المجموع : 7
أمدك في علائك بالمزيد
أمدك في علائك بالمزيد / إله العرش والعمر المديدِ
ولا برحت رباعك أهلات / ملاذ مؤمل وحمى طريدِ
عقيد الجود أنت بغير شك / فلا عدم ارتياحك من عقيدِ
لقد قربت بالإحسان ممن / يؤمل مطلب الأمل البعيبدِ
ألا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
ورأي مثل ضوء الشمس يجلو / دجى نوب من الحدثان سودِ
ألفنا البذل منك وما طريف / عطاؤك للطريف وللتليدِ
لقد شتت شمل العدم فينا / وأظهرت السماح إلى الوجودِ
فكم ضبع جعلت الليث طعما / لديه بثعلب الرمح المبيدِ
وكم بيض أعدت غداة حرب / ورادا بثعلب الرمح المبيدِ
أعون الدين يايحيى المرجى / لقد أحييت آمال الوفودِ
إذا عقمت أكف القوم لذنا / بكف منك للنعمى ولودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
فخذ من جوهر الألفاظ لفظا / موشّى نظمه وشي البلرودِ
أرق من الدموع صب / وفي الإيراد ما ورد الخدودِ
فلست تزال ذا بشر جديد / ولست أزال ذا شكر جديدِ
سقى أيامنا بلوى زرود
سقى أيامنا بلوى زرود / ضحوك البرق صخاب الرعودِ
وحيَّت ثرةً نجداً فأَحيت / ثرى تلك التهائم والنجودِ
ولاعق العقيق ففي حماه / مراد غريرة كالغصن رودِ
كنا فرة الظباء لها لحاظ / تصيد بغنجها صيد الأسودِ
مغان قد عنيت بها زمانا / أعد اليوم منه بألف عيدِ
أروض جموح لهوى في رياض / موشاة الربى وشي البرودِ
تذكرني الثغورَ بها الأقاحي / وذاك الورد توريدَ الخدودِ
فيا وادي الأراك أراك تحكي / ببانك مائسا هيف القدودِ
ويا أطلال رامة لي فؤاد / بريمك جد مؤودٍ عيدِ
أيرجع فيكِ عود الوصل لدنا / وتقضي قبل أن أقضي وعودي
ويصبح عيشنا بذراك غضا / يغض لحسنه نظرا لحسودِ
لئن كان التفرق عن قريب / فشوقي لا يُنادي من بعيدِ
وكيف ولي دموع في حدور / يرقرقها زفير في صعودِ
فاقسم ما على وجدي وجدوى / صلاح الدين يوما من مزيدِ
أخي البأس الشديد إذا تراخت / كماة الحرب والرأي السديدِ
مباح حمى المكارم والأيادي / قلائد جوده في كل جيدِ
تفرج بيضه في كل نقع / ذيول قساطل كالليل سودِ
وتُلفى سمرُه حمراً وِراداً / إذا غشي الوغى بدم الوريدِ
خلي العطف من عجب وتيه / وملء الدرع من كرم وجودِ
يضن بعرضه كرما وطولا / ويسمح بالطريف وبالتليدِ
إلا بأبي خلائقه اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
وأفعال له ما زال يحيي / بها ميت المكارم وهو مودي
إذا بعد المدى لحق الأعادي / سرى بلوا حق الأقراب قود
وفلل جمعهم بجنود رأي / تزيد على الجحافل والجنودِ
فدم للملك يا غمر الأيادي / طويل الباع ذا عمر مديدِ
إذا عقت أَكف القوم لدنا / بكف منك منعة ولودِ
أريت بها أخا الإعدام بذلا / وجودا ليس يوجد في الوجودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
حلفت بهن أمثال الحنايا / يبدن البيد بالدأب العتيدِ
وبالبيت العتيق وزائريه / من الآفاق والركن المشيدِ
لقد أصبحت عصمة كل لاج / ونعمة كل راج مستفيدِ
وقد أصلحت يا مسني العطايا / بجودك شأن شاعرك المجيدِ
فلا برحت رباعك فهي فيح / ربيعا للقواصد والقصيدِ
ودمت فما ندى كفيك نزر / ولا تنويل رفدك بالزهيدِ
وهنيت الصيام ولا استحالت / لك الأيام عن حال حميدِ
تهنَّ بغرة العام الجديد
تهنَّ بغرة العام الجديد / ودم من كل خير في مزيدِ
رأيتك أبسط الكرماء باعا / وأنجزهم لوعدِ أو وعيدِ
