القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 9
وَنَدمانٍ تَرادَفَهُ خُمارٌ
وَنَدمانٍ تَرادَفَهُ خُمارٌ / فَأَورَثَ في أَنامِلِهِ اِرتِعادا
فَلَيسَ بِمُستَقِلِّ الكَأسِ ما لَم / تَكُن يُسراهُ لِليُمنى عِمادا
رَفَعتُ لَهُ يَدي وَهناً بِكَأسٍ / بِها مِنها تَزَيَّدَ فَاِستَعادا
وَقالَ أَلَستَ مُتبِعَها بِأُخرى / تُوَقِّرُني فَإِنَّ بِيَ اِزدِيادا
فَقُلتُ بَلى وَبِأُخرَياتٍ / عَلى أَنّي سَأَجعَلُها جِيادا
فَذَلِكَ دَأبُهُ لَيلي وَدَأبي / إِذا ما زِدتُهُ مِنها اِستَزادا
إِلى أَن خَرَّ ما يَدري أَأَرضاً / تَوَسَّدَ عِندَ ذَلِكَ أَم وِسادا
إِذا ما عاذِلي سَمّا
إِذا ما عاذِلي سَمّا / كِ قُلتُ أَعِد كَذا أَعِدِ
وَشِب لي بِاِسمِها عَذَلي / وَزِدني ثُمَّ زِد وَزِدِ
نَهاري كُلَّهُ وَغَداً / وَبَعدَ غَدٍ وَبَعدَ غَدِ
أَما وَنَجيبَةٍ يَهوي
أَما وَنَجيبَةٍ يَهوي / عَلَيها راكِبٌ فَرِدُ
مُظَلَّلُ مِحجَرِ العَينَي / نِ جَيبُ قَميصِهِ قِدَدُ
إِذا ما جاوَزَت جَدَداً / فَلاحَ لِعَينِهِ جَدَدُ
حَكَت أُمَّ الرِئالِ إِذا / رَماها الوابِلُ البَرَدُ
تَأُمُّ بِقَفرَةٍ بيضاً / لَها في جَوفِهِ وَلَدُ
وَحَرمَةِ كَفِّ مُمتَزِجٍ / شَمولاً ضَوءُها يَقِدُ
فَلَمّا أَن تَقارَنَ فَو / قَها كَاللُؤلُؤِ الزَبَدُ
سَقاها ماجِداً مَحضاً / نَمَتهُ جَحاجِحٌ نُجُدُ
لَصَحنُ المَسجِدِ المَعمو / رِ فَالرَهباتُ فَالسَنَدُ
فَما ضَمَّت سَقائِفُهُ / فَطَودُ إِزائِهِ الوَحِدُ
فَدورُ بَني أَبي سُفيا / نَ حَيثُ تَبَحبَحَ العَدَدُ
فَحَيثُ اِستَوطَنَ البِكرا / تُ فَالدورُ الَّتي اِمتَهَدوا
فَدورُ مُحارِبٍ حَيثُ اِس / تَمَرَّ السَيلُ يَطَّرِدُ
إِلى دورٍ يَحِلُّ بِها ال / أُلى قَلبي بِهِم كَمَدُ
أَلَذُّ لِعَينِ مُكتَهِلٍ / أَطافَ بِعَينِهِ رَمَدُ
مِنَ المَوماةِ غاداها / وَراوَحَ أَهلَها النَقَدُ
وَكُلُّ مُزَيِّلٍ مَيتاً / يُثَنّي جيدَهُ الغَيَدُ
عَرَوضِيٌّ إِذا ما اِفتَر / رَ مُبتَسِماً بَدا بَرَدُ
إِذا قُمنا نُصَلّي لَم / يُفَرِّق بَينَنا أَحَدُ
أُحَرِّكُهُ إِذا قاموا / وَأَلمِسُهُ إِذا قَعَدوا
وَلَيسَ خَليفَةُ الرَحمَ / نِ يَعدِلُني إِذا سَجَدوا
وَأَينَ المِربَدُ الوَحشِي / يُ مِن ذا النَعتِ فَالجَلَدُ
مُخَندَقَهُ وَقَد كانَ ال / مُصَلّى الفَردَ فَالنَضَدُ
فَسوقُ الإِبلِ حَيثُ تُسا / قُ فيهِ الخَيلُ تَطَّرِدُ
مَحَلٌّ لَيسَ يَعدَمُني / بِهِ ذو غُمَّةٍ جَحِدُ
