القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 7
أمدك في علائك بالمزيد
أمدك في علائك بالمزيد / إله العرش والعمر المديدِ
ولا برحت رباعك أهلات / ملاذ مؤمل وحمى طريدِ
عقيد الجود أنت بغير شك / فلا عدم ارتياحك من عقيدِ
لقد قربت بالإحسان ممن / يؤمل مطلب الأمل البعيبدِ
ألا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
ورأي مثل ضوء الشمس يجلو / دجى نوب من الحدثان سودِ
ألفنا البذل منك وما طريف / عطاؤك للطريف وللتليدِ
لقد شتت شمل العدم فينا / وأظهرت السماح إلى الوجودِ
فكم ضبع جعلت الليث طعما / لديه بثعلب الرمح المبيدِ
وكم بيض أعدت غداة حرب / ورادا بثعلب الرمح المبيدِ
أعون الدين يايحيى المرجى / لقد أحييت آمال الوفودِ
إذا عقمت أكف القوم لذنا / بكف منك للنعمى ولودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
فخذ من جوهر الألفاظ لفظا / موشّى نظمه وشي البلرودِ
أرق من الدموع صب / وفي الإيراد ما ورد الخدودِ
فلست تزال ذا بشر جديد / ولست أزال ذا شكر جديدِ
سقى أيامنا بلوى زرود
سقى أيامنا بلوى زرود / ضحوك البرق صخاب الرعودِ
وحيَّت ثرةً نجداً فأَحيت / ثرى تلك التهائم والنجودِ
ولاعق العقيق ففي حماه / مراد غريرة كالغصن رودِ
كنا فرة الظباء لها لحاظ / تصيد بغنجها صيد الأسودِ
مغان قد عنيت بها زمانا / أعد اليوم منه بألف عيدِ
أروض جموح لهوى في رياض / موشاة الربى وشي البرودِ
تذكرني الثغورَ بها الأقاحي / وذاك الورد توريدَ الخدودِ
فيا وادي الأراك أراك تحكي / ببانك مائسا هيف القدودِ
ويا أطلال رامة لي فؤاد / بريمك جد مؤودٍ عيدِ
أيرجع فيكِ عود الوصل لدنا / وتقضي قبل أن أقضي وعودي
ويصبح عيشنا بذراك غضا / يغض لحسنه نظرا لحسودِ
لئن كان التفرق عن قريب / فشوقي لا يُنادي من بعيدِ
وكيف ولي دموع في حدور / يرقرقها زفير في صعودِ
فاقسم ما على وجدي وجدوى / صلاح الدين يوما من مزيدِ
أخي البأس الشديد إذا تراخت / كماة الحرب والرأي السديدِ
مباح حمى المكارم والأيادي / قلائد جوده في كل جيدِ
تفرج بيضه في كل نقع / ذيول قساطل كالليل سودِ
وتُلفى سمرُه حمراً وِراداً / إذا غشي الوغى بدم الوريدِ
خلي العطف من عجب وتيه / وملء الدرع من كرم وجودِ
يضن بعرضه كرما وطولا / ويسمح بالطريف وبالتليدِ
إلا بأبي خلائقه اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
وأفعال له ما زال يحيي / بها ميت المكارم وهو مودي
إذا بعد المدى لحق الأعادي / سرى بلوا حق الأقراب قود
وفلل جمعهم بجنود رأي / تزيد على الجحافل والجنودِ
فدم للملك يا غمر الأيادي / طويل الباع ذا عمر مديدِ
إذا عقت أَكف القوم لدنا / بكف منك منعة ولودِ
أريت بها أخا الإعدام بذلا / وجودا ليس يوجد في الوجودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
حلفت بهن أمثال الحنايا / يبدن البيد بالدأب العتيدِ
وبالبيت العتيق وزائريه / من الآفاق والركن المشيدِ
لقد أصبحت عصمة كل لاج / ونعمة كل راج مستفيدِ
وقد أصلحت يا مسني العطايا / بجودك شأن شاعرك المجيدِ
فلا برحت رباعك فهي فيح / ربيعا للقواصد والقصيدِ
ودمت فما ندى كفيك نزر / ولا تنويل رفدك بالزهيدِ
وهنيت الصيام ولا استحالت / لك الأيام عن حال حميدِ
تهنَّ بغرة العام الجديد
تهنَّ بغرة العام الجديد / ودم من كل خير في مزيدِ
رأيتك أبسط الكرماء باعا / وأنجزهم لوعدِ أو وعيدِ
