القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الصوفيّ العُماني الكل
المجموع : 3
خِيامٌ مَا يُطاوِلها السحابُ
خِيامٌ مَا يُطاوِلها السحابُ / وشُهْبٌ فِي البَسيطة أَم قِباب
وأطنابٌ بأوتادٍ أُنِيطتْ / أم الجَوزا بأيديها شِهاب
وأعمدةٌ تجلِّلها سماءٌ / من الياقوتِ يكسوها ضَباب
وتلك مصانعٌ نشأت بأَيْدٍ / أم الأفلاك لَيْسَ لها حِجاب
أسود أم جنود فِي ذُراها / ومُرْد تَحْتها جُرْد عِراب
وصِيد أَم حديد فِي حِماها / وبيضٌ أم مُثقَّفة حِراب
مُلوك أم مَلاك فِي خِباها / بُحور أم بُدور لا يُصابوا
قُصور أم طيور حائِمات / لَهَا من كل داميةٍ شَراب
فيا خيمات إنسٍ تَحتَميها / ليوثٌ سادةٌ لا يُستَعابوا
كَساكِ الأُفْقُ ثوباً عَبْقَرياً / فكان عَلَيْكَ من شفق نِقاب
ووَشَّم خدَّك الورديَّ خالٌ / فكان عَلَيْكَ من حَلَكٍ خِضاب
تُطنِّب حولَك الحاجاتُ لما / رأَتْ كفّيْك مُدَّ لَهَا طِناب
ورحبتِ الوفودُ بَعَقْوَتَيها / متى راقتْ بأرجاها الرِّحاب
تطوف بِهَا الجَوارحُ والمَهارِي / وفرسانٌ بأيديهم حِراب
كلابٌ مثلُ وردِ الرَّوْضِ لوناً / يُصاد بِهَا وحوشٌ أَو ذِئابُ
فوَرْدان و بَرْدان يقولا / لخشْفِ الظَّبْي خذه يا عُقاب
و تَأْذِيةٌ تردُّ لهن قولاً / ألاَ خِلاّيَ مَا هَذَا العُقاب
أَعِيجوا الظبيَ نحوي أَفترِسْه / أَهَلْ غيري يردّ لَهُ الجواب
فقال الظبيُ مَهْلاً يا ضوارٍ / فَهَيْهات المَحيصُ ولا الذَّهاب
أَلا اصْغُوا أُناجِيكم بقولٍ / فليس اليومَ عنكم مَآب
فما رَدُّوا وَمَا سمعوا جواباً / وقال الظُّفْر رِفْقاً يا نِياب
وقالت مُدْية الصَّياد سَهْمِي / من الأَوداجِ قَدْكُم يا كلاب
وظل الظبي يَخبِط فِي دِماه / بأيدي القوم وانقطع الجواب
ومَلْكُ الأرض بِنظرها عِجاباً / تطوف بِهِ أُسود لا يهابوا
يقول لهم عِجُوا الأفراسَ نحوِي / وأَبْدوا أمركم طُرّاً تُحابُوا
فَهَذِي الأرضُ قَدْ طُوِيت لدينا / فحَسْبُكم المَهامهُ والهِضاب
فما أنتم تَهابون المنايا / ولا خَيْلي تُعاجُ لَهَا رِقاب
وَقَدْ مُلِئت رياضُ الأُنْسِ زَهْراً / وكاساتُ السرورِ انتهاب
تعَالَوا ننتهبْ مرحاً وصَيْداً / فقَبلِي تُبَّعٌ مرِحوا وطابوا
فرَدَاً ساردَ الأَفراحِ رَدّاً / فنادِي الأُنس شُقَّ لَهُ وِطاب
بأَملاكٍ غَطارِفةٍ كِرامٍ / سحائبُ نَيْلِهم شَهْد وصاب
سلاطينٌ مَيامينٌ غُيوثٌ / عَلَى أَديانهم نَزَلَ الكتاب
مَقاوِلة أَكاسِرَة شُموس / فهم عَلَم إِذَا خَفِيَ الصَّواب
مَباذِيلٌ أَساطينٌ طُهوف / إِذَا الأَنْواء عَزَّ بِهَا انْسِكاب
لهم شَرَف تَخِرُّ لَهُ الرَّواسِي / وفضلٌ لا يُعَدُّ لَهُ حساب
بنو سلطانَ أشبالُ المَعالي / دُعوا للمجد طُرّاً فاستجابوا
وَقَدْ شَرُفوا بعينِ الدهرِ جَمْعاً / وإنسانِ الزمانِ فلا ارتياب
بفاءٍ ثُمَّ ياءٍ ثُمَّ صادٍ / ولامٍ بعدَها شيء عُجاب
قَطوبٌ للمَكارِهِ يومَ يُدْعَى / بَشوشُ الوجهِ لَيْسَ لَهُ صِخاب
لَهُ خُلقٌ يَحار لديه فكرِي / وعَفْو فِيهِ للجاني عِقاب
فحَسْبي من أبي تيمورُ فضلٌ / غزيرٌ مَا لَهُ قطُّ اقْتِضاب
بِهِ أَنسى الزمانَ وساكنيه / وأوطاني وإنْ طال اغترابُ
تقول ليَ الوَساوِسُ وهي غر / لقد مضتِ الفُتوة والشباب
وَقَدْ وَلَّى الصِّبا فِي غيرِ شيءٍ / وآنَ بك التّراجعُ والإياب
فقلت لَهَا دَعيني منكِ يا ذِي / فما لِي غيرُ باب الفضلِ باب
ذَريني أَنْتَجِعْ برقَ المعالي / فذا مولاي فيْصَلنا المُهاب
فها أنا فِي ذَرَى نُعماه أسعى / بفَضلِ لا تُشَق لَهُ ثياب
وأَرفُلُ فِي نعيم العيشِ منه / بحودٍ لا يُطاق لَهُ ثَواب
فعِشْ وانْعَم أبا تيمورَ وابسُط / أَيادِي الجودِ مَا اسودَّ الغُراب
أتهجرني كذا من غير ذنبٍ
أتهجرني كذا من غير ذنبٍ / وتُعرض والهوى يَسْطو بعَضْبِ
وأسبابُ الجفا حَكمت بسَلْب / أَعِدْ نظراً إليّ فإن قلبي
لَعُمرك إِنْ أطلتَ الهجرَ فانِي /
إِلَى كم ذا الجفا والصبرُ ولَّى / وعقلي فِي مَهاوِي الهجرِ ضَلاّ
فإنْ تك قاتلي فالقتل أولى / سألتُك بالهوى العذريِّ ألا
تَضنَّ بما يُسَرُّ بِهِ فؤادي /
فكم دهرٍ بِهِ طال اغتِرابي
فكم دهرٍ بِهِ طال اغتِرابي / أُطاردُ فِيهِ أبطالَ الذُّبابِ
وكم صبحٍ أنا بَيْنَ الكلابِ / وليلٍ بِتُّه رَهْنَ اكتئابِ
أُقاسي فِيهِ أنواعَ العذابِ /
إِذَا مَا الليلُ بالذَّرْديرِ جَنّا / وَجيشُ الجُرد للغارات شَنّا
وطال بيَ السهادُ قَرَعْت سِناً / إِذَا شرب البعوضُ دمي وغَنى
فللبُرغوثِ رقصٌ فِي ثيابي /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025