أرى الدينار للدنيا نسيباً
أرى الدينار للدنيا نسيباً / يحيد عن الكرام كما تحيد
هما سيان إن صحفت حرفاً / وجدت الراء تنقص أو تزيد
رأيت هواهما استولى علينا / فنحن بحكمه أبداً عبيد
يؤمل أن يصيدهما فؤادي / فيرجع عنها وهو المصيد
فكم أصغي إلى زور الأماني / ويغريني بها الحرص الشديد
وألمح من سنا الدينار برقاً / غمامته على غيري تجود
يفوز به الخلي فيحتويه / ويحرم وصله الصب العميد
بحد قاسع لا تحفل بجد / أبت لك صحبة فيه الجدود
فما حسن التناول فات سمعي / ولكن فاته الجد السعيد
إلى كم ينفر الدينار مني / ويطلب كف من عنه يحيد
ألم أنشده في وادي هيامي / به لو كان يعطفه النشيد
حبيبي أنت تعلم ما أريد / ولكن لا ترق ولا تجود
وكم غنيت حين تنكبتني / مني شيطانها أبداً مريد
يريد المرء أن يعطى مناه / ويأبى الله إلا ما يريد