القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 2
أرى الإسكندريَّة ذات حُسنٍ
أرى الإسكندريَّة ذات حُسنٍ / بديعٍ ما عليهِ من مزيد
هِيَ الثغر الذي يُبدي ابتساماً / لتَقبيل العُفَاةِ من الوفود
إذا وافَيتَها لم تُبقِ هَمّا / بِقَلبِكَ مُذ تَراها من بَعيد
حَلَلت بظاهرٍ منها كأني / حَلَلتُ هناك جَنَّاتِ الخلودِ
فلا بئرٌ مُعَطَّلَةٌ وكم قد / رَأَيتُ هناك من قَصرٍ مَشيد
بياضٌ يملأ الآفاقَ نوراً / يُبَشِّرُ بَرقُهُ بسَحابِ جُود
وأُقسِمُ لو رأتها مِصرُ يوماً / لكادت أن تَغيبَ من الوجودِ
وكم قَصرِ بها أضحى كحِصن / منيعٍ لا كَزَربٍ من جريدِ
بَرُصُّ فصوصَهُ بانيه رصاً / يُفَصِّلهُ على نَظمِ العُقُودِ
لها سورٌ إذا لاقى الأعادي / يُقابلهم بوجهٍ من حديدِ
هو الفلكُ استَدار بها وكم قد / رأينا فيه من بُرجٍ سَعيدِ
أحاط بسُورها بَحرٌ أجاجٌ / ومَنهَلُ أهلِها عَذبُ الورودِ
همُ السادات لا يُخشى ويُرجى / سواهم عند وَعدٍ أو وعيد
وحسبك أنَّ صدر الدين منها / وذا من مدحها بَيتُ القصيد
إمامٌ جلَّ قدراً أن يُهَنَّى / بشهرٍ أو بعشرٍ أو بعيد
لأن الدهرَ عبدٌ والموالى / لعَمرُك لا تُهَنَّأ بالعَبيد
وما شيءُ له نفسٌ ونفسٌ
وما شيءُ له نفسٌ ونفسٌ / ويؤكلُ عظمُه ويُحَكُّ جلدُه
يَودَّ به الفتى إدراك سُؤل / وقد يلقى به ما لا يؤدُّه
ويؤخَذُ منه أكثره بِحقٍّ / ولكن عند آخره يَرُدُّه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025