القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو فِراس الحمَداني الكل
المجموع : 8
قُلوبٌ فيكَ دامِيَةُ الجِراحِ
قُلوبٌ فيكَ دامِيَةُ الجِراحِ / وَأَكبادٌ مُكَلَّمَةُ النَواحي
وَحُزنٌ لانَفادَ لَهُ وَدَمعٌ / يُلاحي في الصَبابَةِ كُلَّ لاحِ
أَتَدري ما أَروحُ بِهِ وَأَغدو / فَتاةُ الحَيِّ حَيَّ بَني رَباحِ
أَلا ياهَذِهِ هَل مِن مَقيلٍ / لِضَيفانِ الصَبابَةِ أَو رَواحِ
فَلَولا أَنتِ ماقَلِقَت رِكابي / وَلا هَبَّت إِلى نَجدٍ رِياحي
وَمِن جَرّاكِ أوطِنتُ الفَيافي / وَفيكِ غُذيتُ أَلبانَ اللِقاحِ
رَمَتكِ مِنَ الشَآمِ بِنا مَطايا / قِصارُ الخَطوِ دامِيَةُ الصِفاحِ
تَجولُ نُسوعُها وَتَبيتُ تَسري / إِلى غَرّاءَ جائِلَةِ الوِشاحِ
إِذا لَم تُشفَ بِالغَدَواتِ نَفسي / وَصَلتُ لَها غُدُوّي بِالرَواحِ
يَقولُ صَحابَتي وَاللَيلُ داجٍ / وَقَد هَبَّت لَنا ريحُ الصَباحِ
لَقَد أَخَذَ السُرى وَاللَيلُ مِنّا / فَهَل لَكَ أَن تُريحَ بِجَوِّ راحِ
فَقُلتُ لَهُم عَلى كُرهٍ أَريحوا / فَفي الذَمَلانِ رَوحي وَاِرتِياحي
إِرادَةَ أَن يُقالَ أَبو فِراسٍ / عَلى الأَصحابِ مَأمونُ الجِماحِ
وَكَم أَمرٍ أُغالِبُ فيهِ نَفسي / رَكِبتُ فَكانَ أَدنى لِلنَجاحِ
أُصاحِبُ كُلَّ خِلٍّ بِالتَجافي / وَآسو كُلَّ خِلٍّ بِالسَماحِ
وَإِنّا غَيرُ أُثّامٍ لِنَحوي / مَنيعَ الدارِ وَالمالِ المُراحِ
وَإِنّا غَيرُ بُخّالٍ لِنَحمي / جِمامَ الماءِ وَالمَرعى المُباحِ
لِأَملاكِ البِلادِ عَلَيَّ ضَغنٌ / يُحَلُّ عَزيمَةَ الدَرعِ الوَقاحِ
وَيَومٌ لِلكُماةِ بِهِ اِعتِناقٌ / وَلَكِنَّ التَصافُحَ بِالصِفاحِ
وَما لِلمالِ يَزوي عَن ذَويهِ / وَيُصبِحُ في الرَعاديدِ الشِحاحِ
لَنا مِنهُ وَإِن لُوِيَت قَليلاً / دُيونٌ في كَفالاتِ الرِماحِ
تَراهُ إِذا الكُماةُ الغُلبُ شَدّوا / أَشَدَّ الفارِسينَ إِلى الكِفاحِ
أَتاني مِن بَني وَرقاءَ قَولٌ / أَلَذُّ جَنىً مِنَ الماءِ القَراحِ
وَأَطيَبُ مِن نَسيمِ الرَوضِ حَفَّت / بِهِ اللَذاتُ مِن رَوحٍ وَراحِ
وَتَبكي في نَواحيهِ الغَوادي / بِأَدمُعِها وَتَبسِمُ عَن أَقاحِ
عِتابُكَ يا اِبنَ عَمِّ بِغَيرِ جُرمٍ / أَشَدَّ عَلَيَّ مِن وَخزِ الرِماحِ
وَما أَرضى اِنتِصافاً مِن سِواكُم / وَأُغضي مِنكَ عَن ظُلمٍ صُراحِ
أَظَنّاً إِنَّ بَعضِ الظَنِّ إِثمٌ / أَمَزحاً رُبَّ جِدٍّ في مُزاحِ
إِذا لَم يَثنِ غَربَ الظَنِّ ظَنٌّ / بَسَطتُ العُذرَ في الهَجرِ المُباحِ
