القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 5
كتبتُ ولو قَدَرْتُ بقدر شوقي
كتبتُ ولو قَدَرْتُ بقدر شوقي / لأفنيتُ القراطِسَ والمِدادا
ولكنّي اقتصرتُ على سلامٍ / يذكّرك الولايَة والودادا
ولمَّا فاح لي نَشْرٌ ذَكِيٌّ
ولمَّا فاح لي نَشْرٌ ذَكِيٌّ / من الخَوْخ المشَّبِه بالخدودِ
ذكرتُ به ثناياها ولكن / ثناياها لها فضلُ المزيد
كأنّ الأرض مِسْكٌ أو عَبِير / إذا أومَتْ إليها بالسجود
كأن لسانها ألِفٌ ولام / فما يَقْوَى على غير الصدود
فتاة لفظها نَيْلُ الأماني / وبَرْد وصالها دارُ الخُلود
لِيَهْنِ المُلْكَ مالِكُه الجديدُ
لِيَهْنِ المُلْكَ مالِكُه الجديدُ / ووارِثُه وإن رَغِمَ الحَسودُ
أتيتَ به أبا المنصور فَرْدا / تُنِير به الليالي وهي سود
يلوح عليه منك هُدىً وفَضْل / ويظهر فيه منك حِجاً وجود
حكاك كما حكيت أباكَ شِبْها / كذاكَ الأُسْدُ أشْبُلُها الأسود
ولدتَ الشمسَ يا صبحَ المعالي / فأَنجَبَ والدٌ ونما وليدُ
فأفْنيةُ الزمان به مِلاَءٌ / وكوكبها بأسْعُده سعيد
وَليدٌ كانتِ الدنيا ترجِّي / وِلادتَه وترقُبُه السعود
تباشرت الليالي والمعالي / بمولده وجُدِّدت العُهُود
وكم رَصَدته آمالُ البرايا / حوافلَ قبلَ يُظْهِره الوجودُ
وكم هتفت به رُهُنُ الأماني / لُطْلِقها ونادته الوفود
وكم رَجَتِ الخلافةُ أن تراه / كما يرجو أحِبَّتَه العمِيد
إلى أن تَمَّ أمرُ الله فيه / ولاح السعدُ واقترب البعيد
فألقتْ حَمْلَها الدنيا تماما / به ولكّل حاملةٍ حُدُود
وأعطِيتِ الخلافة ما تمنَّتْ / به والله يفعل ما يريد
وأُطلِع بدرُها وعلا ضُحاها / وأسفر صُبْحُها ونأى الهجود
وقرّ الملك واتَّطَدَتْ بُناه / فأمكنه التزيُّد والصعود
وعزَّ الحقّ وارتفعتْ قَنَاه / وجَدّ الوعد واشتّد الوعيد
فكيف إذا نما واشتد حتى / تَتمَّ به المصادرُ والورود
وقاد الخيلَ واعتقل العوالي / وخافته التهائم والنُّجُود
وشنّ على العِدَا من كلّ فَجّ / كتائبَ لاتُحَاد ولا تحِيدُ
على قُبٍّ سوابقَ طاوياتٍ / أياطِلَها كما تُطْوَى الْبُرُودُ
فعُمِّر عُمْر باقيةِ الليالي / تواصِلُه السلامة والخلود
يُصَرف أمره قبضا وبسطا / يُشَدّ الحلّ فيه والعقود
ويُرضِي الدّينَ والدنيا جميعاً / وتُمْحَى في القلوب به الحُقُود
عزِيزِيٌّ نِزارِيٌّ مليكٌ / له الدنيا ومَن فيها عبيد
فآيات القُرَانِ له تُرَاثٌ / أبناء النبيّ له جُدُود
نَمَا بين المكارم والمعالي / فطارِفُها له وله التليد
فَهنَّاك الإله به العطايا / وإن رغَم المُعَادِي والحَقُود
وقابل نجمَك الإسعادُ فيه / وشدّ بقاءَ نُعماك المزيد
فأنت أعزُّ مَنْ مَلَك البرايا / ومن خَفَقتْ بنُصْرته البُنُود
عليك صلاة ربك ما أَضاءت / بَوارِقُ مُزْنةٍ وأخضرَّ عود
فلو كان الشباب يباع بَيْعاً
فلو كان الشباب يباع بَيْعاً / لأَعطيتُ المبايِعَ ما يريدُ
ولكنّ الشباب إذا تولَّى / على شَرَفٍ فمطلَبه بعيدُ
فمن لم يتَّرِك وقتاً لوقت / وفاز بلّذَةٍ فهوَ السعيدُ
حشَتْ بالكحْل عينيها وبانت
حشَتْ بالكحْل عينيها وبانت / غداة غدت بها العِيسُ الشدادُ
فقلت لها اكْحُلٌ وافتراق / كأنكِ لم يروِّعْكِ البَعاد
فقالت كي تحوِّلَه دموعي / فيغدو وهْو في خدّي حِداد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025