سباك الجيد والقدّ
سباك الجيد والقدّ / وتلك العين والخدّ
وذاك الخصر والردف / وذاك الصدر والنهد
وهاتيك الحواجب والجبي / ن وشعرها الجعد
ومبسمها بما فيه / فأين الخمر والورد
وأين الفيد من لي / لاك والآرام والمرد
وأين الشمس والبدر / وأين الطير والرند
سبتك وكم وكم من / شاعر أودى به الوجد
سبتك وأسرفت بدلالها / والأهل كم ودوا
سبتك بحسنها والحب / قتال ولا حدّ
سبتك بحسنها لتروح / مجذوبا ولا تغدو
سبتك بحسنها والحب / فيه الصاب والشهد
فجد قبله مزح / ومزح بعده الجدّ
وبعد قبله قرب / وقرب بعده البعد
فأصبحت بها كلفاً / قليل الصبر يا فهد
وأضناك الشجى المرّ / بتهيامك والصدّ
وأرمض روحك الشوق / وليس من النوى بدّ
فلم تشغلك خولة لا / ولا هند ولا دعد
وحظّك من هواها الغمّ / والتبريح والسهد
فلا رفق ولا عطف / ولا عهد ولا وعد
ألم يأن لها أن / ترحم المجنون أم بعد
لك اللَه إذا سرت الصبا / أو لعلع الرعد
وناديت بروحي أنت / يا ليلى ويا نجد
وأبكيت ابنة الدوح / بشكواك وما يبدو
وأقعدك اضطربا / النفس في الظلماء والجهد
كأنّك قلب هاتيك القط / اة وقد نأى الورد
فهل لامك في حبّك / إلّا ذلك الوغد
فدع عنك القنوط فك / ل جزر بعده مدّ
أخي حسن لي العذر / إذا ما قصّر الردّ
فقد كفّنت قيثاري / وكأسي مذ كبا الجدّ
فلا الصهباء صهباء / ولا الأوتار إذ تشدو
فأفق النفس مربد / ووجه العيش مسود
أيشقى الليث والهفى / عليه ويسعد القرد
ولا أطوي الدياجي / صارخا إنّي إذن عبد
فلا المدفع بالمجدي / إذا لم يصدق الجند
ولا الجيش بزحّاف / إذا ما اطرق البند
ولا بالبيض والعسل المصف / ى يدرك المجد
فيا أرض خذيني واب / لع العسكر يا لحد
أخي حسن لي العذر / إذا ما اضطرب الردّ
فقد أهديتني عقدا / نفيسا دونه العقد
فشكراً والسلام عليكَ / واشدُ فخدنك السعدُ