عَزيمٌ لا يُسَدُّ عَلَيهِ بابُ
عَزيمٌ لا يُسَدُّ عَلَيهِ بابُ / وَقَلبٌ لا يُفَلُّ لَهُ ذُبابُ
مَضى في نائِبات الدَهرِ صَلدا / فَلَم يُثلَم وَقَد طالَ الضِرابُ
وَقَد زَرّوا الضُلوعَ عَلى قُلوبٍ / لَو اِنتَضَيَت لقطّ بِها الرِقابُ
وَسِرتُ وَمِن كَواكِبِهِ حُلِيٌّ / عَلَيَّ وَمِن غَياهِبِهِ قرابُ
وَلَو بِسِوى الرَشيدِ جَعَلتُ هَديي / لضلّ الركبُ فيها وَالرِكابُ
مِنَ النَفَرِ الألى طَلَعوا نُجوماً / فَمِن أَنوائِهِم فينا اِنسِكابُ
إِذا هَزَّتهُم نَغَمُ العَوالي / فَلَيسَ سِوى النَجيعِ لَهُم شَرابُ
وَباءَ فَقُلتُ في الغَبراءِ بُرج / وَثارَ فَقُلتُ في الخَضراءِ غابُ
لَقَد عُقِدَت حُباهُ عَلى خلالٍ / ظُباهُ لا تَهابُ كَما تُهابُ
وَطَبَّقَ مفصلَ العَليا بِنَفسٍ / مَآثِرها تُراثٌ وَاِكتِسابُ
كَأَنَّ عداهُ في الهَيجا ذنوب / وَصارِمُهُ دُعاءٌ مُستَجابُ
إِلَيكَ أَبا الحُسَينِ رَكِبتُ عَزماً / يَضيقُ بِرَحبِ مَسعاهُ الطِلابُ
رَمَت في البَحرِ مِنكَ وَلَم تُعَرِّج / عَلى أَرضٍ بقيعتها سَرابُ
وقَد مَرَقَت إِلَيكَ مِنَ الدُجى بي / أَعاريب تَخبُّ بِها عرابُ
هَفَت بي وَالدُجى يَهفو حَشاهُ / كَما كَسَرَت عَلى خُززٍ عقابُ