أَبو دَهمانَ داهِيَةٌ نادُ
أَبو دَهمانَ داهِيَةٌ نادُ / لَهُ في كُلِّ مُنتَجَعٍ مَصادُ
إِذا غَنّى وَهَزهَزَ مَنكِبَيهِ / وَأَعجَبَ وَاِطمَأَنَّ بِهِ الوسادُ
وَساقَ حَديثُ مِصرَ وَساكِنَيها / وَما صَنَعَ الخَصيبُ وَما أفادوا
وَقالَ أَنا اِبنُ حِميَرَ وَرَّثَتني / مَكارِمَها وَأَخوالي مُرادُ
دَعاكَ بِفَضلِ ثَوبِكَ مُستَعيراً / له فَإِذا انطَوى فَالثَّوبُ رادُ
وَأَنكَرَ بَعدُ مُعتَذِراً بسكرٍ / وَبَعضُ القَولِ لَيسَ لَهُ اِنقِيادُ
فَما لَكَ إذ سكرتَ أَخَذتَ ثَوبي / وَثَوبُكَ دونَهُ الحَتفُ المُقادُ
فَأَقسَمَ لَو سَرَقتَ عصيَّ بِنتي / تَشَكّى الكبر فَهيَ لَهُ عِمادُ
وَجاءَتكَ المَلائِكُ شافِعات / مَعَ الأَرضينَ وَالسَّبعُ الشِّدادُ
لَما اِستَعطَفت رَدَّهُم بغيظ / وَلَو سَلَقَتكَ أَلسِنَةٌ حِدادُ