القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 2
دَعا داعي الصَباحِ إِلى الصَبوحِ
دَعا داعي الصَباحِ إِلى الصَبوحِ / فَلَبّوا دَعوَةَ الدَيكِ الصَدوحِ
أَيا ديكَ الصَباحِ لَسَوفَ تَجني / أَياديكَ الصباحُ جنى مَديحي
بِحَيّ عَلى الصَبوحِ هَتَفتَ صُبحاً / لِتوقِظَنا فَيا لَكَ مِن نَصيحِ
فَبادِر يا نَديمي شُربَ راحٍ / كَعَينِ الديكِ وَالمِسكِ الذَبيحِ
مُعَتَّقَةٍ كُمَيتِ اللَونِ صِرفٍ / تُلَعثِمُ مِقوَلَ اللَقِنِ الفَصيحِ
وَدَع عَنكَ المِكاسَ بِها وَجانِب / عَلَيها خَلَّةَ اللحِزِ الشَحيحِ
فَلا عَينٌ وَلا غَبنٌ إِذا ما / سَبَأتَ الخَمرَ بِالثَمَنِ الرَبيحِ
وَلا تَجمَح إِلى اللُّوامِ فيها / عَلى الروّاضِ كَالطِرفِ الجَموحِ
أَلَستَ تَرى الثُرَيّا وَهيَ دونَ ال / صَباحِ تَنوءُ كَالمُعيي الطَليحِ
وَذَودُ اللَيلِ مُندَفِعاً هَزيماً / وَعَودُ الصُّبحِ كَالبَطَلِ المُشيحِ
فَقُم يا صاحِ وَاِجلُ عَلَيَّ كَأسَ ال / صَبوحِ عَلى سَنا الوَجهِ المَلِيحِ
وَهاتِ وَهاكَها حَتّى تَراني / أَرى حَسَناً مُباشَرَةَ القَبيحِ
بِها مَيتُ الهُمومِ يَعودُ حَيّاً / فَفيهِ فِعلُها فِعلُ المَسيحِ
تَقَدَّمَ عَصرُها طوفانَ نوحٍ / بِمِثلِ تَأَخُّري عَن عَصرِ نوحِ
قبضتُ بِفَيّ روحَ الدَنِّ مِنها / فَلي روحانِ وَهوَ بِغَيرِ روحِ
إِلى أَن صِرتُ مُنجَدِلاً لَدَيهِ / طَريحَ الجِسمِ كالدَنِّ الطَريحِ
سَأَجمَعُ بِالشَمولِ شَتَيتَ شَملي / لِكَي آسو أَسى قَلبي الجَريحِ
كَأَنّي بي وَقَد قَرُبَت قَريباً / مَسافَةُ بَينَ جثماني وروحي
فَيا للناس للداعي بِلَفظٍ / فَصيحٍ جاءَ بِالمَعنى الصَحيحِ
وَجَدتُ أَلَذَّ عارِيَةِ اللَيالي / قِراعَ الناسِ بِالوَترِ الفَصيحِ
أَيا مَنَ ثَغرُهُ نَورُ الأَقاحي
أَيا مَنَ ثَغرُهُ نَورُ الأَقاحي / وَمَن بِجَبينِهِ نورُ الصَباحِ
جُفونُكَ لَم تَزَل مَرضى صِحاحاً / فَواكَبِدي مِنَ المَرضى الصِحاحِ
وَلَحظُكَ مُنتَشٍ صاحٍ وَأَحسِن / بِلَحظٍ مُنتَشٍ يا صاحِ صاحِ
وَطَرفُكَ دونَهُ البيضُ المَواضي / وَقَدُّكَ مُخجِلٌ سُمرَ الرِماحِ
لعَلَّكَ يا مُنى الأَرواحِ تَأسو / قُلوباً فيكَ دامِيَةَ الجِراحِ
قُلوباً لا تَزالُ تَهيمُ وَجداً / بِذِكرِكَ في الغُدُوِّ وَفي الرَواحِ
وَلَيسَ عَلى كَئيبٍ جُنَّ شَوقاً / فَلَم يَعقِل بِحُبِّكَ مِن جُناحِ
فَما هُوَ بِالمصيخِ لِنَهيِ ناهٍ / وَلا هُوَ بِالمُطيعِ لِلَحيِ لاحِ
لَقَد أَمسَيتُ في العُشّاقِ فَرداً / كَما أَمسَيتَ فَرداً في المِلاحِ
فَوا عَجَباً لِجِدّي في هَواهُ / وَتَقتُلُني اِختِياراً في مزاحِ
أَأَطمَعُ في الخَيالِ وَطِرفُ طَرفي / يَبيتُ عَلى الكَرى جَمَّ الجِماحِ
وَرُبَّتَ لَيلَةٍ نَحوي تَخَطّى / أَفاحيصَ القَطا بَعدَ الأَداحي
فَصافَحَني فَأَبقى في يَميني / شّذا مِسكٍ وَكافورٍ رَباحي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025