المجموع : 11
سلامُ اللهِ أيَّتُها القِبابُ
سلامُ اللهِ أيَّتُها القِبابُ / أمَضْرِبُكِ القُلوبُ أمِ التُرابُ
وما لِنَزيلِ قومِكِ من نَصيبٍ / تُرَى أيُصيبُ خيراً أم يُصابُ
وَقَفتُ بجانب الوادي فحَنَّت / لترديدي الحنينَ بهِ الرِّكابُ
وخاطَبتُ الدِّيارَ فلم تُجبْني / وما كُلُّ الخِطابِ لهُ جَوابُ
دِيارٌ لي بها قَمَرٌ مُنيرٌ / تَوارَى والسَّحابُ لهُ نِقابُ
لهُ شَفَةٌ لناظِرِها شَرابٌ / ولكن حظُّ وارِدِها السَّرابُ
وطَرْفٌ فيهِ من قلبي سَوادٌ / وكَفٌّ من دمي فيها خِضابُ
شَكَوتُ لهُ العّذابَ فصَدَّ تيهاً / وذاك الصّدُّ كانَ هُوَ العَذابُ
إذا ما لم يُهمَّكَ أمرُ شاكٍ / فلا الشَكوَى تُفيدُ ولا العِتابُ
أتَى ما لا حَسِبتُ ورُبَّ أمرٍ / حسِبتُ لهُ فما صَدَقَ الحِسابُ
ومارَسْتُ الأنامَ فكم عَدُوٍّ / عليهِ من صَداقتِهِ ثيابُ
وكم من صاحبٍ قد جَرَّ مالاً / يَجُرُّ من العِدَى ظُفرٌ ونابُ
وكم رَجلٍ دَعَوتُ فلم يُجِبْني / ويَدعُوني سِواهُ فلا يُجَابُ
نَرَى بعضاً يَعيبُ صِفاتِ بعضٍ / وما من عائبٍ إلاَّ يُعَابُ
يَعيبُونَ الأميرَ بفَرْطِ جُودٍ / كما لو عِيبَ بالمَطَرِ السَّحابُ
وكيفَ يَهابُ مِن بَذْلِ العَطايا / شُجاعٌ للمَنايا لا يَهابُ
سَجايا المجدِ سِلْسِلَةٌ تَوالتْ / كما انتَسَقَتْ مِنَ الرُّمحِ الكِعابُ
عِمادٌ في بني قَيْسٍ تَسامَى / فذَلَّت من بني يَمَنَ الصِعابُ
ثَوى مَتْنَ البِلادِ فكانَ رأساً / لهُ تَعنُو المَناكِبُ والرِّقابُ
تَرَى في وَجهِهِ سيماءَ مَجْدٍ / كعُنوانٍ يَبينُ بهِ الكِتابُ
تَعرَّضَ غيرَ مُحتجِبٍ ولكنْ / لهُ من فَرْطِ هَيبتِهِ حجابُ
عليهِ لكُلِّ سُوءٍ كُلُّ بابٍ / وليسَ عليهِ للحَسناتِ بابُ
تَقَلَّدَ بالوِلايةِ فَهْيَ سَيفٌ / بِراحةِ مَن يجودُ بهِ الضِرابُ
أتى باسم البَشير لنا بَشيراً / وفيهِ إلى مسمَّاهُ انتِسابُ
لَئِنْ عَبِثت بهِ غُصَصُ اللَيالي / فها قد جاءَها اليومَ الشَّرابُ
وإنَّ الشَّمسَ يَحجُبُها ضَبابٌ / ولكنْ ليسَ يكَسِفُها الضَّبابُ
قَدِ اعتَزَّتْ بدولتِه جبالٌ / عليها من مَكارِمهِ هِضابُ
تَبِيتُ بها الظِبا والأُسْدُ تَسعَى / وتَرعَى الشاءُ فيها والذِئابُ
لهُ من رَهطِ نَجْدَتِهِ لُيُوثٌ / لها من شُرَّعِ المُرَّانِ غابُ
