أَلانْبي لَو طَبَعنا الشَمسَ يَوماً
أَلانْبي لَو طَبَعنا الشَمسَ يَوماً / وَقَلَّدناكَها سَيفاً صَفيحا
وَرَصَّعناهُ بِالشُهبِ الدَراري / لَما زُدناكَ فَخراً أَو مَديحا
لِأَنَّكَ أَشجَعُ الأَبطالِ طُرّاً / وَأَعظَمُ قادَةِ الدُنيا فُتوحا
إِذا ما مَرَّ ذِكرُكَ بَينَ قَومٍ / رَأَيتَ أَشَدُّهُم عِيّاً فَصيحا
فَكَم داوَيتَ سورِيّاً مَريضاً / وَكَم أَسقَمتَ تُركِيّاً صَحيحا
وَكَم قَد صُنتَ في بَيروتَ عِرضاً / وَكَم أَمَّنتَ في الشَهباءِ روحا
غَضِبتَ عَلى الهِلالِ فَخَرَّ ذُعراً / وَلُحتَ لَهُ فَحاذَرَ أَن يَلوحا
عَصَفتَ بِهِم فَأَمسى كُلُّ حِصنٍ / لِخَيلِ النَصرِ مَيداناً فَسيحا
مَشَت بِكَ هِمَّةٌ فَوقَ الثُرَيّا / فَزَلزَلَتِ المَعاقِل وَالصُروحا
مِنَ الوادي إِلى صَحراءِ سينا / إِلى أَن زُرتَ ذَيّاكَ الضَريحا
إِلى بَحرِ الجَليلِ إِلى دِمَشقٍ / تُطارِدُ دونَكَ التُركي القَبيحا
فَكانَ الجُندُ كُلُّهُمُ يَشوعاً / وَكانَت كُلُّ سورِيّا أَريحا
فَإِن يَكُنِ المَسيحُ فِدى البَرايا / فَإِنَّكَ أَنتَ أَنقَذتَ المَسيحا