بِسحرِ جُفونكَ المرضى الصِّحاحِ
بِسحرِ جُفونكَ المرضى الصِّحاحِ / وما في فيكَ من مِسكِ وراحِ
وما تَثنيهِ من قدِّ رشيقٍ / تتيهُ بهِ على سُمرِ الرِّماحِ
أَعد زَمنَ الوصالِ وَعُد مريضاً / لِحاظُك لم تدعهُ من الصِّحاحِ
تركتَ زيارَتي عبَثاً وظلُماً / فَمَا أَنا بالِملاحِ عنِ السَّماحِ
صَدفتُ عليكَ خَوفاً من رقيبٍ / خَيالكُ هل عليهِ من جُناحِ
ضلالاً للمُرجِّي منكَ سِلماً / وَلحظُكَ لم يَزَل شاكي السِّلاحِ
تَميلُ بِعطفكَ النَّشوانِ سُكراً / فَلِم لا اللَّحظُ منكَ أَراهُ صاحي
أُعيذُكَ من رِضاكِ بِظلُمٍ مِثلي / وَأَنت اليومَ سُلطانُ المِلاحِ
بِحُبِّكَ فاحَتِكم واشتطَّ فينا / جَوارحَ مُثخَناتٍ بالجراحِ
أَقامَ جمالُ وَجهِكَ فيكَ عُذري / فها أَنا آمِنٌ لَومَ اللَّواحي
أَهُمَّ بِكتمِ سِرَّ هواكَ جهَدي / فيأبى الدَّمعُ إلاَّ بافتضِاحي
يَظلُّ لِسانهُ كالقَلبِ صَمتاً / وفي أَحشائِهِ قَلِقُ الوِشاحِ
أَيا من خدُّهُ والثَّغرُ هذا / وهذا للشَّقيقِ وللأقاحي