المجموع : 9
وَنَدمانٍ تَرادَفَهُ خُمارٌ
وَنَدمانٍ تَرادَفَهُ خُمارٌ / فَأَورَثَ في أَنامِلِهِ اِرتِعادا
فَلَيسَ بِمُستَقِلِّ الكَأسِ ما لَم / تَكُن يُسراهُ لِليُمنى عِمادا
رَفَعتُ لَهُ يَدي وَهناً بِكَأسٍ / بِها مِنها تَزَيَّدَ فَاِستَعادا
وَقالَ أَلَستَ مُتبِعَها بِأُخرى / تُوَقِّرُني فَإِنَّ بِيَ اِزدِيادا
فَقُلتُ بَلى وَبِأُخرَياتٍ / عَلى أَنّي سَأَجعَلُها جِيادا
فَذَلِكَ دَأبُهُ لَيلي وَدَأبي / إِذا ما زِدتُهُ مِنها اِستَزادا
إِلى أَن خَرَّ ما يَدري أَأَرضاً / تَوَسَّدَ عِندَ ذَلِكَ أَم وِسادا
إِذا ما عاذِلي سَمّا
إِذا ما عاذِلي سَمّا / كِ قُلتُ أَعِد كَذا أَعِدِ
وَشِب لي بِاِسمِها عَذَلي / وَزِدني ثُمَّ زِد وَزِدِ
نَهاري كُلَّهُ وَغَداً / وَبَعدَ غَدٍ وَبَعدَ غَدِ
أَما وَنَجيبَةٍ يَهوي
أَما وَنَجيبَةٍ يَهوي / عَلَيها راكِبٌ فَرِدُ
مُظَلَّلُ مِحجَرِ العَينَي / نِ جَيبُ قَميصِهِ قِدَدُ
إِذا ما جاوَزَت جَدَداً / فَلاحَ لِعَينِهِ جَدَدُ
حَكَت أُمَّ الرِئالِ إِذا / رَماها الوابِلُ البَرَدُ
تَأُمُّ بِقَفرَةٍ بيضاً / لَها في جَوفِهِ وَلَدُ
وَحَرمَةِ كَفِّ مُمتَزِجٍ / شَمولاً ضَوءُها يَقِدُ
فَلَمّا أَن تَقارَنَ فَو / قَها كَاللُؤلُؤِ الزَبَدُ
سَقاها ماجِداً مَحضاً / نَمَتهُ جَحاجِحٌ نُجُدُ
لَصَحنُ المَسجِدِ المَعمو / رِ فَالرَهباتُ فَالسَنَدُ
فَما ضَمَّت سَقائِفُهُ / فَطَودُ إِزائِهِ الوَحِدُ
فَدورُ بَني أَبي سُفيا / نَ حَيثُ تَبَحبَحَ العَدَدُ
فَحَيثُ اِستَوطَنَ البِكرا / تُ فَالدورُ الَّتي اِمتَهَدوا
فَدورُ مُحارِبٍ حَيثُ اِس / تَمَرَّ السَيلُ يَطَّرِدُ
إِلى دورٍ يَحِلُّ بِها ال / أُلى قَلبي بِهِم كَمَدُ
أَلَذُّ لِعَينِ مُكتَهِلٍ / أَطافَ بِعَينِهِ رَمَدُ
مِنَ المَوماةِ غاداها / وَراوَحَ أَهلَها النَقَدُ
وَكُلُّ مُزَيِّلٍ مَيتاً / يُثَنّي جيدَهُ الغَيَدُ
عَرَوضِيٌّ إِذا ما اِفتَر / رَ مُبتَسِماً بَدا بَرَدُ
إِذا قُمنا نُصَلّي لَم / يُفَرِّق بَينَنا أَحَدُ
أُحَرِّكُهُ إِذا قاموا / وَأَلمِسُهُ إِذا قَعَدوا
وَلَيسَ خَليفَةُ الرَحمَ / نِ يَعدِلُني إِذا سَجَدوا
وَأَينَ المِربَدُ الوَحشِي / يُ مِن ذا النَعتِ فَالجَلَدُ
مُخَندَقَهُ وَقَد كانَ ال / مُصَلّى الفَردَ فَالنَضَدُ
فَسوقُ الإِبلِ حَيثُ تُسا / قُ فيهِ الخَيلُ تَطَّرِدُ