يَرُدُّ العارُ أوجُهَها حيَاءً / وليسَ تَرُدُّ أوجُهَها الحِرابُ
قِيامٌ يَنظُرُونَ إلى عزيزٍ / لناظِرِهِ ابتهاجٌ واضطِرابُ
حَوَى شَطْرينِ من شَرَفٍ فهذا / لهُ إرْثٌ وذاكَ لهُ اكتِسابُ
رحيبُ الصَّدر في عُسرٍ ويُسرٍ / تَضِيقُ بوَفدِهِ تلكَ الرِّحابُ
لهم منهُ الثَّوابُ يُساقُ عَفْواً / نَعَمْ ولهُ منَ اللهِ الثَّوابُ
فتىً يُرجَى الرِّضَى والعفوُ منهُ / ويُخشَى السُّخطُ منهُ والعِقابُ
لهُ في حُكمِهِ قولٌ سديدٌ / وفي أعمالهِ رأيٌ صَوابُ
يَرَى حَقَّ الصِّحابِ عليهِ حتّى / يَرَى حَقَّ القَضاءِ فلا صِحابُ
وينظُرُ حاسِدِيهِ بعَينِ راضٍ / لحلِمٍ أرَّخوهُ وهُمْ غِضابُ
أصابَ السَبْقَ عن أمَدٍ بعيدٍ / تُقَصِّرُ دونَهُ الخيلُ العِرابُ
فقُلتُ لِمَنْ يُجاريهِ رُويداً / ستُدرِكهُ إذا شابَ الغُرابُ
كَثيبٌ فوقَهُ غُصنٌ رطيبُ
كَثيبٌ فوقَهُ غُصنٌ رطيبُ / وبُرجٌ فيهِ بدرٌ لا يغيبُ
يَرُدُّ ضياؤُهُ الأبصارَ عنهُ / فليسَ يخافُ من عينٍ تُصِيبُ
على أركانِهِ نصرٌ عَزِيزٌ / وفي أبوابهِ فتحٌ قَريبُ
ومن وَجْهِ الإلهِ لهُ كفيلٌ / ومن عين السُّعودِ لهُ رقِيبُ
تُنَاظِرُهُ الثُّرَيا وَهْيَ تجري / دُجىً فتكادُ من حَسَدٍ تذوبُ
وتلقاهُ الصَّبا سَحرَاً فتَمْضِي / ومنهُ فَكاهةٌ فيها وطِيبُ
إذا ضاقت جوانبُهُ بوَفْدٍ / تَوَسَّعَ صدرُ صاحبِهِ الرَّحيبُ
تُرافِقُها الصَبابةُ من حِماهُ / ولكن لا تُرافِقُها القُلوبُ
سليمُ القلب ممدوحُ السَجايا / لهُ من إِسمِهِ السَّامي نصيبُ
تجَمَّعَتِ المحاسنُ فيهِ جمعاً / صحيحاً وانتَفتْ عنهُ العُيوبُ
وفيُّ العهد ذو قولٍ كفِعْلٍ / فلا مَذِقُ اللسانِ ولا كَذُوبُ
إذا حَلمَتْ لهُ عينٌ بوعدٍ / وفاهُ قبلَ أنْ يأتي الغُروبُ
صَفا لك يا ابنَ مُوسَى إرْثُ مُوسَى / فإنَّك بعدهُ الخَلَفُ النجيبُ
لَدَيكَ المَنُّ والسَّلوَى جميعاً / وهذا الطُورُ عندَك واللهيبُ
مَضَى زَمَنُ الصِّبَى فَدَعِ التَّصابي
مَضَى زَمَنُ الصِّبَى فَدَعِ التَّصابي / ولا تَبْغِ الشَّرابَ منَ السَّرابِ
ودَعْني من أماني النَّفْسِ إنّي / رَضِيتُ من الغَنيمةِ بالإيابِ
ظَلَفتُ عَنِ ارتِكابِ العارِ نفسي / وعِفْتُ دَلالَ سَلْمَى والرَّبابِ
