وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى
وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى / لخيلَ من اليمامة أو أُضَاخِ
ولم تجنِ المسامعُ منه معنىً / وهل تُجْنَى الثمارُ من السِّبَاخُ
وعرَّضَ عرضَه عمداً لشعري / ليغسل عِرْضَه بعد اتِّساخِ
ولم يك غاسلاً ثوباً بنارٍ / أخو عقلٍ يُعَدُّ ولا طَبَاخِ
تسامَى الناس في دَرَج المعالي / وما سَوَّارُ إلا في مَسَاخِ
وأنِّى بالسُّموِّ لذي سَفالٍ / مَسِيخِ الطَّعم من نَفَرٍ مِسَاخِ
له أنثى تَزِيفُ إلى سواه / وتأخُذُه بِتَرْبِيةِ الفِرَاخِ
وقد شاع الحديثُ بها ولكن / إخَال النَّغْل مسدود الصِّمَاخِ
تأمَّلْتُ الرجال فلم أجده / من الشَّاهَاتِ ثَمَّ ولا الرِّخَاخِ
تُرَاحُ اليَعْمُلاَتُ إذا أنيخت / وَكَدُّ ابن المُنَاخَةِ في المُنَاخِ
يبيت إذا أنِيخ قَعُودَ عبدٍ / يَهُبُّ عليه كالفَحْلِ القُلاخِ
تُعَاهِرُ عِرْسُهُ في كل بيتٍ / وما شَبَقُ الخَبيثَةِ بالمُبَاخِ
وَلَوْ في بيتِه نِيكَتْ جِهَاراً / لكان كأنه رَجُلٌ بِخَاخِ
نعم ولظل يرفع نَائِكيها / هناك إلى الصدور عن النِّخَاخِ
وإني قائل فيه مقالاً / يُغِصُّ الحلقَ بالماء النُّقَاخِ
أبا الفياض دونك مُحْكَمَاتٍ / نُظِمْنَ على التشاكل والتَّواخي
سَوَائرَ ليس يَعْرُو منشِديها / فتورٌ في النشيد ولا تراخِي
يَطُولُ لها صُراخُك مستغيثاً / وأهْوَنُ ما تكون على الصراخِ