لقد أصبحت نقمة كل عات / ونعمة كل عاف مستفيدِ
فلا برحت رباعك آهلات / ملاذ مؤمل وحمى طريدِ
عقيد الجود أنت بغير شك / فلا عدم ارتياحك من عقيدِ
لقد قربت بالإحسان ممن / يؤمّك مطلب الأمل البعيدِ
فجودك جود متلاف وهوب / وعودك حين تفخر خير عودِ
ورأيك مشرق كالشمس يجلو / دجى نوب من الحدثان سودِ
ألا بأبي خلائقك اللواتي / خلقن أغض من روض مجودِ
وحسن شمائل لطفت فزينت / بما توليه من كرم وجودِ
بذلت لنا لهاك وما طريف / حباؤل بالطريف وبالتليدِ
لقد شتت شمل العدم فينا / وأظهرت السماح إلى الوجودِ
فكم ضبع جعلت الليث طمعا / لديه بثعلب الرمح المبيدِ
وكم بيض أعدت غداة حرب / ورادا لونها بدم الوريدِ
فيا عضد الهدى والدين حقا / لقد احبيت آمال الوفودِ
ذكور أنت للمعروف يسدي / وناس للضغائن والحقود
إذا عقمت أكف القوم لذنا / بكف منك للنعمى ولودِ
وإن كانت عطاياهم نسايا / حصلنا من نداك على نقودِ
فخذ من جوهر الألفاظ نظما / كوشي الزهر أو وشي البرودِ
أرق من الدموع دموع صب / وفي الإيراد من ورد الخدودِ
فلست تزال ذا بر جديد / ولست أزال ذا شكر جديد
بقيت محسد العلياء تفني / عصور الدهر بالعمر المديدِ
نداك العد مما لا يعد
نداك العد مما لا يعد / ونعماك الجزيلة لا تحدُّ
لقد كرمت خلالك والسجايا / فلم تترك لنا خللا يسد
وقد أضحى لسائلك المرجي / وسائل من سماحك لا تردُ
فلا عار على من مدَّ كفّا / إلى كف نداها الدهر مدُ
نوالك توأم والمجد فذ / وكفك سبطة وثراك جعدُ
وما ينفكَ رفد منك يسنى / وجود كل يوم يستجدُ
وما فيك اقتصاد عند بذل / يخيب به لمن يرجوك قصدُ
لك الركن الأشدّ إذا استطالت / صروف الدهر والرأي الأسدُ
وأنت لدى بني العباس ردء / وخصم دون ملكهم الد
عتادك للوقائع والسّرايا / وحصد عداتهم حصداء سردُ
وبيض ظبي وسمر قنا وجرد / تقلهم غداة الروع جردُ
حلفت بأنّ عضد الدين فينا / حيا يحيا به غور ونجدُ
رفيلي لاخفاف المطايا / إلى أبوابه عنق ووخد
يروي غلة العافي بجود / له أبدا على الأحشاء بردُ
يؤجل دائما منه وعيد / ويعجل منه بالإنجاز وعدُ
فكوكب معتد داجاه نحس / وكوكب مجتد رجاه سعدُ
وغيث ورده صاف وليث / هزير في فضول الدرع وردُ
يخف به إلى الهيجاء نهد / سبوح ما يجد عليه لبدُ
من لاقوم الألى شادوا المعالي / بمجد لا يقاسي إليه مجدُ
إذا نزلوا فأقمار وسحب / وإن ركبوا فاطواد وأسدُ
فيا من لا يزال يروح وفد / إلى أنواء راحته ويغدو
ويا من ما لد ولته انتهاء / ولا لمضا إِمرته مرد
إذا وصف الندى أوَحدَّ يوما / فعندك بذل رغد ما يحدُ
بقيت تجود ما جادت سماء / وقهقه من بكاء السحب رعدُ
يد المولى أبي الفضل الجواد
يد المولى أبي الفضل الجواد / سفوح المزن تهزأ بالغوادي
هو البحر الذي أضحى يروي / بماء البِشر غلّة كل صادي
تراه إذا الخطوب السود مدَّت / على الآفاق بدر ندى ونادي
حريا بالمكارم والعطايا / جرىء القلب واليد والفؤادِ
يذوب سماح كفيه فيغني / بواكفه عن الأيدي الجمادِ
له قلم تقصّر عن مداه / أنابيب المثقَّفة الصّعادِ
إذا أجراه فوق الطرس يوما / جرى قمنا بأَرزاق العبادِ
فتى الكرم الذي تمت وعمّت / فواضله الحواضر والبوادي
ورب العزم يبعثه فيلفى / أحدّ من الصَّقيلات الحدادِ
يشيّعه برأي أخي حروب / بعيد مدى العلى وأرى الزنادِ
فقيس الرأي أما ناب خطب / وقُمر في خطابتهِ الأيادي
