القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَنْتَرة بن شَدّاد الكل
المجموع : 2
إِذا قَنِعَ الفَتى بِذَميمِ عَيشٍ
إِذا قَنِعَ الفَتى بِذَميمِ عَيشٍ / وَكانَ وَراءَ سَجفٍ كَالبَناتِ
وَلَم يَهجِم عَلى أُسدِ المَنايا / وَلَم يَطعَن صُدورَ الصافِناتِ
وَلَم يَقرِ الضُيوفَ إِذا أَتَوهُ / وَلَم يُروِ السُيوفَ مِنَ الكُماةِ
وَلَم يَبلُغ بِضَربِ الهامِ مَجداً / وَلَم يَكُ صابِراً في النائِباتِ
فَقُل لِلناعِياتِ إِذا نَعَتهُ / أَلا فَاِقصِرنَ نَدبَ النادِباتِ
وَلا تَندُبنَ إِلّا لَيثَ غابٍ / شُجاعاً في الحُروبِ الثائِراتِ
دَعوني في القِتالِ أَمُت عَزيزاً / فَمَوتُ العِزِّ خَيرٌ مِن حَياةِ
لَعَمري ما الفَخارُ بِكَسبِ مالٍ / وَلا يُدعى الغَنِيُّ مِنَ السَراةِ
سَتَذكُرُني المَعامِعُ كُلَّ وَقتٍ / عَلى طولِ الحَياةِ إِلى المَماتِ
فَذاكَ الذِكرُ يَبقى لَيسَ يَفنى / مَدى الأَيّامِ في ماضٍ وَآتي
وَإِنّي اليَومَ أَحمي عِرضَ قَومي / وَأَنصُرُ آلَ عَبسَ عَلى العُداةِ
وَآخُذُ مالَنا مِنهُم بِحَربٍ / تَخِرُّ لَها مُتونُ الراسِياتِ
وَأَترُكُ كُلَّ نائِحَةٍ تُنادي / عَلَيهِم بِالتَفَرُّقِ وَالشَتاتِ
سَكَتُّ فَغَرَّ أَعدائي السُكوتُ
سَكَتُّ فَغَرَّ أَعدائي السُكوتُ / وَظَنّوني لِأَهلي قَد نَسيتُ
وَكَيفَ أَنامُ عَن ساداتِ قَومٍ / أَنا في فَضلِ نِعمَتِهِم رَبيتُ
وَإِن دارَت بِهِم خَيلُ الأَعادي / وَنادَوني أَجَبتُ مَتى دُعيتُ
بِسَيفٍ حَدُّهُ يُزجي المَنايا / وَرُمحٍ صَدرُهُ الحَتفُ المُميتُ
خُلِقتُ مِنَ الحَديدِ أَشَدَّ قَلباً / وَقَد بَلِيَ الحَديدُ وَما بَليتُ
وَإِنّي قَد شَرِبتُ دَمَ الأَعادي / بِأَقحافِ الرُؤوسِ وَما رَويتُ
وَفي الحَربِ العَوانِ وُلِدتُ طِفلاً / وَمِن لَبَنِ المَعامِعِ قَد سُقيتُ
فَما لِلرُمحِ في جِسمي نَصيبٌ / وَلا لِلسَيفِ في أَعضايَ قوتُ
وَلي بَيتٌ عَلا فَلَكَ الثُرَيّا / تَخِرُّ لِعُظمِ هَيبَتِهِ البُيوتُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025