إذا هَجَرَ الحبيبُ لغيرِ ذَنْبٍ / فذاكَ الذَّنْبُ أولَى بالعِقابِ
إذا زُرتُ الصَّديقَ ولم يزُرني / فذلكَ كالخِطابِ بلا جَوابِ
إذا كَثُرتَ خبائثُ جارِ سَوْءٍ / ففُرقتُهُ أجَلُّ منَ العِتابِ
على الدُّنيا السَّلامُ فإنَّ قلبي / عن الأهواءِ مشغولُ الشِّعابِ
لَقد ألقَى الأميرُ عَلَيَّ ظِلاًّ / فقلبي عن سِواهُ في حِجابِ
أنا عَبدٌ لدَولتِهِ ولكن / أعيبُ عليهِ تحريرَ الرِّقابِ
أُردِّدُ مَدحَهُ مِثلَ المُصَلِّي / يَمُرُّ مُردِّداً أُمَّ الكتِابِ
وإنِّي غَرْسُ نِعمتِهِ قديماً / نَشَأتُ بها كأغصانِ الرَّوابي
سَقاني ماؤُها كأساً طَهُوراً / فما أسَفي على مَطَر السَّحابِ
كريمٌ لا يَضِيعُ لَدَيهِ حَقٌّ / فقد سُمِّي أميناً بالصَّوابِ
وليسَ يُخِلُ في الدُّنيا بشيءٍ / لغَيرِ المالِ من حِفظِ الصِحابِ
يَعيشُ بظِلِّهِ مَن عاشَ منَّا / ويَقِضي تحتَهُ مَيْتُ التُّرابِ
ويُدرِكُنا نَداهُ حيثُ كُنَّا / على حالِ ابتعادٍ واقتِرابِ
وتُكسِبُنا مَكارِمُهُ ارِتفاعا / كصفِرٍ زادَ في رَقمِ الحِسابِ
فدامَ نداهُ يَقرَعُ كلَّ بابٍ / ويأتيهِ الثنا من كلِّ بابِ
أطوفُ الأرضَ في شَرْقٍ وغَرْبِ
أطوفُ الأرضَ في شَرْقٍ وغَرْبِ / وقلبي نازلٌ بدِيارِ صَحْبي
فلي قلبٌ هُناكَ بغيرِ جِسمٍ / ولي جِسمٌ هُناكَ بغيرِ قلبِ
أحِنُّ إلى الدِّيارِ وساكِنيها / على بُعْدٍ وإن بَخُلَتْ بِقُربِ
فيَصدُقُ مَن يقولُ هُناكَ دائي / ويَصدُقُ من يقولُ هُناكَ طِبِّي
وفي تِلكَ الخُدُورِ مَهاةُ إنسٍ / مُمنَّعةٌ بحُجْبٍ بَعدَ حُجْبِ
تَصيدُ ولا تُصادُ إذا غَزَونا / فلا تُسبَى لذلكَ وَهْيَ تَسْبي
فتاةٌ وَجههُا من آلِ بَدرٍ / ولكن عينُها من آلِ حَربِ
تُصيبُ سِهامُها من غيرِ رَشقٍ / ويقَطعُ سَيفُها من غيرِ ضَربِ
أرَتْني من خِلالِ السّجْفِ طَرْفاً / قرأتُ عليهِ إنَّ اللهَ حسْبي
ووَجهاً لو ظَفِرتُ بوَجنتَيهِ / كَتبتُ عليهِما سُبحانَ ربي
جَفَتْني حِينَ قُلتُ الشِّعرَ فيها / وقالتْ قد جَلَبتَ عليكَ عَتْبي
تَعُدُّ عليَّ نظمَ الشِّعرَ ذَنباً / نَعَمْ لِسِوَى الأميرِ الشِّعرُ ذَنْبي
مَنَحتُ أبا مُحمَّدَ كُلَّ شعري / فكانَ لِمَنْ سِواهُ مالَ سَلْبِ
ومَن كأبي مُحمَّدَ يلتقيهِ / بوجهٍ مبشرٍ وفؤادِ صبِّ
