القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد بنُ حازِم الباهِليّ الكل
المجموع : 4
أَلِلدُنيا أُعِدُّكَ يا بنَ عَمّي
أَلِلدُنيا أُعِدُّكَ يا بنَ عَمّي / فَأَعلَم أَم أُعِدُّكَ لِلحِسابِ
إِلى كَم لا أَراكَ تُنيلُ حَتّى / أَهُزَّكَ قَد بَرِئتُ مِنَ العِتابِ
وَما تَنفَكُّ مِن جَمعٍ وَوَضعٍ / كَأَنَّكَ عِندَ مُنقَطِعِ التَرابِ
فشرّك عن صديقكَ غيرُ ناءٍ / وخيركَ عند منقطع التراب
أَتَيتُكَ زائِراً فَأَتَيتُ كَلباً / فَحَظّي مِن إِخائِكَ لِلكِلابِ
فَبِئسَ أَخو العَشيرَةِ ما عِلمَنا / وَأَخبَثُ صاحبٍ لِأَخي اِغتِرابِ
أَيَرحَلُ عَنكَ ضَيفُكَ غَيرَ راضٍ / وَرَحلُكَ واسِعٌ خِصبُ الجَنابِ
فَقَد أَصبَحتَ مِن كَرَمٍ بَعيداً / وَمِن ضِدِّ المَكارِمِ في اللُبابِ
وَما بي حاجَةٌ لِجَداكَ لَكِن / أَرُدُّكَ عَن قَبيحِكَ لِلصَوابِ
وَهَبتُ القَومَ لِلحَسَنِ بنِ سَهلٍ
وَهَبتُ القَومَ لِلحَسَنِ بنِ سَهلٍ / فَعَوَّضَني الجَزيلَ مِنَ الثَوابِ
وَقالَ دَعِ الهِجاءَ وَقُل جَميلاً / فَإِنَّ القَصدَ أَقرَبُ لِلثَوابِ
فَقُلتُ لَهُ بَرِئتُ إِلَيكَ مِنهُم / فَلَيتَهُم بِمُنقَطِعِ التَرابِ
وَلَولا نِعمَةُ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ / عَلَيَّ لَسُمتُهُم سوءَ العَذابِ
بِشِعرٍ يَعجَبُ الشُعَراءُ مِنهُ / يُشَبِّهُ بِالهِجاءِ وَبِالعِتابِ
أَكيدُهُمُ مُكايَدَةَ الأَعادي / وَأَختِلُهُم مُخاتَلَةَ الذِئابِ
بَلَوتُ خِيارَهُم فَبَلَوتُ قَوماً / كُهولُهُمُ أَخَسُّ مِنَ الشَبابِ
وَما مُسِخوا كِلاباً غَيرَ أَنّي / رَأَيتُ القَومَ أَشباهَ الكِلابِ
أَبى لي أَن أُطيلَ الشِعرَ قَصدي
أَبى لي أَن أُطيلَ الشِعرَ قَصدي / إِلى المَعنى وَعِلمي بِالصَوابِ
وَإيجازي بِمُختَصَرٍ قَريبٍ / حَذَفتُ بِهِ الفُضولَ مِنَ الجَوابِ
فَأَبعَثَهُنَّ أَربَعَةً وَخَمساً / مُثَقَّفَةً بِأَلفاظٍ عَذابِ
خَوالِدَ ما حَدا لَيلٌ نَهاراً / وَما حَسُنَ الصِبا بِأَخي الشَبابِ
وَهُنَّ إِذا وَسَمتُ بِهِنَّ قَوماً / كَأَطواقِ الحَمائِمِ في الرِقابِ
وَهُنَّ إِذا أَقَمتُ مُسافَراتٌ / تَهادَتها الرُواةُ مَعَ الرِكابِ
أَبا بِشرٍ تَطاوَلَ بي العِتابُ
أَبا بِشرٍ تَطاوَلَ بي العِتابُ / وَطالَ بِيَ التَرَدُّدُ وَالطِلابُ
وَلَم أَترُك مِنَ الأَعذارِ شَيئاً / أُلامُ بِهِ وَإِن كَثُرَ الخِطابُ
سَأَلتَكَ حاجَةً فَطَوَيتَ كَشحاً / عَلى رَغمٍ وَلِلدَهرِ اِنقِلابُ
وَسُمتَني الدَنِيَّةَ مُستَخِفّاً / كَما خُزِمَت بِأَنفِها الصِعابُ
كَأَنَّكَ كُنتَ تَطلُبُني بِثَأرٍ / وَفي هَذا لَكَ العَجَبُ العِجابُ
فَإِن تَكُ حاجَتي غَلَبَت وَأَعيَت / فَمَعذورٌ وَقَد وَجُبَ الثَوابُ
وَإِن يَكُ وَقتُها شَيبَ الغُرابِ / فَلا قُضِيَت وَلا شابَ الغُرابُ
رَجَوتُكَ حينَ قيلَ لِيَ اِبنُ كِسرى / وَإِنَّكَ سِرُّ مُلكِهِمُ اللُبابُ
فَقَد عَجَّلتَ لي مِن ذاكَ وَعداً / وَأَقرَبُ مِن تَناوُلِهِ السَحابُ
وَكُلٌّ سَوفَ يُنشَرُ غَيرَ شَكٍّ / وَيَحمِلُهُ لِطَيَّتِهِ الكِتابُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025