رِفاقي الظاعنين مَتى الورود
رِفاقي الظاعنين مَتى الورود / وَذياك العذيب وَذا ورود
فعو حَوابي علي آثار لَيلى / فَم يَدري الغعَريب مَتى يَعود
وَزوروا شعبها فَعَلى فؤادي / وَقَلبي من نسيمه برود
رِفاقي الظاعنين تَرَفقوا بي / فَقَلبي في هَوى لَيلى عَميد
أَعيدوا لي لاحَديث بذكر لَيلى / أَعيدوه فديتكم أَعيدوا
مررت عَلى بقية ربع لَيلى / فَساعد لَوعَتي دمع يحود
وَحيت الطلول فَلَم تحبنى / وَكَيفَ تجيبني سفع ركود
نأت وَتَباعَدَت لَيلى وَعزت / عَلى وَما تَباعَدَت العهود
رَعى اللَه الزَمان زَمان لَيلى / وَلا رَعى التفرق وَالصدود
فَما أَحلى هَواها في فؤادي / وان بخلت عَلى بما اريد
جَرى قلم السَعادة باسم لَيلى / فَطابَ بذكرها عيشي الرَغيد
فَكَيفَ يَلومني في حب لَيلى / خلىّ القَلب أَدمعه جمود
وان فَتى رمته جفون لَيلى / وَماتَ عَلى الفِراش هوَ الشَهيد
وان فَتى يمرّ بارض لَيلى / وَيَلثَم حيث موطئها سعيد
نعم بلى الزَمان وَحب لَيلى / جَديد لَيسَ يبليه الجَديد
وَقفت عشية ببلاد لَيلى / وَبت وأَدمعي در نضيد
وَنهنهت الغَرام فيجتَني / سواجع في الأراك لَها نَشيد
لحى اللَه الزَمان فَقَد بَلاني / بصبر ناقص وَحوى يزيد
يفيد صَنيعة وَيفيت أحرى / وَيمتح نعمة وَلَها حسود
وَما قدر الزَمان وَفي قعار / غمام فيضه كرم وجود
نلم بقبر سيدنا النَهارى / فَتَبيض المَطالب وَهي سود
جِناب جَلالة وَبَبيع بر / ربت في ريف وأفته الوفود
فَيا طَرَب النفوس إِلى صعيد / يكفر ذنبها ذاكَ الصعيد
صَعيد تظهر البركات منه / وَتَطلع في جوانبه السعود
فمن دار السَلام له نَسيم / ومن نور الجَلال له عمود
به الكَرَم الَّذي يغنى وَيقنى / وَلا عرض لديه وَلا نقود
لَدى ملك يقل الملك عنه / وَتَحتقر العَساكر وَالجنود
سما فاِستَخدم الاشياء فيما / يَشاء ولا لماء وَلا عَبيد
فَتى غرس المحامد واجتَناها / فَضائِل لَيسَ يحصرها عَديد
محمد بافتى عمر بن موسى / أَضام وَأَنتَ لي ركن شَديد
يواعدني العدوّ بغير جرم / أَتَعجَز أَن يحل به الوَعيد
أَما ترني لاطفال صغار / أَبوهم من محلتهم طَريد
يمر العيد بالصبيان لَهوا / وَلَيسَ لهم مَع الصبيان عيد
فأين مَكارِم الاخلاق يامن / ببهجة وَجهة ابتهج الوجود
فثم بواعث بعثت غَرامي / وَأَهوال يشيب لَها الوَليد
وَما جسمي عَلى الحدثان صخر / وَلا قَلبي عَلى البَلوى حَديد
فَكن يد نصرتي وَجناب عزي / اذا ما جار جبار عَنيد
وَقل للمُعتَدين عَلى بعدا / لمدين مثل ما بعدت ثمود
فَلا عدد وَلا مَدَد يقيهم / وَلا مصر وَلا قصر مشيد
وأَنتَ المُستَعان لكل خطب / وَما يبدي الزَمان وَما يعيد
وَسَيفك في النَوائِب غير ناب / وَسهمك ماء مورده الوَريد
اذا عَبد الرَحيم دَعاكَ يَوما / عَلى بعد فقل حضر البَعيد
حَماكَ اليَوم لي وَلمن يَليني / وَيشملنا غَدا معك الخلود
بقيت لملة الاسلام نورا / تضىء بك التَهائم وَالنجود
وَحيا أَرضا اِشتملتك غيث / يسبح في جوانبه الرعود
وَصلى ذو الجَلال عَلى نَبي / به منشى المَدائح مُستَفيد