القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد فارس الشدياق الكل
المجموع : 9
ألا حي الربوع وأنت غار
ألا حي الربوع وأنت غار / وقل مليت عهدا بالعهاد
وسائل عن ظباء كن فيها / رواتع أين سرن من البلاد
وأين الرافلات بكل مرط / تضوع من شذاه كل ناد
وأين مصارع الآساد لما / تصدت للمها غرارا بوادي
سللن عليهم طرفا كليلا / وقطع الكل أوجع من حداد
زمان الوصل لي دان جناه / وهم البين عنى في ابتعاد
يدرن علي راح الروح صرفا / فاسقى فضلتي ظمئ الجماد
واطرب غير محتقب اثاما / كاني قلت مدحا في فؤاد
أمير لا يزل الطرف عنه / على متن الأريكة والجواد
جدير بالرئاسة والمعالي / عتيد للنضال وللجهاد
عماد الدولة العليا فاكرم / به بين الدعائم من عماد
متى يعمل حساما أو يراعا / يذل له المريد من المراد
يطيب بذكره قلب الموالي / ويذكو الروع في روع الاعادي
سرت فينا مآثره حثاثا / فبات بها مشيداً كل شاد
وحلت في نهى اهل المعالي / محل الماء في احشاء صاد
يوجه رأيه في كل وجه / فليس يحيد عن خط السداد
فلو لاقى اعوجاج الحنو يوما / لثقفه فاس من ارتئاد
ربيط الجاش طلاع الثنايا / رحيب المنتدى جم الرماد
مصيب في المرام وفي المرامي / عزيز في الجدال وفي الجلاد
تحاذر بطشه الابطال حتى / يروا ان الغنيمة في المآد
وتنهب ماله السؤال حتى
وتنهب ماله السؤال حتى / كأنهم غزاة للاعادي
كسا لبنان ثوبا من سرور / نضا عنه به ثوب الحداد
وابدله من الايجاس امنا / ومن ارق الفجيعة بالرقاد
ورد اسى الأرامل واليتامى / عزاء بالطريف عن التلاد
فكلهم له طوعا ملبّ / لما قد نال منه من المفاد
وكلهم له داع شكور / يقول رضاه ذخرى او عتادى
فعادوا نادمين على التفاني / وهادوا جانحين الى التفادي
فلم تك فينة حتى تآخوا / على اسس التعاهد والوداد
وكم من محنة عادت صلاحا / وشر آل خيرا في المعاد
فلولاه لظل الشر يربو / ولج القوم في لجج العناد
فطارت هامهم في كل جو / وسال نجيعهم في كل واد
فوافاهم على قدر بجيش / وآخر من عزائمه الشداد
فهذا للتثبت والتلافي / وذلك للتلاقي والطراد
وقام لهم مقام اب مرب / تساوى عنده نسب الولاد
فسوى كل امر ذي اعوجاج / واصلح كل شان ذي فساد
وداوى من جنون الحرب قوما / وقوما من ضغائن في الفواد
وارضى كل مشكو وشاك / واقنى كل مجدو وجاد
كذا فليرض رب الناس مرض / وينفذ حكم سلطان العباد
ويعمل سيفه في نعش حق / ومصرع باطل تحت الجياد
لنعم من ارتضاه اليوم ردءا / امير المؤمنين على البلاد
وقلده النيابة عنه فيما / له فيه الفخار الدهر باد
فامجدت الملوك له فعالا / واخلاقا تجل عن المجاد
وان يك طالما حمدوا رشيدا / فهلا يحمدون ابا الرشاد
اذا نفد المديح على كريم / فمدحي فيه ليس بذي نفاد
وان يكسد بسوق الفخر شعر / فشعري فيه ليس بذي كساد
وان يك من يزيف النظم نقدا / فهذا الضرب جل عن انتقاد
ولو اني اعمر الف عام / لكان ثناؤه ابدا حمادى
فقد انجى الوفا من نفوس / احاط بها البلاء بكل ناد
ولي من بينهم اهلون عزل / واخدان قلوا حزب الفساد
