهم كعاوٍ / إلى ضرغامةٍ في الخيس عادِ
أو الساعي ليجرح حدَّ سَيْفٍ / بأنْمُلِه هذا الجهلُ بادِ
سعوا وكرُمْتَ فانقلبوا بخُسرٍ / وما ظفروا بإدراكِ المُرادِ
إذا التوفيق أعوزَ في المساعي / فليس يُفيدُ فرطُ الاجتهادِ
وكم بدروبِ بغدادٍ حديثاً / يسرُّك نشره في كل نادِ
بأنكَ قد بلغت بي الثُّريّا / وأني للترقي في ازديادِ
فكن حيث الظنون فكل كسبٍ / سوى الذكرِ الجميلِ إلى نَفادِ
تقرُّ بفضلكَ الأيامُ عيناً
تقرُّ بفضلكَ الأيامُ عيناً / وما اُوتيتَ من بأسٍ وجُودِ
فأنْتَ لها المواسِمُ والتَّهاني / واِنْ فخرتْ بموسمها السَّعيدِ
اذا صَرَّفْتها علَّمتَ فيها / بنيها واضِحَ المسْعى المجيدِ
فأقدمَ مُحجِمٌ وعَفا قَديرٌ / وفاض الجود من كفِّ الشَّديدِ
وكم قوْلٍ تَعاورهُ رجالٌ / ليُدْرَك سِرُّ معناهُ الشَّريدِ
أبانَ بهاءُ دين اللّهِ عنهُ / فأوصلَهُ إِلى فَهْمِ البَليدِ
أَبو الفضلينِ من كرمٍ وعلمٍ / واِن كَنَّوْهُ بالفضل الوحيدِ
لبَيقُ العطف بالنَّعماءِ يذكو / لسحبِ ذيولِهِ وجْهُ الصَّعيدِ
فلا زالتْ ملابسهُ دُهورٌ / تَحورُ اليه عيداً بعد عيدِ
حكيتُ المُديةَ الهيفاءَ شكْلاً
حكيتُ المُديةَ الهيفاءَ شكْلاً / وغادرَ لابسي هَزلي كجِدِّي
اذا السكِّينُ كلَّت عن جِراحٍ / جرحتُ النَّاظرين بغيرِ حَدِّ
وكنتُ أظُنُّ في أثوابِ نَصْرٍ
وكنتُ أظُنُّ في أثوابِ نَصْرٍ / فتىً فَرْداً يُحامي أو يَجودُ
فلو لا أنْ بلوْتُ خِلالَ نَصْرٍ / وتجْرِبتي على الدَّعْوى شُهودُ
بصُرتُ بأيْهَميْ سَيْلٍ وخيلٍ / اذا طَرقَ الكَتائبُ والوفودُ
يُسيلُهما مِن الجاوانِ خِرْقٌ / لَبيقُ العِطْفِ مَسْعاهُ حميدُ
رشيدٌ في الطِّعانِ اذا العَوالي / مِن العُرَواءِ ضَلَّ بها الزُّنودُ
يموتُ الفارسُ المِقْدامُ منهُ / وتأمَنهُ الغَنائمُ والطَّريدُ
ويصدقُ وعْدهُ في مُعْتَفيهِ / اذا كَذَبَ البَوارقُ والرُّعودُ
ومَنْ بَطَلٌ كعزِّ الدين ثَبْتٌ / اذا ضَعُفَ المَذاكي والحَديدُ
هو الرِّئْبالُ منْ تحتِ العَوالي / ويومَ السَّلْمِ بَسَّامٌ وَدودُ
طلَبْتَ تَغزُّلي وأبَيْتُ اِلاَّ / ثَناءكَ اِنني صَبٌّ عَميدُ
وغادرتُ الهنودَ لِهِنْداونٍ / منازلُهُ الحُوَيْزَةُ لا الغُمودُ
وفُرْقةُ ما يُعادُ عليكَ صَعْبٌ
وفُرْقةُ ما يُعادُ عليكَ صَعْبٌ / فكيفَ فِراقُ شيءٍ لا يُعادُ
بهاءَ الدين فارس كلِّ فَضْلٍ
بهاءَ الدين فارس كلِّ فَضْلٍ / وإِفْضالٍ وإقْدامٍ وجُودِ
شَددْتَ إلى المعالي شَدَّ طِرْفٍ / يُقرِّبُ حُضْرُهُ شَأوَ البَعيدِ
وأحرزت المَدى منْ غيرِ بُهْرٍ / بحَمْدِ اللّهِ والمَسْعى الحَميدِ
فأدركْتَ الذي رفعوا وشادوا / وناجَتْكَ العَزائمُ بالمَزيدِ
فجئتَ كمُطلق الحَدَّين عضْبٍ / أنيسٍ بالطُّلى دونَ الغُمودِ
نَداكَ وبأسُكَ المرْهوبُ أمَّا / قِرى الضِّيفانِ أو نصْرَ الطَّريد
فهُنِّي كلُّ شهرٍ مُسْتَجِدٍّ / بسعْدٍ منك فَضْفاضٍ جَديدِ
تَفُلُّ كَتائبَ الحَدَثانِ قَعْصاً / وطَرْداً من شَبا الجَدِّ السَّعيدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025