المجموع : 3
بعيدِ الفطر أُهديك التهاني
بعيدِ الفطر أُهديك التهاني / أبا قيس فعِش دوماً سعيدا
لكَ الإقبال والتوفيق حلفٌ / يقيمُ لكَ الثنا صرحاً مشيدا
فأهلُ الطفّ تشكر منك سعياً / تقدّر عطفكَ الحسن المجيدا
أَتتكَ تزورُ طلعتك الّتي قد / تجلّى نورُها للناس عيدا
ترومُ لك البقاء مدى الليالي / فَعِش يا ذا العُلى عيشاً رغيدا
أَتتكَ إرادة الملك السعيدِ
أَتتكَ إرادة الملك السعيدِ / تُهنّئنا بمنصبك الجديدِ
بها اِبتَهجت بنو العليا سروراً / مسرّة صائمٍ بهلال عيدِ
أَحِلفَ الفخر يا حسن السَجايا / ويا ذا الفضل والرأيِ السديدِ
ويا اِبن السادة الأمجاد يا من / بسيفِ نداه طوّق كلّ جيدِ
أبوك المُرتضى قد كان قبلاً / كريم الطبع موفٍ بالعهودِ
فإنّ المرء مَن يحكى أباه / بأخلاقٍ وبسط يدٍ وجودِ
نَراك مهذّباً طلق المحيّا / وثغركَ باسمٌ للقا الوفودِ
ولا تَخشى بيوم الروع هولاً / وَلا تُصغي لوعد أو وعيدِ
إليك سدانة العبّاس إرث / منَ الصيد الأطائب والجدودِ
لخدمةِ روضةٍ جبريلُ فيها / يودّ بأن يكون من العميدِ
وفي أعتابها كلّ البرايا / تَراهم في ركوعٍ أو سجودِ
وإنّ لزائرِ العبّاس حقّا / بهِ يُجزى من السبط الشهيدِ
ويوم الحشر يحظى في جنانٍ / قريرَ العين بالعيش الرغيدِ
أبا بدري يا مَن قد تسامى / علا وسَما بمفخره الوحيدِ
أهنّي اليوم فيكَ بني ضياء / بني العلياء والشرف التليدِ
وأهتفُ قائلاً بشرى المعالي / بِهذا الحفل في اليوم السعيدِ
مَضَى فَبكى لرحلته الوجودُ
مَضَى فَبكى لرحلته الوجودُ / وناحَ الشعبُ مُذ فقد العميدُ
عميدُ العرب ماتَ فلهف قلبي / عليه كيف ضمّتهُ اللحودُ
قَضى المِقدامُ كهف العرب مولى / بهِ كانت بنو مضرٍ تسودُ
فيا ويحَ العروبة بعد ندبٍ / فَقَد ضاعَت لرقدتهِ الوعودُ
سليل المجد تفقدهُ البرايا / وليسَ كمثلهِ أبداً فقيدُ
وندب في المكارمِ كان فرداً / وفي أعمالهِ الحُسنى فريدُ
سَعي لِصلاح أمّته مجدّاً / وما قصرت له يوماً جهودُ
وكَم للعربِ شاد بناء مجدٍ / وكانَ لهم بِمُهجتهِ يجودُ
لَقَد عَظُمت مكارمهُ وجلّت / مناقبهُ فليس لها عديدُ
همام هاشميّ ذو نجار / نَمتهُ سادة أمجاد صيدُ
مصابٌ هزّ للأقطار حتّى / شَجى أركانها أضحت تميدُ
له أرضُ الحجاز بكَت ومصر / لهُ أضحَت بعبرتها تجودُ
وحلّ بسوريا حزنٌ عظيم / غداة بنعيهِ جاءَ البريدُ
لَئِن رحلَ الفقيد وغاب عنّا / لنا في شبله أمل وطيدُ
فَقائدنا المُرجّى خير نجلٍ / لخيرِ أبٍ تطالعهُ السعودُ
هو البطلُ الهمام فتىً إليهِ / قيادُ الشعب وهو له يقودُ
يردّ إِلى العروبةِ كلّ مجدٍ / وَسؤددهم به غضٌّ جديدُ
سَيُنشئها موحّدة جميعاً / بلاد العرب إذ نحن الجنودُ
هو المرجوّ إن غربت خطوب / هو المرموق إن حصد الحصيدُ
به تُحمى الثغور منَ الأعادي / وعَن دفعِ الأباعد لا يحيدُ
وَسادَ بِقَومِنا دون البرايا / ومن ذا غيره فينا يسودُ