لقد أصبحت نقمة كل عات / ونعمة كل عاف مستفيدِ
فلا برحت رباعك آهلات / ملاذ مؤمل وحمى طريدِ
عقيد الجود أنت بغير شك / فلا عدم ارتياحك من عقيدِ
لقد قربت بالإحسان ممن / يؤمّك مطلب الأمل البعيدِ
فجودك جود متلاف وهوب / وعودك حين تفخر خير عودِ
ورأيك مشرق كالشمس يجلو / دجى نوب من الحدثان سودِ
ألا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
وحسن شمائل لطفت فزينت / بما توليه من كرم وجودِ
بذلت لنا لهاك وما طريف / حباؤل بالطريف وبالتليدِ
لقد شتت شمل العدم فينا / وأظهرت السماح إلى الوجودِ
فكم ضبع جعلت الليث طمعا / لديه بثعلب الرمح المبيدِ
وكم بيض أعدت غداة حرب / ورادا لونها بدم الوريدِ
فيا عضد الهدى والدين حقا / لقد احبيت آمال الوفودِ
ذكور أنت للمعروف يسدي / وناس للضغائن والحقود
إذا عقمت أكف القوم لذنا / بكف منك للنعمى ولودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
فخذ من جوهر الألفاظ نظما / كوشي الزهر أو وشي البرودِ
أرق من الدموع دموع صب / وفي الإيراد من ورد الخدودِ
فلست تزال ذا بر جديد / ولست أزال ذا شكر جديد
بقيت محسد العلياء تفني / عصور الدهر بالعمر المديدِ
نداك العد مما لا يعد
نداك العد مما لا يعد / ونعماك الجزيلة لا تحدُّ
لقد كرمت خلالك والسجايا / فلم تترك لنا خللا يسد
وقد أضحى لسائلك المرجي / وسائل من سماحك لا تردُ
فلا عار على من مدَّ كفّا / إلى كف نداها الدهر مدُ
نوالك توأم والمجد فذ / وكفك سبطة وثراك جعدُ
وما ينفكَ رفد منك يسنى / وجود كل يوم يستجدُ
وما فيك اقتصاد عند بذل / يخيب به لمن يرجوك قصدُ
لك الركن الأشدّ إذا استطالت / صروف الدهر والرأي الأسدُ
وأنت لدى بني العباس ردء / وخصم دون ملكهم الد
عتادك للوقائع والسّرايا / وحصد عداتهم حصداء سردُ
وبيض ظبي وسمر قنا وجرد / تقلهم غداة الروع جردُ
حلفت بأنّ عضد الدين فينا / حيا يحيا به غور ونجدُ
رفيلي لاخفاف المطايا / إلى أبوابه عنق ووخد
يروي غلة العافي بجود / له أبدا على الأحشاء بردُ
يؤجل دائما منه وعيد / ويعجل منه بالإنجاز وعدُ
فكوكب معتد داجاه نحس / وكوكب مجتد رجاه سعدُ
وغيث ورده صاف وليث / هزير في فضول الدرع وردُ
يخف به إلى الهيجاء نهد / سبوح ما يجد عليه لبدُ
من لاقوم الألى شادوا المعالي / بمجد لا يقاسي إليه مجدُ
إذا نزلوا فأقمار وسحب / وإن ركبوا فاطواد وأسدُ
فيا من لا يزال يروح وفد / إلى أنواء راحته ويغدو
ويا من ما لد ولته انتهاء / ولا لمضا إِمرته مرد
إذا وصف الندى أوَحدَّ يوما / فعندك بذل رغد ما يحدُ
بقيت تجود ما جادت سماء / وقهقه من بكاء السحب رعدُ
يد المولى أبي الفضل الجواد
يد المولى أبي الفضل الجواد / سفوح المزن تهزأ بالغوادي
هو البحر الذي أضحى يروي / بماء البِشر غلّة كل صادي
تراه إذا الخطوب السود مدَّت / على الآفاق بدر ندى ونادي
حريا بالمكارم والعطايا / جرىء القلب واليد والفؤادِ
يذوب سماح كفيه فيغني / بواكفه عن الأيدي الجمادِ
له قلم تقصّر عن مداه / أنابيب المثقَّفة الصّعادِ
إذا أجراه فوق الطرس يوما / جرى قمنا بأَرزاق العبادِ
فتى الكرم الذي تمت وعمّت / فواضله الحواضر والبوادي
ورب العزم يبعثه فيلفى / أحدّ من الصَّقيلات الحدادِ
يشيّعه برأي أخي حروب / بعيد مدى العلى وأرى الزنادِ
فقيس الرأي أما ناب خطب / وقُمر في خطابتهِ الأيادي
ومعروف ببذل العرف فينا / وتتميم الصنائع والأيادي