ادام الله نعمته عليه / ومنته الى يوم التناد
وما الدنيا سوى طيف
وما الدنيا سوى طيف / ترقبه الذي سهدا
فما نامت هواجسه / لرقبته وما رقدا
عنا لي من زماني ما اريج
عنا لي من زماني ما اريج / واسعدني بجدواه سعيد
بعيد الصيت داني العرف ما ان / بريم الدهر بجدي او يجيد
درى حالي فوافاني بآس / نطاسي كما طبّ الودود
ساشكر ما حييت يدا حباني / بها فبمدحها يحيي القصيد
كذلك صنع آباء كرام / له من قبله وكذا الجدود
اذا كان الصديق كريم اصل / وفي لك وهو دان او بعيد
ولم أر من بني الدنيا سعيدا
ولم أر من بني الدنيا سعيدا / سوى من ليس يفكر في السعاده
ومن هو صابر في كل امر / على استقبال ما نافي مراده
إذا ما أزمنة هجمت
إذا ما أزمنة هجمت / بها الدنيا على جلدي
فزعت الى مجن الصبر / متقيا به خلدي
لأحمد جودت مدح يجاد
لأحمد جودت مدح يجاد / فزده منه ما مد المداد
وزير للوزارة منه ازر / مشير اذ اشارته سداد
عليم صدره للعلم حرز / فمنه كل فقه يستفاد
دعام الدين في قول وفعل / وللملك المعز له عماد
تضيء لنا بغرته الدياجي / ويكثبنا بحكمته الرشاد
توشح بالكمال فكل ثوب / يقل به يليق ويستجاد
إذا ذكرت مناقبه لقوم / حسبتم من الصهباء مادوا
ولو قسمت على كل البرايا / لما بقى امرؤ عنها يذاد
رأته الدولة العليا هماما / لكل مهمة نعم العتاد
فولته ولايات صعابا / وكان لها عليه الاعتماد
فذل له الجموح من الأماني / وياسره من البهم الشداد
ودان له المقاوم والمقاوى / وطاوعه المعاند واللداد
ودبر كل امر بالتاني / فتم على ارادتها المراد
إذا ما رام امرا لم يفته / فان عز اقتداء فاقتداء
فيحكمه فيبعد عنده ان / يقول الناس من عوز سداد
متى نظر الغوى له صلاحا / سرت عنه الغواية والفساد
توقره الملوك اذا راته / وتكرمه الملائك والعباد
ففي كل العيون له رواء / وفي كل القلوب له وداد
له في نفع اهل الارض طرا / مبادرة وجد واجتهاد
فكم مرعت بمنظره وهاد / وكم عمرت بمحضره بلاد
جميع الناس مدحته اجادوا / وكلهم بها طربا اشادوا
ليهنئ خطة الشهباء عدل / يجللها بها طربا اشادوا
لئن حرمت مغانيها ثريا / فذا بدر يضئ به السواد
ترفع شانه عن كل شين / فما تحوى مماثله المهاد
كذا من يصدق السلطان سعيا / فمن رتب العلى ابدا يزاد
لقد عادت صلات أبي السعود
لقد عادت صلات أبي السعود / بوادي النيل من بعد الصدود
ولكن أصبحت بكماة حرب / وتعبية الصفوف من الجنود
لتخفر ما بذاك الواد يطفو / من الدر المنظموالعقود
تمنى كل خود أن تحلى / بها بين الترائب والجيود
جنود حازها تيمور دهرا / وصال بها وطال على الأسود
فثبطه الحمام عن التمادي / وقال له ابتك في ثمود
مضى تيمور مذموما لظلم / ووادى النيل محمود الورود
ولا سيما وإن بنا لغلا / إلى جود وجود في الوجود
بدائعه تدل على معالي / مؤلفة وحسبك من شهود
كأن الشمس تبرد ان بردنا
كأن الشمس تبرد ان بردنا / فتلبس من كثيف الغيم بردا
والا فهي تأنف ان نراها / مفككة القوى فتصد صدا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025