ومعروف ببذل العرف فينا / وتتميم الصنائع والأيادي
إذا أسدى الندى كرما لوفد / تداركه بإحسان معادِ
حليف مكارم وخدين مجد / وخل سيادة واخو سدادِ
عهدناه إذا الأنواء ضنت / بسقياها أبر من العهادِ
الذ من الشفاء إلى سقيم / وأحلى في العيون من الرقادِ
طروب حين تسمعه ثناء / ضروب للجماجم والهوادي
خليق بالمواهب والعطايا / طليق الوجه في النوب الشدادِ
لنا في ربعه مرعى خصيب / نمير ماؤه خضل المرادِ
إذا نزلت به الروّاد يوما / فقولهم حمادِ له حمادِ
ومضطلع بأمر الملك يرعى / رعيته بحزم واقتصادِ
تراه حمى طريد يوم سلم / مبيح حمى العدا يوم الطرادِ
إذا جمع البخيل لهاه ضنا / بها بذل الطريف مع التلادِ
يعد لكل معركة تنادي / فوارسها بداهية نآدِ
أسود وغى على صهوات جرد / كسيدان الغضا عند الجلادِ
كمال الدين قد أصبحت أندى ال / ورى كفا وأمرع سيل وادي
خلالك كالنسيم الرطب لطفا / ونى سحرا وكالشبم البرادِ
لقد أصبحت ماء للموالي / ونارا ليس تخبو للمعادي
أتاك الصوم يؤذن أن ستبقى / بقاء لا يجيب إلى نفادِ
فدم واسلم على رغم الأعادي / طويل الباع جوّال النجادِ
بجد في علو وارتقاء / ومجد في نمو وازديادِ
تمكن حب علوة من فؤادي
تمكن حب علوة من فؤادي / وزاد فزال عن عيني رقادي
وعاودني الغرام فبت صبّا / كأن بمضجعي شوك القتادِ
أحن إلى الحمى وأذاد عنه / وفيه مراد لهوي بل مرادي
وبيضاء الترائب والثنايا / لها فرع دجوجي السوادِ
إذا مالاح منها الوجه فيه / رأيت كمال بدر في دآدي
كأن بثغرها سحرا مداما / غدت ومزاجها نطف الغوادي
ويسكرها الصبا فتهز قدا / كما اهتزت أنابيب الصعادِ
لئن هجرت ملالا لا دلالا / وصدت صد مجتنب مصادي
فحيّا ربعها ربعي مزن / وصاب عهودها صوب العهادِ
إذا ما فل جيش هوى سلو / وقل غليل أحشاء صوادِي
فقلبي خافق أبدا لهاد / وشوقي حاضر أبدا لبادي
لئن لم أغد خل جوى ووجد / أعد الغي فيه من الرشادِ
فقلت بأن للإحسان مولى / سوى المولى أبي الفضل الجوادِ
أخي الآراء إن دهمت خطوب / ومنتجع الورى الواري الزنادِ
وطارد كل هم عن حمانا / بضرب الهام في يوم الطرادِ
ربيب مكارم وخدين مجد / وخل سيادة وأخي سدادِ
إذا أبدى الندى كرما لوفد / تداركه بإحسان معادِ
وإن ورد الوغى في يوم حرب / رأيت البيض في حلل وِرادِ
ومعروف ببذل العرف فينا / وإسداء الصنائع والأيادي
شأي في رأيه قيسا وأزرى / بمنطقة على قس الأيادي
له قلم نحيف الجسم نضو / يقلم بادن النوب الشدادِ
إذا أجراه فوق الطرس يوما / جرى قمنا بارزاق العبادِ
أمجد الدين مالك في انتقاص / وشكرك في نمو وازدياديِ
جعلت عتادك الإحسان لما / رأيت الخير من خير العتادِ
فما مثعنجر زجل دعته / خريق فهو منخرق المزادِ
كأن بروقه في الأفق وهنا / بريق ظباك في يوم الجلادِ
ووقع رعوده في كل سمع / صهيل خيولك الجرد الجيادِ
وما أجراه من دفعات سيل / عطاؤك للطريف وللتلادِ
بأندى منك للعافين كفا / يذوب نداه في السَّنة الجمادِ
بقيت رهيف حد العزم ثبتا / رقود الحلم يقظان الفؤادِ
ولا زالت بحورك في مدود / تجيش وظل ملكك في امتدادِ
ومنحوس يقال له سعيد
ومنحوس يقال له سعيد / له راس يلين له الحديدُ
إذا ما الجور جاز عليه يوما / تكسر وهو ذو عقد شديدُ
فصدر غلام داود مكوى / وفي قلب الكيِّ منه دودُ
تمسخر وسط آب ذات يوم / فآب البرد وانهار الجليدُ
يليق بكفه قدح وسير / وتعشق ساقه العبل القيود