مِنَ الأَعرابِ قَد مَحَشَت / ضَواحي جِلدِهِ النُجُدُ
إِذا ما قُلتُ كَيفَ العَي / شُ قالَ شَرَنبَثٌ نَكِدُ
مَعاذَ اللَهِ ما اِستَوَيا / وَإِن آواهُما بَلَدُ
قَريبُ الدارِ مَطلَبُهُ بَعيدُ
قَريبُ الدارِ مَطلَبُهُ بَعيدُ / يَرى نَظَري فَيَعلَمُ ما أُريدُ
أَقولُ لَهُ وَقَد أَخلَتهُ عَينٌ / مِنَ الرُقَباءِ ناظِرُها حَديدُ
أَتَمنَعُ ريقَكَ المَعسولَ عَنّي / وَأَنتَ عَلى الجِدارِ بِهِ تَجودُ
فَرَنَّقَ مُغضَباً لَحَظاتِ عَينٍ / عَلَيهِ بِغَيرِ قَوّادٍ تَقودُ
وَكادَ يَقولُ شَيئاً غَيرَ أَنّي / سَبَقتُ إِلى اليَمينِ بِلا أَعودُ
فَقالَ لَوِ اِقتَصَرتَ عَلَيهِ جُدنا / وَلَكِن قَد عَلِمنا ما تُريدُ
صَبَبتُ عَلى الأَميرِ ثِيابَ مَدحي
صَبَبتُ عَلى الأَميرِ ثِيابَ مَدحي / فَكُلٌّ قالَ أَحسَنَ وَاِستَجادا
وَلَولا فَضلُهُ ما جادَ شِعري / وَلا مَلَكَ الثَنا مِنّي القِيادا
وَقالوا قَد أَجَدتَ فَقُلتُ إِنّي / رَأَيتُ الأَمرَ أَمكَنَني فَزادا
أَقِلني قَد نَدِمتُ عَلى ذُنوبي
أَقِلني قَد نَدِمتُ عَلى ذُنوبي / وَبِالإِقرارِ عُذتُ مِنَ الجُحودِ
وَإِن تَصفَح فَإِحسانٌ جَديدٌ / سَبَقتَ بِهِ إِلى شُكرٍ جَديدِ
وُقيتَ بِيَ الرَدى زِدني قُيودا
وُقيتَ بِيَ الرَدى زِدني قُيودا / وَثَنِّ عَلَيَّ سَوطاً أَو عَمودا
وَوَكِّل بي وَبِالأَبوابِ دوني / مِنَ الرُقَباءِ شَيطاناً مَريدا
وَأَعفِ مَسامِعِ مِن صَوتِ رِجسٍ / ثَقيلٍ شَخصُهُ يُدعى سَعيدا
فَقَد تَرَكَ الحَديدَ عَلَيَّ ريشاً / وَأَوقَرَ بُغضُهُ قَلبي حَديدا
أَتَشتُمُ خَيرَ ذي حَكَمِ اِبنِ سَعدٍ
أَتَشتُمُ خَيرَ ذي حَكَمِ اِبنِ سَعدٍ / لَقَد لاقَيتَ داهِيَةً نَآدا
سَبَبتُ اِبنَ الحُدَيجِ فَسَبَّ ظِلّي / لَعَمرُ أَبيكَ لا اِستَوفى وَزادا
وَلَو في غَيرِ مِصرَ سَبَبتَ ظِلّي / لَقُلتُ اِبنَ الخَبيثَةِ كُن رَمادا
وعاذلةٍ تعيبُ عليَّ عادي
وعاذلةٍ تعيبُ عليَّ عادي / فقلتُ لها ضلَلتُ طريقَ عادي
رجعتُ إلى الخسارةِ والفسادِ / ولستُ بسالكٍ سُبُلَ الرشاد
وأقسمُ لا أجيبُ إلى ملامٍ / ولو صمّمتُ من صوتِ المنادي
ومالي والصلاةَ وصومَ شهرٍ / وقصدَ الحجّ أو قصدَ الجهادِ
سأخلعُ ما حييتُ عذارَ رشدي / وألبسُ جامحاً عذرَ الفساد
وأعصي عاذلي سرّاً وجهراً / وأجعل جاعةَ الشطّار زادي
وآخذ في مذاهب قومٍ لوطٍ / ولا آلو تمرّدَ قومِ عادِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025