أزيز الغانيات حسبت تغني
أزيز الغانيات حسبت تغني / عن الرشأ الأغن الغانيات
وأشهل كاسر الأجفان يرنو / كما ترنو إلى الصيد البزاة
إذا خطرت عليه صباً بليل / بطي بروده أطرت قناة
ومنتصب كصدر الرمح لكن / كم انعطفت له بحشاً شباة
وذي لحظ كحد السيف يمضي / وقد تنبو المواضي الرهفات
تمثل لي بموكبه كميّاً / أضاءت فوق منكبه أضاة
رمى فأصابني غرضاً رجيما / وتخطي من بني ثعل رماة
تغنينا حداة الركب فيه / فتطربنا على النوق الحداة
حواجبه حواجب واقيات / واعينه عيون راصدات
وماعهدي ظباء كانسات / بها قنصت ليوث مخدرات
ففي فتك السرى نفر نعام / وفي سفك الدما نفر كماة
أمجتمع المنى إن شئت شمل / لمجتمع لنا بمنىً شتات
يصافيك الوداد المحض قلبي / وقلبك لاتلين له صفاة