القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 3
هُوَ النَّادي وأَنتَ به أُنادي
هُوَ النَّادي وأَنتَ به أُنادي / فيامروي الحيا موري الزنادِ
لسانك أَم سنانك دار فيما / أَراه من الجدال أَو الجلادِ
يبرز في اطِّلاع واضطلاع / وتبرز في اتِّقاد وانتقادِ
وكم لك في الفصاحة من أَياد / ملكت بها الفخار على إِيادِ
قريض يدعيه الجو زُهراً / ينظمها بأَجياد الدآدي
وترسيل يراه الروض زهراً / ينثّره براحات الوهادِ
من الشعراءِ أَضحى فيك قلبي / يهيم صبابة في كل وادِ
تخذتك من صقلِّية خليلا / فكنت الورد يقطف من قتادِ
وشمتك بين أَهليها صفيّا / فكنت الجمر يقبس من زنادِ
وما هي إِذ تحوزك غير صدر / حتى الأَضلاع منك على فؤادِ
فإِن وسعتك حيزوماً وآلا / فما ضاقت حيازيم البلادِ
مرادي أَن أَراك ولست أَشدو / عذيرك من خليلك من مرادِ
بأَرضٍ نعمة النعمان فيها / تزاد لمن يقصر عن زيادِ
وإِنِّي عنكَ بَعْدَ غَدٍ لَغَادٍ / وقلبي عن فنائِكَ غيرُ غادِ
فأَبْعَدَ بُعْدَنَا بُعْدُ التَّدانِي / وَقرَّبَ قُرْبَنَا قُرْبُ البِعادِ
نجومُ علاكَ قد طلعَتْ سعودا
نجومُ علاكَ قد طلعَتْ سعودا / وعَرْفُ ثَناك فينا فاحَ عودا
فأبْلِ حوادثَ الأيام والبَسْ / رِداءَ الفضلِ فضفاضاً جديدا
وطالِعْ أوجُهَ الأعوامِ بيضاً / فقد طلعَتْ لمَنْ عاداكَ سُودا
فأنت ابنُ السعيدِ أخو المعالي / ومَن أضحى كوالدِه سعيدا
بنيتَ المُلْكَ بالعزَماتِ قصراً / وأعليتَ البِناءَ به المَشيدا
رسا فوقَ الصّعيدِ وطالَ حتى / تخطّى النجمَ مرتفعاً صُعودا
ومثلُك من تقلّد بالمعالي / فريداً حالياً منها فريدا
غمامٌ في ندًى ورديٍّ تراه / مفيداً للرغائب أو مبيدا
وسيدُ معشر ما قال إلا / رأينا سيّداً قد صار سِيدا
يفوّق رأيَهُ في الخطب سهماً / سديداً في مقاتلِه شديدا
ويفترسُ الأسودَ بمُرهَفاتِ / من العَزَماتِ تفترسُ الأسودا
وينشئُ من مثارِ النّقْع سُحْباً / تُسحُّ دماً تبُلُّ به الصّعيدا
إذا سُلّتْ صوارمُه بُروقاً / أعانَتْها صواهِلُه رعودا
بكلِّ أشمّ ما صديَتْ ظُباه / فأوردَ هيمَها إلا الوريدا
وأبلجَ كالصباحِ أضاءَ منه / عمودٌ فاجتليناهُ عميدا
جنودٌ بات ياسرٌ المُعلّى / مع الأيام يُتبِعُها جنودا
بها كبتَ الحسودَ ومن يصرِّفْ / جنودَ النصرِ قد كبتَ الحَسودا
فيابْنَ بلال الملكُ الذي قد / شأى آباءَه وشأى الجُدودا
إليك قدِ ارتمَتْ مسلى مسالي / فجاوزَتِ التّهائمَ والنُجودا
وقد عوّدْتَني إسداءَ فضلٍ / أعيشُ به وظنّي أن يعودا
وإن لم أغْدُ فيك لبيدَ عصري / فكُنْ لي أنت وُفِّقْتَ الوليدا
فقد أضحَتْ ملوكُ الأرض طُرّاً / لديك على نفاستِها عَبيدا
ومثلُك من تلبّيه الأماني / رُكوعاً حولَ كعبتِه سُجودا
وخذْ مني عُقوداً من كلامٍ / يفوقُ على نفاستِه العُقودا
فقد نُظِمَ الكرامُ فكنت بيتاً / هو المعنى وإن كانوا القصيدا
أرَوْهُ الجلّنارَ من الخُدودِ
أرَوْهُ الجلّنارَ من الخُدودِ / واخفَوْا عنه رمّان النهودِ
وحلَّوْا مقلتيه بدُرِّ دمعٍ / تبسّم في المخانِقِ والبرودِ
وهم نظَموا الفريدَ على نُحورٍ / فدمعُ العينِ يجري كالفَريدِ
وما غرَسوا نخيلَ العيسِ إلا / وهمْ فيها من الطَلْعِ النضيد
يُثنّين المعاطفَ في قيامٍ / ويُفعِمْنَ الروادفَ في قُعودِ
وكثبانٌ ترجْرجَ في مُروطٍ / وقضبانٌ ترنّحُ في بُرودِ
ويكسرن الجفونَ على لِحاظٍ / هي الأسيافُ تحفل بالغُمودِ
بعثْن على النوى جيشَ التداني / وسلّطْنَ الوصالَ على الصُدودِ
فبات الطيفُ يقضي الطرفَ دَيْناً / تقاضتْهُ كفالاتُ الهُجودِ
وكم جذبَ الصبا طرفَيْ عِناني / فغادرَهُ بسالفتَيْ شُرود
سقى مصراً وساكنُها مُلِثٌّ / صليلُ البرقِ صخّابُ الرعودِ
ولو أني وجدتُ لقلت سُقْيا / يعاورُها على نايٍ وعودِ
مواردُ بي لها عطشٌ شديدٌ / ولكنْ لا سبيلَ الى الورودِ
هل الرأي السديدُ البعدُ عنها / نعم إنْ كان للشيخِ السديد
إليكَ قطعتُ لا طوفانَ نخْل / ليُنزلَني على جوديّ جُودِ
فصحّ وقد رأيتُك كلُّ وعدٍ / ملكتُ به مناجزةَ الوُعودِ
معي خِلَعُ الثناء وليس منها / خليعٌ إن عزَمْتُ على الجديدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025