فما أَحْلاه من أُنسٍ بدارٍ
فما أَحْلاه من أُنسٍ بدارٍ / صَبوحُك فِيهِ من رِيمِ الفَلاةِ
نُواصل ليلَنا بالصبحِ أُنساً / ونَطْهَى اللحمَ فِي وقت الغَداةِ
ونَقرِي الضيفَ من لحم غريضٍ / رمتْه أَكفُّنا بالبُنْدُقات
تَظلُّ طُهاتنا ترمى بشحمٍ / رمتْه لَهَا صَناديد الرُّماةِ
وَلَمْ نبرحْ تسير بِنَا المَذاكِي / بفتيانٍ كسَيْرِ الذّارياتِ
فهم صَحْبى نجومٌ فِي الدَّياجي / لهم علمٌ بكَشْفِ المُعضلاتِ
فما أَهْنَى وأَحسنَه زماناً / ألم شُذّاذَنا بعد الشَّتاتِ
بدارٍ لا تَضيق النفسُ فِيهَا / لَهَا فِي القلبِ حسنُ الخاتمات
فقَرِّي يَا ظفارُ لَنَا عيوناً / فقد يأتي زمانُ الطيبات