المجموع : 4
هَجوت الأَدعياء فَناصبتني
هَجوت الأَدعياء فَناصبتني / مَعاشِرَ خِلتها عَرَبا صِحاحا
فَقلت لهم وَقَد نبحوا جَميعاً / عليَّ فَلَم أُجِب لَهُمُ نباحا
أَأَنتُم منهمُ فأصدَّ عَنكم / وانسبُكُم لنسبَتِهم صَراحا
وَإِلّا فاِحمدوا رأيي فاني / أُزَحزِحُ عَنكُمُ الإِبنَ القباحا
وَحسبك تهمةً لِصَحيحِ قومٍ / تَعُدُّ عَلى أَخي سقمٍ جناحا
صَرَمتَ حَبائِلاً مِن حُبِّ سَلمى
صَرَمتَ حَبائِلاً مِن حُبِّ سَلمى / لِهِندٍ ما عَمَدتَ لِمُستَراحِ
فَانَّكَ إِن تُقِم لا تَلقَ هِنداً / وَإِن تَرحَل فَقَلبُكَ غَيرُ صاحي
يَظَلُّ نَهارَهُ يَهذي بِهِندٍ / وَيأرقُ لَيلَهُ حَتّى الصَباحِ
أَعَبدَ الواحِدِ المَحمود إِنّي / أَغَصُّ حذار سُخطِكَ بالقَراحِ
فَشُلَّت راحَتايَ وَجالَ مُهري / فَأَلقاني بِمُشتَجَرِ الرِماحِ
وَأَقعَدَني الزَمانُ فَبِتُّ صِفراً / مِنَ المالِ المُعَزَّبِ وَالمُراحِ
إِذا فَخَّمتُ غَيرَكَ في ثَنائي / وَنُصحي في المَغيبَةِ واِمتِداحي
كَأَنَّ قَصائِدي لَكَ فاِصطَنعِني / كَرائِمُ قَد عُضِلنَ عَن النِكاحِ
فَإِن أَكُ قَد هَفَوتُ إِلى أَميرٍ / فَعَن غَيرِ التَطَوُعِ وَالسَماحِ
وَلَكِن سَقطَةٌ عِيبَت عَلَينا / وَبَعضُ القَولِ يَذهَبُ في الرِياحِ
لَعَمرُكَ إِنَّني وَبَني عَديٍّ / وَمَن يَهوى رَشادي أَو صَلاحي
إِذا لَم تَرضَ عَنّي أَو تَصِلني / لَفي حَينٍ أُعالِجُهُ مُتاحِ
وَإِنَّكَ إِن حَطَطتُ إِلَيكَ رَحلي / بِغَربيِّ الشَراةِ لَذو اِرتياحِ
هَشَشتَ لحاجَةٍ وَوَعَدتَ أُخرى / وَلَم تَبخَل بِناجِزَةِ السَراحِ
حَمَيتُ حماكَ في مَنَعاتِ قَلبي / فَلَيسَ حِماكَ عِندي بِالمُباحِ
وَجَدنا غالِباً خُلِقَت جَناحاً / وَكانَ أَبوكَ قادِمَةَ الجَناحِ
وَأَنتَ مِن الغَوائِلِ حينَ تُرمى / وَمِن ذَمِّ الرِجالِ بِمُنتَزاحِ
إِذا جَعَلَ البَخيلُ البُخلَ تُرساً / وَكانَ سِلاحُهُ دونَ السِلاحِ
فَإِنَّ سِلاحَكَ المَعروفُ حَتّى / تَفوزَ بِعَرضِ ذي شِيَمٍ صِحاحِ
فَجِئتُ بِعُطبَتي أَسعى إِلَيها
فَجِئتُ بِعُطبَتي أَسعى إِلَيها / فَما خابَ اِعتِطابي وَاِقتِداحي
وَقَعقَعتُ القِداحَ فَفُزتُ مِنها
وَقَعقَعتُ القِداحَ فَفُزتُ مِنها / بِما أَخَذَ السَمينُ مِن القِداحِ