مَحَلٌّ لَيسَ يَعدَمُني / بِهِ ذو غُمَّةٍ جَحِدُ
مِنَ الأَعرابِ قَد مَحَشَت / ضَواحي جِلدِهِ النُجُدُ
إِذا ما قُلتُ كَيفَ العَي / شُ قالَ شَرَنبَثٌ نَكِدُ
مَعاذَ اللَهِ ما اِستَوَيا / وَإِن آواهُما بَلَدُ
قَريبُ الدارِ مَطلَبُهُ بَعيدُ
قَريبُ الدارِ مَطلَبُهُ بَعيدُ / يَرى نَظَري فَيَعلَمُ ما أُريدُ
أَقولُ لَهُ وَقَد أَخلَتهُ عَينٌ / مِنَ الرُقَباءِ ناظِرُها حَديدُ
أَتَمنَعُ ريقَكَ المَعسولَ عَنّي / وَأَنتَ عَلى الجِدارِ بِهِ تَجودُ
فَرَنَّقَ مُغضَباً لَحَظاتِ عَينٍ / عَلَيهِ بِغَيرِ قَوّادٍ تَقودُ
وَكادَ يَقولُ شَيئاً غَيرَ أَنّي / سَبَقتُ إِلى اليَمينِ بِلا أَعودُ
فَقالَ لَوِ اِقتَصَرتَ عَلَيهِ جُدنا / وَلَكِن قَد عَلِمنا ما تُريدُ
صَبَبتُ عَلى الأَميرِ ثِيابَ مَدحي
صَبَبتُ عَلى الأَميرِ ثِيابَ مَدحي / فَكُلٌّ قالَ أَحسَنَ وَاِستَجادا
وَلَولا فَضلُهُ ما جادَ شِعري / وَلا مَلَكَ الثَنا مِنّي القِيادا
وَقالوا قَد أَجَدتَ فَقُلتُ إِنّي / رَأَيتُ الأَمرَ أَمكَنَني فَزادا
أَقِلني قَد نَدِمتُ عَلى ذُنوبي
أَقِلني قَد نَدِمتُ عَلى ذُنوبي / وَبِالإِقرارِ عُذتُ مِنَ الجُحودِ
وَإِن تَصفَح فَإِحسانٌ جَديدٌ / سَبَقتَ بِهِ إِلى شُكرٍ جَديدِ
وُقيتَ بِيَ الرَدى زِدني قُيودا
وُقيتَ بِيَ الرَدى زِدني قُيودا / وَثَنِّ عَلَيَّ سَوطاً أَو عَمودا
وَوَكِّل بي وَبِالأَبوابِ دوني / مِنَ الرُقَباءِ شَيطاناً مَريدا
وَأَعفِ مَسامِعِ مِن صَوتِ رِجسٍ / ثَقيلٍ شَخصُهُ يُدعى سَعيدا
فَقَد تَرَكَ الحَديدَ عَلَيَّ ريشاً / وَأَوقَرَ بُغضُهُ قَلبي حَديدا
أَتَشتُمُ خَيرَ ذي حَكَمِ اِبنِ سَعدٍ
أَتَشتُمُ خَيرَ ذي حَكَمِ اِبنِ سَعدٍ / لَقَد لاقَيتَ داهِيَةً نَآدا
سَبَبتُ اِبنَ الحُدَيجِ فَسَبَّ ظِلّي / لَعَمرُ أَبيكَ لا اِستَوفى وَزادا
وَلَو في غَيرِ مِصرَ سَبَبتَ ظِلّي / لَقُلتُ اِبنَ الخَبيثَةِ كُن رَمادا
وعاذلةٍ تعيبُ عليَّ عادي
وعاذلةٍ تعيبُ عليَّ عادي / فقلتُ لها ضلَلتُ طريقَ عادي
رجعتُ إلى الخسارةِ والفسادِ / ولستُ بسالكٍ سُبُلَ الرشاد
وأقسمُ لا أجيبُ إلى ملامٍ / ولو صمّمتُ من صوتِ المنادي
ومالي والصلاةَ وصومَ شهرٍ / وقصدَ الحجّ أو قصدَ الجهادِ
سأخلعُ ما حييتُ عذارَ رشدي / وألبسُ جامحاً عذرَ الفساد
وأعصي عاذلي سرّاً وجهراً / وأجعل جاعةَ الشطّار زادي
وآخذ في مذاهب قومٍ لوطٍ / ولا آلو تمرّدَ قومِ عادِ