القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بِشر بن أبي خَازِم الكل
المجموع : 4
تَغَيَّرَتِ المَنازِلُ بِالكَثيبِ
تَغَيَّرَتِ المَنازِلُ بِالكَثيبِ / وَعَفّى آيَها نَسجُ الجَنوبِ
مَنازِلُ مِن سُلَيمى مُقفِراتٌ / عَفاها كُلُّ هَطّالٍ سَكوبِ
وَقَفتُ بِها أُسائِلُها وَدَمعي / عَلى الخَدَّينِ في مِثلِ الغُروبِ
نَأَت سَلمى وَغَيَّرَها التَنائي / وَقَد يَسلو المُحِبُّ عَنِ الحَبيبِ
فَإِن يَكُ قَد نَأَتني اليَومَ سَلمى / وَصَدَّت بَعدَ إِلفٍ عَن مَشيبي
فَقَد أَلهو إِذا ما شِئتُ يَوماً / إِلى بَيضاءَ آنِسَةٍ لَعوبِ
أَلا أَبلِغ بَني لَأمٍ رَسولاً / فَبِئسَ مَحَلُّ راحِلَةِ الغَريبِ
لِضَيفٍ قَد أَلَمَّ بِها عِشاءً / عَلى الخَسفِ المُبَيِّنِ وَالجُدوبِ
إِذا عَقَدوا لِجارٍ أَخفَروهُ / كَما غُرَّ الرِشاءُ مِن الذَنوبِ
وَما أَوسٌ وَلَو سَوَّدتُموهُ / بِمَخشِيِّ العُرامِ وَلا أَريبِ
أَتوعِدُني بِقَومِكَ يا اِبنَ سُعدى / وَذَلِكَ مِن مُلِمّاتِ الخُطوبِ
وَحَولي مِن بَني أَسَدٍ حُلولٌ / مُبِنٌّ بَينَ شُبّانٍ وَشيبِ
بِأَيديهِم صَوارِمُ لِلتَداني / وَإِن بَعُدوا فَوافِيَةُ الكُعوبِ
هُمُ ضَرَبوا قَوانِسَ خَيلِ حُجرٍ / بِجَنبِ الرَدهِ في يَومٍ عَصيبِ
وَهُم تَرَكوا عُتَيبَةَ في مَكَرٍّ / بِطَعنَةِ لا أَلَفَّ وَلا هَيوبِ
وَهُم تَرَكوا غَداةَ بَني نُمَيرٍ / شُرَيحاً بَينَ ضِبعانٍ وَذيبِ
وَهُم وَرَدوا الجِفارَ عَلى تَميمٍ / بِكُلِّ سَمَيدَعٍ بَطَلٍ نَجيبِ
وَأَفلَتَ حاجِبٌ تَحتَ العَوالي / عَلى مِثلِ المُوَلَّعَةِ الطَلوبِ
وَحَيَّ بَني كِلابٍ قَد شَجَرنا / بِأَرماحٍ كَأَشطانِ القَليبِ
إِذا ما شَمَّرَت حَربٌ سَمَونا / سُمُوَّ البُزلِ في العَطَنِ الرَحيبِ
أَسائِلَةٌ عُمَيرَةُ عَن أَبيها
أَسائِلَةٌ عُمَيرَةُ عَن أَبيها / خِلالَ الجَيشِ تَعتَرِفُ الرِكابا
تُؤَمِّلُ أَن أَؤوبَ لَها بِنَهبٍ / وَلَم تَعلَم بِأَنَّ السَهمَ صابا
فَإِنَّ أَباكِ قَد لاقى غُلاماً / مِنَ الأَبناءِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا
وَإِنَّ الوائِلِيَّ أَصابَ قَلبي / بِسَهمٍ لَم يَكُن يُكسى لُغابا
فَرَجّي الخَيرَ وَاِنتَظِري إِيابي / إِذا ما القارِظُ العَنَزِيُّ آبا
فَمَن يَكُ سائِلاً عَن بَيتِ بِشرٍ / فَإِنَّ لَهُ بِجَنبِ الرَدهِ بابا
ثَوى في مُلحَدٍ لا بُدَّ مِنهُ / كَفى بِالمَوتِ نَأياً وَاِغتِرابا
رَهينَ بِلىً وَكُلُّ فَتىً سَيَبلى / فَأَذري الدَمعَ وَاِنتَحِبي اِنتِحابا
مَضى قَصدَ السَبيلِ وَكُلُّ حَيٍّ / إِذا يُدعى لِمَيتَتِهِ أَجابا
فَإِن أَهلِك عُمَيرَ فَرُبَّ زَحفٍ / يُشَبَّهُ نَقعُهُ عَدواً ضَبابا
سَمَوتُ لَهُ لِأَلبِسَهُ بِزَحفٍ / كَما لَفَّت شَآمِيَةٌ سَحابا
عَلى رَبِذٍ قَوائِمُهُ إِذا ما / شَأَتهُ الخَيلُ يَنسَرِبُ اِنسِرابا
شَديدِ الأَسرِ يَحمِلُ أَريَحِيّاً / أَخا ثِقَةٍ إِذا الحَدَثانُ نابا
صَبوراً عِندَ مُختَلَفِ العَوالي / إِذا ما الحَربُ أَبرَزَتِ الكَعابا
وَطالَ تَشاجُرُ الأَبطالِ فيها / وَأَبدَت ناجِذاً مِنها وَنابا
فَعَزَّ عَلَيَّ أَن عَجِلَ المَنايا / وَلَمّا أَلقَ كَعباً أَو كِلابا
وَلَمّا أَلقَ خَيلاً مِن نُمَيرٍ / تَضِبُّ لِثاتُها تَرجو النِهابا
وَلَمّا تَلتَبِس خَيلٌ بِخَيلٍ / فَيَطَّعِنوا وَيَضطَرِبوا اِضطِرابا
فَيا لِلناسِ إِنَّ قَناةَ قَومي / أَبَت بِثَقافِها إِلّا اِنقِلابا
هُمُ جَدَعوا الأُنوفَ فَأَوعَبوها / وَهُم تَرَكوا وَهُم بَني سَعدٍ يَبابا
أَجَدَّ مِن آلِ فاطِمَةَ اِجتِنابا
أَجَدَّ مِن آلِ فاطِمَةَ اِجتِنابا / وَأَقصَرَ بَعدَ ما شابَت وَشابا
وَشابَ لِداتُهُ وَعَدَلنَ عَنهُ / كَما أَبلَيتَ مِن لُبسٍ ثِيابا
فَإِن تَكُ نَبلُها طاشَت وَنَبلي / فَقَد نَرمي بِها حِقَباً صِيابا
فَتَصطادُ الرِجالَ إِذا رَمَتهُم / وَأَصطادُ المُخَبَّأَةَ الكَعابا
وَناجِيَةٍ حَمَلتَ عَلى سَبيلٍ / كَأَنَّ عَلى مَغابِنِها مَلابا
وَأَفلَتَ حاجِبٌ فَوتَ العَوالي
وَأَفلَتَ حاجِبٌ فَوتَ العَوالي / عَلى شَقّاءَ تَلمَعُ في السَرابِ
وَلَو أَدرَكنَ رَأسَ بَني تَميمٍ / عَفَرنَ الوَجهَ مِنهُ بِالتُرابِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025