أَأَترُكُ في رِضاكَ مَديحَ قَومي / وَتَحبيرَ المُحَبَّرَةِ الفِصاحِ
أَعَزُّ العالَمينَ حِمىً وَجاراً / وَأَكرَمُ مُستَعانٍ مُستَماحِ
أَرَيتَكَ يا اِبنَ عَمِّ بِأَيِّ عُذرٍ / عَدَوتَ عَنِ الصَوابِ وَأَنتَ لاحِ
أَأَجعَلُ في الأَوائِلِ مِن نِزارٍ / كَفِعلِكَ أَم بِأُسرَتِنا اِفتِتاحي
وَهَل في نَظمِ شِعري مِن طَريفٍ / لَمَغدىً في مَكانِكَ أَو مَراحِ
أَمِن كَعبٍ نَشا بَحرُ العَطايا / وَأَكرَمُ مُستَغاثٍ مُستَماحِ
وَصاحِبُ كُلِّ عَضبٍ مُستَبيحٍ / أَعادِيَهُ وَمالٍ مُستَباحِ
وَهَذا السَيلُ مِن تِلكَ الغَوادي / وَهَذي السُحبُ مِن تِلكَ الرِياحِ
وَلَو شِئتُ الجَوابَ أَجَبتُ لَكِن / خَفَضتُ لَكُم عَلى عِلمٍ جَناحي
وَكَيفَ أَعيبُ مَدحَ شُموسِ قَومي / وَمَن أَضحى اِمتِداحُهُمُ اِمتِداحي
أَيَلحاني عَلى العَبَراتِ لاحِ
أَيَلحاني عَلى العَبَراتِ لاحِ / وَقَد يَإِسَ العَواذِلُ مِن صَلاحي
تَمَلَّكَني الهَوى بَعدَ التَأَبّي / وَراضَني الهَوى بَعدَ الجِماحِ
أَسَكرى اللَحظِ طَيِّبَةَ الثَنايا / هَضيمَ الكَشحِ جائِلَةَ الوِشاحِ
رَمَتني نَحوَ دارِكِ كُلَّ عَنسٍ / وَصَلتُ لَها غُدُوّي بِالرَواحِ
تَطاوَلَ فَضلُ نِسعَتِها وَقَلَّت / فُضولُ زِمامِها عِندَ المَراحِ
حَمَلنَ إِلَيكِ صَبّاً ذا اِرتِياحٍ / لِقُربِكِ أَو مُساعِدَ ذي اِرتِياحِ
أَخا عِشرينَ شَيَّبَ عارِضَيهِ / مَريضُ اللَحظِ في الحَدَقِ الصِحاحِ
نَزَحنَ مِنَ الرَصافَةِ عامِداتٍ / بِأَرضِ الحَيِّ حَيُّ اِبنِ فَلاحِ
إِذا ماعَنَّ لي أَرَبٌ بِأَرضٍ / رَكِبتُ لَهُ ضَميناتِ النَجاحِ
وَلي عِندَ العُداةِ بِكُلِّ أَرضٍ / دُيونٌ في كَفالاتِ الرِماحِ
إِذا اِلتَفَّت عَلَيَّ سَراةُ قَومي / وَلاقَينا الفَوارِسَ في الصَباحِ
يَخِفُّ بِها إِلى الغَمَراتِ طَودٌ / مِنَ الأَطوادِ مُمتَنَعُ النَواحِ
أَشَدُّ الفارِسينَ وَإِن أَبَرّوا / أَخَفَّ الفارِسينَ إِلى الصِياحِ
لِسَيفِ الدَولَةِ القِدحُ المُعَلّى / إِذا اِستَبَقَ المُلوكُ إِلى القِداحِ
لِأَوسَعِهِم مَذانِبِ ماءِ وادٍ / وَأَغزَرِهِم مَدافِعِ سَيبِ راحِ
وَقائِدِها إِلى الغَمَراتِ شُعثاً / بَناتِ السَبقِ تَحتَ بَني الكِفاحِ
تَكَدَّرَ نَقعُهُ وَالجَوُّ صافٍ / وَأَظلَمَ وَقتُهُ وَاليَومُ صاحِ
وَكُلُّ مُعَذَّلٍ في الحَيِّ آبٍ / عَلى العُذّالِ عَصّاءُ اللَواحي
وَهُم أَصلٌ لِهَذا الفَرعِ طابَت / أُرومَتُهُ وَمَنبَعُ لِلسَماحِ
بَقاءُ البيضِ عُمرُ السُمرِ فيهِم / وَحَطُّ السَيفِ أَعمارُ اللِقاحِ