ومن كآبي محمَّدَ أهل مدحٍ / ينزَّهُ صدقُهُ عن شينِ كِذبِ
ومن كأبي مُحمَّدَ أهلُ مَدحٍ / يُنزَّهُ صِدقُهُ عن شَينِ كِذْبِ
طَلَبتُ العفَو عن جَهْلي لأنِّي / طَلبتُ نظيرَهُ والجَهْلُ دأبي
فأدَّبني بسَعيٍ ضاعَ هَدْراً / كريمٌ كُلَّما أدعو يُلبّي
بَعيدُ الصِيتِ يَعبَقُ من ثناهُ / أريجُ المِسكِ في عُجْمٍ وعُرْبِ
تُقِرُّ لهُ العِدَى بالفَضلِ رَغماً / فتَحمِلُ منهُ غَصباً فوقَ غَصبِ
إذا حاضَرَتهُ يُرضيكَ حَتَّى / تَرى عَجَباً بهِ من غيرِ عُجْبِ
وإنْ فارَقتهُ يدعوكَ شَوقٌ / إليهِ قائداً بِزمامِ جَذْبِ
نلومُ السُّقمَ إذ يأتي إليهِ / وهل ظامٍ يُلامُ بورْدِ عَذْبِ
ونَطمَعُ في السَّلامةِ من أذاهُ / فقد وافَى على قَدَمِ المُحِبِّ
شَفاكَ اللهُ من كَرْبٍ تَراهُ / كما يشفَي بلُطفِكَ كلَّ كَرْبِ
فإنَّكَ في بِلادِ الشَّرْقِ رُوحٌ / وإن تكُ نازلاً منها بِغَرْبِ
نُعاتِبُ حيثُ لا نرجو الجَوابا
نُعاتِبُ حيثُ لا نرجو الجَوابا / زَماناً ليسَ يَسْتمِعُ العِتابا
ونشكو ظُلمَهُ شكوى غَريقٍ / إلى مَوجٍ يزيدُ بها اضطِرَابا
زَمانٌ ليسَ نبرحُ كلَّ يومٍ / نَرَى فيهِ اعوجاجاً وانِقلابا
يُقادُ بهِ العزيزُ إلى ذَليلٍ / ويقتنِصُ الغُرَابُ بهِ العُقابا
يموتُ اللَّيْثُ في الفَلواتِ جوعاً / وتُبشِمُ كَثْرَةُ الشَّبَعِ الكِلابا
ويذْهبُ من نُريدُ لهُ بَقاءً / ويَبقَى مَن نُريدُ لهُ ذَهابا
مضَى عنَّا ابنُ فيَّاضٍ ففاضَتْ / عليهِ مَدامعٌ تحكي السَّحابا
مَدامعُ في الخُدودِ جَرَتْ مِياهاً / ولكن في الحَشا صارَت حِرَابا
نجا من حربِ دَنياهُ عزيزاً / فمن يدْعوهُ منصوراً أصابا
تُظلِّلُهُ الملائِكُ في ثَرَاهُ / بأجنِحةٍ رَفَعْنَ لهُ قِبابا
كريمٌ ما عَرفْنا فيهِ عَيباً / ولا خُلُقاً يَسؤُ بهِ الصِّحابا
ولم يكُ قَطُّ يُغصِبُ نفسَ رَاضٍ / ولكن كانَ يسْترَضي الغِضابا
فَقَدْناهُ ولم نَفْقِدْ ثَناهُ / فكانَ البُعدُ يُوهِمُنا اقتِراباَ
تقولُ قُلوبُنا إذْ أوْدَعوهُ / تُرَاباً لَيتنا كُنَّا تُرَابا
صديقٌ لي صَدوقٌ من صِباهُ / ولم ينسَ الصَّداقةَ حينَ شابا
بَكَيتُ عليهِ واستْدعيتُ صبري / فصارَ الصَّبرُ حزناً وانتِحابا
ومَن لم يَصطبِرْ طَوْعاً تَوَلَّى / عليهِ العَجْزُ فاصطَبرَ اغتصابا
