لَعَمْرُ أَبِي الْعَطَاءِ لَئِنْ تَوَلّى
لَعَمْرُ أَبِي الْعَطَاءِ لَئِنْ تَوَلّى / لَنِعْمَ مُعَرَّجُ الرَّكْبِ الطِّلاحِ
ونعم أبو الضيوف إذا أطاحت / بيوت الحي عاصفة الرياح
وَنِعْمَ الْمُوضِحُ الْعَميْاءَ رَأْياً / وَقَدْ كَثُرَ التَّمادِي وَالتَّلاحِي
وَنِعْمَ مُفَرِّجُ الْغَمَراتِ عَزَّتْ / عَلَى سَوْمِ الأَسِنَّةِ وَالصِّفاحِ
يَعَزُّ عَلَيَّ أَنْ أُهْدِي رِثائِي / إِلَيْكَ بِغِبِّ شُكْرِي وَامْتِداحِي
وَكُنْتُ إِذا أَتَيْتُكَ مَسْتَمِيحاً / لِمَكْرُمَةٍ نَزَلْتَ عَلَى اقْتِراحِي
سَأَبْكِي والْقَوافِي مُسْعِداتِي / بِنَدْبٍ مِنْ ثَنائِكَ أَوْ مَناحِ
إذا ما خانَنِي دَمْعٌ بَلِيدٌ / بَكَيْتُ بأَدْمُعِ الشِّعْرِ الْفِصاحِ
جَزاءً عَنْ جَمِيلٍ مِنْكَ والَتْ / يَداكَ بِهِ ادِّراعِي وَاتِّشاحِي
فَلا بَرِحَتْ تَجُودُكَ كُلَّ يُوْمٍ / مَدامِعُ مُزْنَةٍ ذاتُ انْسِفاحِ
تَرُوحُ بِها فُرُوعُ الرَّوْضِ سَكْرى / تَمِيدُ كَأَنَّما مُطِرَتْ بِراحِ
إِلى أَنْ يَغْتَدِي وَكَأَنَّ فِيهِ / مَخايِلَ مِنْ خَلائِقِكَ السِّجاحِ