أَسَيفَ الدَولَةِ الحَكَمَ المُرَجّى / أَفي مَدحي لِقَومي مِن جُناحِ
وَلَستُ وَإِن صَبَرتُ عَلى الرَزايا / أُلاحي مَعشَري وَبِهِم أُلاحي
وَلَو أَنّي اِقتَرَحتُ عَلى زَماني / لَكُنتُم يابَني وَرقا اِقتِراحي
عَلَونا جَوشَناً بِأَشَدَّ مِنهُ
عَلَونا جَوشَناً بِأَشَدَّ مِنهُ / وَأَثبَتَ عِندَ مُشتَجَرِ الرِماحِ
بِجَيشٍ جاشَ بِالفُرسانِ حَتّى / ظَنَنتَ البَرَّ بَحراً مِن سِلاحِ
وَأَلسِنَةٍ مِنَ العَذَباتِ حُمرٌ / تُخاطِبُنا بِأَفواهِ الرِماحِ
وَأَروَعَ جَيشُهُ لَيلٌ بَهيمٌ / وَغُرَّتُهُ عَمودٌ مِن صَباحِ
صَفوحٌ عِندَ قُدرَتِهِ كَريمٌ / قَليلُ الصَفحِ مابَينَ الصِفاحِ
فَكانَ ثَباتُهُ لِلقَلبِ قَلباً / وَهَيبَتُهُ جَناحاً لِلجَناحِ
عَجِبتُ وَقَد لَقيتُ بَني كِلابٍ
عَجِبتُ وَقَد لَقيتُ بَني كِلابٍ / وَأَرواحُ الفَوارِسِ تُستَباحُ
فَكَيفَ رَدَدتَ غَربَ الجَيشِ عَنهُم / وَقَد أَخَذَت مَآخِذَها الرِماحُ
أَغَصُّ لِذِكرِهِ أَبَداً بِريقي
أَغَصُّ لِذِكرِهِ أَبَداً بِريقي / وَأَشرَقُ مِنهُ بِالماءِ القَراحِ
وَتَمنَعُني مُراقَبَةُ الأَعادي / غُدوّي لِلزِيارَةِ أَو رَواحي
وَلَو أَنّي أُمَلَّكُ فيهِ أَمري / رَكِبتُ إِلَيهِ أَعناقَ الرِياحِ
تَبَسَّمَ إِذ تَبَسَّمَ عَن أَقاحِ
تَبَسَّمَ إِذ تَبَسَّمَ عَن أَقاحِ / وَأَسفَرَ حينَ أَسفَرَ عَن صَباحِ
وَأَتحَفَني بِكَأسٍ مِن رُضابٍ / وَكَأسٍ مِن جَنى خَدٍّ وَراحِ
فَمِن لَألاءِ غُرَّتِهِ صَباحي / وَمِن صَهباءِ ريقَتِهِ اِصطِباحي
فَلا تَعجَل إِلى تَسريحِ روحي / فَمَوتي فيكَ أَيسَرُ مِن سَراحي
عَدَتني عَن زِيارَتِكُم عَوادٍ
عَدَتني عَن زِيارَتِكُم عَوادٍ / أَقَلُّ مَخوفِها سُمرُ الرِماحِ
وَإِنَّ لِقائَها لَيَهونُ عِندي / إِذا كانَ الوُصولُ إِلى نَجاحِ
وَلَكِن بَينَنا بَينٌ وَهَجرٌ / أَأَرجو بَعدَ ذَلِكَ مِن صَلاحِ
أَقَمتُ وَلَو رَطَعتُ رَسيسَ شَوقي / رَكِبتُ إِلَيكَ أَعناقَ الرِياحي
أَلا أَبلِغ سَراةَ بَني كِلابٍ
أَلا أَبلِغ سَراةَ بَني كِلابٍ / إِذا نَدَبَت نَوادِبُهُم صَباحا
جَزَيتُ سَفيهَهُم سوءً بِسوءٍ / فَلا حَرَجاً أَتَيتُ وَلا جُناحا
قَتَلتُ فَتى بَني عَمرِ اِبنِ عَبدٍ / وَأَوسَعَهُم عَلى الضَيفانِ ساحا
قَتَلتُ مُعَوِّداً عَلَلَ العَشايا / تَخَيَّرَتِ العَبيدُ لَهُ اللِقاحا
وَلَستُ أَرى فَساداً في فَسادٍ / يَجُرُّ عَلى طَريقَتِهِ صَلاحا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025