أُناسٌ كلُّها تُمسي تُرابا
أُناسٌ كلُّها تُمسي تُرابا / بدارٍ كلُّها تُمسي خَرابا
فماذا نبتغي فيها بِناءً / وماذا نبتغي منها اكتسابا
تمرُّ النَّاسُ أفواجاً عليها / كما نَفَضَتْ عواصفُها السَّحابا
وتَخطِرُ فوقَها حيناً فتَبقَى / زماناً تحتها فاتَ الحسابا
هيَ الأُمُّ التي ضمَّت بنَيها / إلى أحشائِها ترجو الثَّوابا
يَشِبُّ على هواها كلُّ طِفلٍ / ولا ينسى المحبَّةَ حينَ شابا
غُرابُ البينِ يَنعَقُ كُلَّ يومٍ / بساحتها فَيقتَنِصُ العُقابا
رأينا الموتَ لا يبقي كريماً / ولا يخشى الملامَ ولا العتابا
رَمَى أسكارُسَ القِبطيَّ سهماً / فرَنَّ بكلِّ قلبٍ إذ أصابا
كريمٌ كانَ للعافي مَلاذاً / متى يُدعَى لحادثةٍ أجابا
تكبَّدَتِ القلوبُ ضِرامَ حزنٍ / عليهِ لو يَمَسُّ الصخرَ ذابا
وصارَ دمُ الدُّموع خِضابَ سُوءٍ / لمن صارَ السَّوادُ لها ثيابا
مضى متمتِّعاً بنعيم ربٍّ / دعاهُ إلى كرامَتِهِ انتِخَابا
حياةُ النَّاسِ في الدُّنيا طريقٌ / إلى الأُخرَى نسوقُ لها الرِّكابا
وأفضلُ مَشرَبٍ كأسُ المنايا / إذا كان النَّعيمُ بها شرابا
قضى باللهِ لطفُ اللهِ طِفلاً
قضى باللهِ لطفُ اللهِ طِفلاً / فقامَ بنو عطاءٍ بالنحيبِ
فقالَ مؤرِّخاً كُفُّوا فإنِّي / حَصَلتُ على السّعادةِ مِن قريبِ
لنخلةِ ثابتٍ قبرٌ ينادي
لنخلةِ ثابتٍ قبرٌ ينادي / أيا ويلاهُ من فَقْدِ الشَّبابِ
فبادَرهُ لِسانُ مؤرِّخيهِ / وقال النَّخلُ يُزرَعُ في التُّرابِ
إلى اللهِ البِشيرُ مضَى وأبقَى
إلى اللهِ البِشيرُ مضَى وأبقَى / لنا جَسداً بهِ اُفتَخرَ التُّرابُ
أميرٌ كانَ بدراً فاحتَواهُ / ضريحٌ صارَ بُرجاً يُستَطابُ
عليهِ قُبَّةٌ قامتْ عليها / لهُ مِن رحمةِ الباري قِبابُ
وكلُّ مُؤرِّخٍ نادَى سلامٌ / على برجٍِ بهِ غابَ الشِّهابُ
توارَت مِنَّةُ المقصودِ عنَّا
توارَت مِنَّةُ المقصودِ عنَّا / كبدرٍ قد تَوارَى بالسَّحابِ
وكانت غُصنَ بانٍ قبلَ بينٍ / أتاها خاطفاً مِثلَ الشِّهابِ
فباتتْ في ضريحٍ قامَ يَرثي / بهِ التَّأريخُ غُصناً في التُّرابِ
مُحمَّدُ آلِ رسلانٍ أميرٌ
مُحمَّدُ آلِ رسلانٍ أميرٌ / ثَوَى في اللَّحدِ كالغُصنِ الرَّطيبِ
غريبُ الدَّارِ مِن لُبنانَ فاعطِفْ / عليهِ مؤرِّخاً لحدَ الغريبِ