إذا أسدى الندى كرما لوفد / تداركه بإحسان معادِ
حليف مكارم وخدين مجد / وخل سيادة واخو سدادِ
عهدناه إذا الأنواء ضنت / بسقياها أبر من العهادِ
الذ من الشفاء إلى سقيم / وأحلى في العيون من الرقادِ
طروب حين تسمعه ثناء / ضروب للجماجم والهوادي
خليق بالمواهب والعطايا / طليق الوجه في النوب الشدادِ
لنا في ربعه مرعى خصيب / نمير ماؤه خضل المرادِ
إذا نزلت به الروّاد يوما / فقولهم حمادِ له حمادِ
ومضطلع بأمر الملك يرعى / رعيته بحزم واقتصادِ
تراه حمى طريد يوم سلم / مبيح حمى العدا يوم الطرادِ
إذا جمع البخيل لهاه ضنا / بها بذل الطريف مع التلادِ
يعد لكل معركة تنادي / فوارسها بداهية نآدِ
أسود وغى على صهوات جرد / كسيدان الغضا عند الجلادِ
كمال الدين قد أصبحت أندى ال / ورى كفا وأمرع سيل وادي
خلالك كالنسيم الرطب لطفا / ونى سحرا وكالشبم البرادِ
لقد أصبحت ماء للموالي / ونارا ليس تخبو للمعادي
أتاك الصوم يؤذن أن ستبقى / بقاء لا يجيب إلى نفادِ
فدم واسلم على رغم الأعادي / طويل الباع جوّال النجادِ
بجد في علو وارتقاء / ومجد في نمو وازديادِ
تمكن حب علوة من فؤادي
تمكن حب علوة من فؤادي / وزاد فزال عن عيني رقادي
وعاودني الغرام فبت صبّا / كأن بمضجعي شوك القتادِ
أحن إلى الحمى وأذاد عنه / وفيه مراد لهوي بل مرادي
وبيضاء الترائب والثنايا / لها فرع دجوجي السوادِ
إذا مالاح منها الوجه فيه / رأيت كمال بدر في دآدي
كأن بثغرها سحرا مداما / غدت ومزاجها نطف الغوادي
ويسكرها الصبا فتهز قدا / كما اهتزت أنابيب الصعادِ
لئن هجرت ملالا لا دلالا / وصدت صد مجتنب مصادي
فحيّا ربعها ربعي مزن / وصاب عهودها صوب العهادِ
إذا ما فل جيش هوى سلو / وقل غليل أحشاء صوادِي
فقلبي خافق أبدا لهاد / وشوقي حاضر أبدا لبادي
لئن لم أغد خل جوى ووجد / أعد الغي فيه من الرشادِ
فقلت بأن للإحسان مولى / سوى المولى أبي الفضل الجوادِ
أخي الآراء إن دهمت خطوب / ومنتجع الورى الواري الزنادِ
وطارد كل هم عن حمانا / بضرب الهام في يوم الطرادِ
ربيب مكارم وخدين مجد / وخل سيادة وأخي سدادِ
إذا أبدى الندى كرما لوفد / تداركه بإحسان معادِ
وإن ورد الوغى في يوم حرب / رأيت البيض في حلل وِرادِ
ومعروف ببذل العرف فينا / وإسداء الصنائع والأيادي
شأي في رأيه قيسا وأزرى / بمنطقة على قس الأيادي
له قلم نحيف الجسم نضو / يقلم بادن النوب الشدادِ
إذا أجراه فوق الطرس يوما / جرى قمنا بارزاق العبادِ
أمجد الدين مالك في انتقاص / وشكرك في نمو وازدياديِ
جعلت عتادك الإحسان لما / رأيت الخير من خير العتادِ
فما مثعنجر زجل دعته / خريق فهو منخرق المزادِ
كأن بروقه في الأفق وهنا / بريق ظباك في يوم الجلادِ
ووقع رعوده في كل سمع / صهيل خيولك الجرد الجيادِ
وما أجراه من دفعات سيل / عطاؤك للطريف وللتلادِ
بأندى منك للعافين كفا / يذوب نداه في السَّنة الجمادِ
بقيت رهيف حد العزم ثبتا / رقود الحلم يقظان الفؤادِ
ولا زالت بحورك في مدود / تجيش وظل ملكك في امتدادِ
ومنحوس يقال له سعيد
ومنحوس يقال له سعيد / له راس يلين له الحديدُ
إذا ما الجور جاز عليه يوما / تكسر وهو ذو عقد شديدُ
فصدر غلام داود مكوى / وفي قلب الكيِّ منه دودُ
تمسخر وسط آب ذات يوم / فآب البرد وانهار الجليدُ
يليق بكفه قدح وسير / وتعشق ساقه العبل القيود

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025