أنائِحَةَ الحمامِ قعي فنوحي
أنائِحَةَ الحمامِ قعي فنوحي / على داودَ رهناً في ضريح
لدى الأجبابِ من همذانَ راحَت / بهِ الأيّامُ للموتِ المريحِ
ولم يشهَد جنازَتَهُ البواكي / فتَبكيهِ بمُنهَلٍّ سفوحِ
وكوني مثلَهُ إذ كانَ حيّاً / جواداً بالغبوقِ وبالصبوح
أنائحَةَ الحمامِ فلا تشُحّي / عليهِ فليسَ بالرجلِ الشحيحِ
ولا بمُثَمِّر مالاً لدُنيا / ولا فيها بمغمارٍ طموحِ
يبيعُ كثير ما فيها بباقٍ / ثمينٍ من عواقِبهِ ربيحِ
ومن آل المهلَّبِ في لُبابٍ / لُباب الخالصِ المحضِ الصريح
همُ أبناءُ آخرَةٍ ودُنيا / وأهدافُ المراثي والمديح